ابراهيم الشريف
الحوار المتمدن-العدد: 1154 - 2005 / 4 / 1 - 11:05
المحور:
الادب والفن
ليس المهم ان اكتب هنااو هناك ، لكن المهم عندي ان اكتب ، لانني اذا كتبت فقد قلت كلمتي للعالم،وأشهدت جموع الناس عن كوني انسانا احس واشعر، ان اقل اعتبر نفسي كاتبا تتقاذفني امواج عتمة النهار
انني قد عزمت ان اكتب ، وصممت العزم على ان لا اسكت ،ومضت مني الارادة ان اتحدث، وسأكتب لنفسي ولذاتي واقراني ، وسوف اخبر اهل الحمى عن كل ما الم بابن حارة الطغيان والسرف الغريزي .انني سمعت غيري يقولون : الحركة دليل على الحدوث ،والكلام عندي دليل على الحياة ، والحياة عندي ادوار وفصول ، وايام معروفة وأخرى قابعة في كهوف الظلام تنتظر هجعة ضمير ، ووثبة فكر حتى تنتفض على مسرح الثورة والهيجان
ان قالة السوء، والزمنى بمرض الافك، لو دروا انهم يطاردوننا في حريتنا ، ويهينوننا في كبريائنا ، ولو علموا ان الوجود الحق للمتكلمين من الاحرار ، لما لاموا وعذلوا اهل البوح عن افشاء السر، واظهار المكنون
في بعض الاحيان.. ان لم نقل كثيرها... اجد مدينتي الفاضلة تتهاوى صورتها الحقيقة بين اللف والدوران ، واجدني في مجتمعي صورة تتماهى في عالم الكاليكتور والوهم والخداع ، فأقول متسائلا : الى متى تبقى هذه الازياء التي نتقنعها براقة لماعة لا تشف عن التناقضات التي تتبارى في عالم شعورنا واللاشعور منا....؟؟؟؟ الى متى نسبك شخصياتنا وفق ارادات لا ترانا الادمى في رقعة الشطرنج ، ان لم تر ترنا عبيدا وخولا لهذا او ذاك..؟؟؟؟ فهل التجربة الحياتية حين تزبرها الاقلام ، وتنحت نقشها الايدي المتدسمة بالكذب سيرة حقيقية لذوات تستعر بحمى الهوس ، وسعارالخوف من المعتقد المقدس، او العادة والتقاليد . لقد جئنا الحياة احرارا فلنبق احرارا ،او لنمت كما مات الاحرار في عالم لا يرى الحقيقة الا في الانتحار اوالموت
#ابراهيم_الشريف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟