أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - شريف الغرينى - بين الشرس والقبيح














المزيد.....

بين الشرس والقبيح


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 22:52
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


قالها مبارك بطريقة غير مباشرة إما أنا أو الفوضى ، وبالطبع اخترنا الفوضى من أجل أهداف أسمى من الإستقرار ، وقال الإخوان : إما الشاطر أو مرسى، من أجل أن تصيب سهام السلطة واحدا منهم ، وفيما بعد ذلك قالتها الأحداث ومن ساقها : إما شفيق أو الإخوان ، وإختار الجهلاء الإخوان "المرادف الحقيقى للثورة المضادة والريح الصرصر التى ستحيل الربيع العربى إلى خريف من الفوضى غير الخلاقة " وبالطبع كان ذلك طمعا ساقته الجهالة فى استمرار تحقيق المطالب الأساسية للثورات وخوفا من شبح مبارك. و استمرارا لنفس الأسلوب فى التخيير بين الشرس والقبيح ؛ قال مرسى: إما عبد المجيد محمود ، او النائب الملاكى وطبعا اختار لنا عنوة ،الملاكى "بإسم تحقيق مطالب الثورة" ، ومرة إخرى تخيير الشعب بين التحكم فى كل السلطات أو تقاسمها مع المجلس العسكرى ، وبالطبع كان الميل العام نحو تمكين السيد الإخوان من القبض على كل السلطات وإقصاء المجلس العسكرى ، وعندما تنبه المراهقون سياسا لما يحدث وبدأو فى التذمر جاء رد الجماعات المتطرفة فى نفس السياق وبنفس الطريقة : إما بقاء مرسى فى الحكم بإسم الشرعية أو الرد بثورة دموية تحت مظلة جهادية و إرهاب لا ينتهى، وعلى نفس المنوال استخدمت الحكومة الفاشلة نفس الإسلوب لتتهرب من مسئولياتها، ولسان حالهم وتصريحاتهم تقول: إما أن تستعر الأزمات ، أو أن يهدأ الشعب ويقبل الوضع كما هو عليه ، ومؤخراً طفق الإخوان يقولون: إما استمرار الفوضى والإضطرابات والإنقسام، أو رحيل حمدين عن جبهة الإنقاذ .. يبدوا ان هذه الألية أثبتت فاعليتها ونجاحها لدرجة أنهم أستطاعوا بها أخونة جزء كبير من الدولة من خلال التخيير الذى يضع قائمة تجمع بين سىء أو أسوأ ، والبقية قادمة . السؤال المطروح الأن ، لماذا على الشعب الثائر أن يختار بين أقل الضررين، من الذى يفرض علينا قبول هذا الوضع؟ و لماذا تلعب السلطة مع الشعب لعبة الثلاث ورقات مرة وتستخدم سياسة حافة الهاوية مرات ؟ و منذ متى والثورات تبحث عن الفتات وتتفاوض مع الحكام من أجله ؟ فالثورات -إن صح تسمية الأحداث الماضية بأنها ثورة- تبحث عن الأفضل فى المطلق بعيدا عن الأقواس بل وتقاتل من أجله ، الثورات لا تضع فى حسبانها مبدأ الوضع القائم، الثوار الحقيقيون لا يتفاوضون أصلا ولا يغيب عنهم الهدف مهما وضعوا أمامهم من حواجز و لافتات ، و تظل فقط ،اللافتة الرئيسية التى تحمل المطالب الأساسية: عيش ..حرية..كرامة إنسانية ، إذا كانت السلطة تدفع الشعب للتراجع وتضغط عليه ليقدم تنازلات، فإن على الثوار أن يهربوا من سياسات حافة الهاوية وأن يتشددوا فى مطالبهم وأن يستمروا فى نضالهم وأن يتوقفوا عن التفاوض ، فالوضع السياسى الأنى فى مصر و وفقا للفكر الإخوانى لا يسمح بأى إئتلاف أو أى تصالح أو مشاركة لأن افكارهم تدور حول فكرة القضاء على المعارض وإقصاؤه حتى وإن تفاوضوا معه إلى حين .. لذلك إذا كان علينا أن نقبل التخيير بين أمرين فلتكن الخيارات كالتالى : إما الإخوان الحكام أو الإخوان المحظورة، وهذا فيما أعتقد ما ستصل إليه الامور ، وهذا ربما ما سيفهمه هواة السياسة المتصدرين للمشهد، التى أرجو ألا يكون فهمهم ً متأخرا كالعادة .



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة العار ورجالاته
- من صندوق مبارك إلى صندوق الإخوان
- بصراحة
- مرسى بين كرسى البابوية و كرسى الرئاسة
- لماذا أنا متفائل ؟
- رسائل - 5
- رسائل- 4
- رسائل - 3
- رسائل- 2
- رسائل
- دماء و رمال
- أخر ملاعيب الإخوان
- بين الواقع السىء والوهم الجميل
- الفرق بيين الثورة والهزة الأرضية
- الإخوان و ثقافة المليونيات
- خطاب الرئيس
- ملوك ورؤساء أم وكلاء؟
- مرض نقص الأمال المفرط
- المصريين وقاعدة الإمتثال
- القىء الجماعى فى مصر


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - شريف الغرينى - بين الشرس والقبيح