أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم البغدادي - لم نعد غرباء ياغاده ...














المزيد.....

لم نعد غرباء ياغاده ...


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اذكر متى قرأت لغاده السمان مقالتها (غرباء في اوطاننا) ولا ادري في اي صحيفه ..ربما كانت صحيفه اليوم السابع ... اظنها كانت اليوم السابع او ..ربما الحوادث ..وغاده من جيل النكسه والذي اصرت وبعناد ان تسميها الهزيمه ا ل ه ز ي م ه ...وانا لست من جيل غاده بل ما بعده وابعد منه بقليل ,ثم انحراف قليل لليمين ..وانحراف حاد لليسار .. ووقفه قصيره , ثم رجوع , وانهزاميه , وما بعد الانهزاميه وما بعد بعد الانهزاميه ..لا شرقيه لا غربيه جمهوريه انهزاميه ...سلمها العربي وارتاح ...انتهينا ياغاده ..انتهت اللعبه وصفـّر الحكم وغادر الجمهور ..وانسحب رجال الدرك , وحتى كلابهم مشت ذليله الرأس بين اقدامهم ...لم نعد بعد اليوم غربــــــاء ..لا في اوطاننا ولا في غير اوطاننا ..لاننا وبفضل الله تعالى وجهود المخلصين والوطنيين والمجاهدين والمتهمين والابرياء والجلاوزه والجلادين والرجال الرجال والنسوه النسوه اصبحنا بلا اوطان وتحققت نبؤتك يا غاده حين غدا كل واحدا منا دوله مستقله بذاتها !! لماذا وانا بنفسي وطن لنفسي اعيش في وطن أخر غيري ؟ لم نعد غرباء ياغاده وحق عيناك الساحرتين الشقيـّتين...اعترف الان اني كنت مغرما بعيني غاده السمان اكثر من اغرامي بكلماتها ..اعترف ان كلمات غاده السمان كانت عندي تنسل من عينيها اكثر من اناملها ..وان دموعها حروف تتشكل منها كلمات الحب والحرب والهزيمه واندحار الاعتراف وانتصار الخنجر ..اعترف ان نصف نتاج غاده السمان الادبي هو عيناها والنصف الاخر كتاباتها ...تلك المرأه الجريحه التي صرخت يوما (لست كاتبه سياسيه, انا امرأه جريحه اتحدث عن جرحي ) كانت تتفرس بعينيها مثل النمره الجريحه المتوثبه للانقضاض على قانصها .....لم نعد غرباء يا غاده لان الواحد منا ختم على جواز سفره ( كل بلاد العالم إلا الوطن) ... لم نعد غرباء لان الواحد منا طارد مسار النطفه في اصلاب اجداده ليتلفها قبل ان تتبرعم كائنا عربيا لايملك وطن ..لم نعد غرباء لاننا ادركنا وان كنا متأخرين ان الارض كلها يمكن ان تستخدم كلحد وثيابنا هي الكفن !! اما الطقوس والعويل فهي حاضره دوما عند اهالينا ..فنحن العرب اكثر الشعوب عويلا وطقوس الحزن اقدس ما عندنا ...لم نعد غرباء بل العالم كل العالم غدا غريب عنا
هذا العالم الذي يكاد يتجاوز مرحله التهجين العولمي الى مرحله التناسخ العولمي هو الغريب عنا لاننا لازلنا نؤمن -رغم عقم ذلك الايمان - بالانجاب كنتيجه فطريه طبيعيه للتناسل البشري مع ادراكنا ان العالم يسير الى منع تلك الظاهره والاكتفاء بما تنتجه المختبرات الحيويه التي تراعي صلاحيه العنصر المفترض انتاجه ومدى تلائمه مع الحياه الجديده - اجيال المستنسخين و المبرمجين - وطبعا سيستثنى من تلك المرحله العرب ..بكل تأكيد ...أيستنسخ العربي ؟؟ بدل تركه (لدواعي انسانيه) كي ينقرض لوحده ؟!! يموت وحده ..منفيا ..لاعنا اخاه الذي تآمر عليه ..واقصاه , وهمـّشه , وقزّمه , ثم جثا يحفر له اللحد كي يواري عورته العربيه !! لم نعد غربـــــــاء لان كل حدودنا الوهميه مفتوحه لنا الان لا تضايقنا شرطه الحدود العميله كما كانت تضايقك وتهم حتى بفحص الجينات الوراثيه خوفا ان يكون بينها منسلا او مدسوسا يبشر بالوحده العربيه ..حدودنا ما عادت حدود وبامكاننا الان التجول حيث نريد تبعا لأهميه العمليه الجهاديه التي سننفذها في هذا البلد او ذاك ..لم نعد غرباء لاننا اصبحنا قادرين على قتل بعضنا البعض اينما نريد وكيفما نريد ..اهذا ما كنت تسعين لقوله حين صرخت (غرباء في اوطاننا) ليتك لم تعلني ذلك يا غاده فما عدنا غرباء ,لكن عدنا قتله في اوطاننا ..
( قاف تاء لام هاء ..قتله .... في اوطاننا ) ..............



#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الجنائن المعلقه الى القطار المعلق ..الدفع مقدما !!
- الطيف
- اللّجه -قصه قصيره
- الربيع العربي...ربيع اللاربيع


المزيد.....




- شرطة تحضر للتحقق من معاملة رديئة لخيول لتكتشف ما هو أسوأ بكث ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم تيك توك بجمع بيانات حساسة للمستخد ...
- استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل، وأوام ...
- زعيم المعارضة الألمانية يدعو للاستعداد جيدا لاحتمال فوز ترام ...
- المافيا الهولندية تتمدد في ألمانيا والسلطات تدق ناقوس الخطر ...
- قتلى ومصابون جراء تصادم 13 سيارة بالسعودية (فيديو)
- زاخاروفا: افتتاح أولمبياد باريس فشل ذريع واستهزاء مثلي بالمق ...
- الدفاع التركية: دمرنا 25 هدفا بغارات جوية شمال العراق
- رغم مرضها النادر.. سيلين ديون تغني بأولمبياد باريس وترودو يع ...
- غزة: إسرائيل تقصف بـ3 صواريخ مستشفى ميدانيا بمدرسة تؤوي نازح ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم البغدادي - لم نعد غرباء ياغاده ...