كاظم حبيب
(Kadhim Habib)
الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 20:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تشير المصادر التاريخية بصواب إلى إن ثقافة العراقيين اليهود قديمة قدم وجودهم ببلاد وادي الرافدين (موزبوتاميا) ومصحوبة بما جلبوه معهم من أسلافهم في وطنهم ومسقط رؤوس اجدادهم , وإن لم يستخدم مصطلح الثقافة والمثقف في اللغة أو في الأدب القديم , إذ كانت تستخدم مصطلحات أخرى تعبر عن المضمون ذاته , حيث بدأ استخدامه في اللغة العربية وفي الأدب العربي ما بعد الربع الأول من القرن العشرين تقريباً.
ومنذ ذلك الحين برز في بلاد ما بين النهرين (موزبوتاميا) مثقفون بابليون أو عراقيون بخلفية دينية هي اليهودية , إلى جانب جمهرة من المثقفين من شعوب أخرى قطنت المنطقة ومن خلفيات دينية ولغات أخرى , نشطوا في مجالات مختلفة بما فيها الفكر والفكر الديني والتقاليد والعادات والاقتصاد والتجارة والمال والتعليم والآداب والفنون , ومنها النحت والمسرح والموسيقى والغناء. وما التلمود بشكل خاص إلا التعبير الواضح عن ذلك النشاط والحيوية في الفكر الدينى اليهودي لأولئك الأوائل الذين أسروا واقتيدوا عنوة وأجبروا على السكن والعيش في مناطق بكردستان وعلى ضفاف نهري دجلة والفرات , إذ سكنوا بمدينة عانه وتكريت وبابل أو في غيرها من المدن حينذاك , ثم اعتادوا على المنطقة كلها وأصبحت بمرور الزمن وطنهم الأول , كما اصبحت اللغة العربية لغة الأم.
كما إن اليهود أسسوا جامعتين عبريتين قبل دخول الإسلام إلى العراق , وهي الظاهرة التي تؤكد مدى اهتمام اليهود بالتعليم والثقافة , كما كان حال البابليين في هذا الشأن. كتب الأستاذ نسيم رجوان في كتاب "موجز تاريخ يهود العراق" بهذا الصدد ما يلي:
" وحسناً أن نعلم إن هؤلاء اليهود كانوا يمتلكون جامعتين عبريتين في أراضي العراق أثناء الفتح العربي , وإن اساتذة هاتين الجامعتين وطلابهما قد تجمعوا وخرجوا لملاقاة الخليفة الرابع علي بن أبي طالب حينما توجه إلى العراق وأمضوا معه عهداً كفل لهم فيه حرية العقيدة وحسن المعاملة."
وأهمية هذا الأمر تبرز في تأكيد أن يهود النصف الأول من القرن العشرين بالعراق هم من أحفاد أولئك اليهود الذين أُسروا وهُجروا عنوة وأُجبروا على السكن والبقاء في المناطق التي وضعوهم فيها. ولكنهم لم يبقوا في تلك المناطق بالضرورة وقطنوا مدناً كثيرة أخرى بما في ذلك بغداد والبصرة والموصل والحلة والشامية , إضافة إلى بعض مدن كردستان وريفها. وبالتالي فهم يحملون معهم على امتداد وجودهم بالعراق ثقافتهم اليهودية , تلك الثقافة التي تفاعلت مع ثقافات الآخرين وتلاقحت في ما بينها. فثقافة يهود العراق لها خصوصيتها المميزة بسبب حملها لتراث وتاريخ وفكر وأداب وعلوم وأساطير وحكايا وأمثال اليهود من جهة , ولكنها في الوقت ذات تحمل تراث وتقاليد العراقيين من غير اليهود من جهة أخرى , على وفق المناطق التي سكنوا فيها وتفاعلوا مع بقية سكانها والذي تجلى في النتاج الفكري المتنوع والغني لليهود العراقيين في الفترة التي يجري البحث فيها.
كان اهتمام الكتاب اليوم في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين قد تركز على إصدار الكتب الدينية وبعض القضايا الاجتماعية الخاصة باليهود. وكان نشاطهم السياسي غائباً من الناحية الفعلية في ما عدا تعيين السيد ساسون حسقيل عضواً في مجلس المبعوثان بالأستانة باعتباره يهودياً وضمن الوفد العراقي. ولكن هذا الوضع قد تغير مع تأسيس الدولة العراقية , وبصورة تدريجية في العقد الرابع من القرن العشرين.
ويبرز ذلك بجلاء في الكتب التي أصدرها اليهود خلال الفترة الواقعة بين 1873– 1913م كما يظهر في القائمة التالية التي أقتطفها الباحث السيد سعد سلمان عبد الله من كتاب لمحمد حسنين هيكل بعنوان "الحل والحرب" صادر عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر ببيروت في العام 1977م , والتي تضم مجموعة من الكتب التي صدرت لكتّاب يهود في الفترة المذكورة. ويبدو منها إن الكتاب هم من العراقيين اليهود , وإنها طبعت في مطابع مؤسسة من قبل يهود عراقيين. وكان الهدف من وراء هذه الكتب هو إيصال تعاليم التوراة والتلمود والطقوس والتقاليد الدينية إلى العائلات اليهودية للحفاظ على الدين والتراث الفكري الديني بالعراق. وهي الحالة ذاتها التي كانت لدى شيوخ الدين المسلمين أو المسيحيين أيضاً التي تجدها في مئات المخطوطات القديمة مثلاً.
جدول رقم 13
كشف ببعض الكتب المطبوعة ببغداد بين 1877-1905 م
تسلسل اسم الكتاب اسم المؤلف سنة الطبع اسم المطبعة
1 رأسمال التقى ديفيد صالح يعقوب 1887 مطبعة بيخور
2 الحياة الطيبة إصدار الطائفة الإسرائيلية 1892 مطبعة بيخور
3 أقوال ساسون ساسون مردخاي موشي 1891 مطبعة بيخور
4 صلاح العصر والمغرب موشي رحيم اللاوي بلا سنة مطبعة بيخور
5 الدرس الجيد لتربية الشباب يعقوب يوسف حاييم بلا سنة مطبعة دنكور
6 سفر المزامير لداود ساسون مردخاي موشي 1892 مطبعة بيخور
7 الأمنة يعقوب شور 1902 مطبعة دنكور
8 قرابين العدل عبد الله إبراهام 1904 مطبعة بيخور
9 أشجار الغابة الخاخام عزرا دنكور بلا سنة مطبعة دنكور
10 مائير إبن العين الحاخام مائير 1905 مطبعة دنكور
11 مراسيم ليلة نزول التوراة إصدار الطائفة الإسرائيلية بلا سنة مطبعة دنكور
12 أيام الصيام الخمسة الخاخام عزرا دنكور 1905 مطبعة دنكور
13 دعاء الجماعة الخاخام عزرا دنكور 1905 مطبعة دنكور
14 عبرة جيدة سليم إسحاق نسيم بلا سنة مطبعة دنكور
15 الأناشيد الخاخام عزرا دنكور 1906 مطبعة دنكور
16 مراسيم القرابين موشي حاييم هالفي بلا سنة مطبعة بيخور
17 خيارات موسى موشي إبراهام حريري 1910 مطبعة شوحيط
18 قرابين العدالة إسحاق موشي كوهين 1905 مطبعة بيخور
19 مركبة النبي صالح إسحاق إبراهيم شلومو بلا سنة مطبعة دنكور
20 مراسيم صلاة عيد رأس السنة العبرية الخاخام عزرا دنكور بلا سنة مطبعة دنكور
21 سيرة إسحاق إسحاق إبراهيم شلومو بلا سنة مطبعة دنكور
22 مراسيم صلاة يهودا يهودا موشي يشوع 1923 مطبعة شوحيط
المصدر: عبد الله , سعد سلمان . النشاط الدعائي لليهود بالعراق .مكتبة مدبولي . القاهرة , ط-1 , 1999 , ص 115.
توزع المثقفون اليهود على وفق تحليل وتشخيص أنطونيو غرامشي على مثقفين عضويين ومثقفين موظفين وكذلك المجتمع الذي يحمل أفراده ثقافتهم الشعبية الجمعية العامة التي يتوارثونها ويساهموا في إغنائها وتطويرها. وقد برز مثقفون يهود في النصف الثاني من القرن التاسع عشر , كما برز مثقفون عرب في كل من بغداد والموصل والنجف والبصرة والحلة على نحو خاص, وكذلك مثقفون كرد وغيرهم خلال ذات الفترة. ولكن البروز المتزايد ليهود العراق تبلور من جديد مع بداية بناء الدولة العراقية الملكية الحديثة في العام 1921م.
فمنذ العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين برزت مجموعة متميزة ومتطورة ومتسعة من المثقفين اليهود التي ساهمت بمرور الوقت بمزيد من النشاط والحيوية في الحياة الثقافية العراقية وفي مجالات علمية وإبداعية كثيرة , إضافة إلى اهتمامهم بالطباعة والنشر والصحافة والتعليم. ومن العوامل المهمة التي ساعدت على بروز مجموعة كبيرة ومهمة من المثقفين اليهود مع الربع الأول من القرن العشرين هو بدئهم بتعليم اللغات الأجنبية في فترة مبكرة من خلال فتح المدارس الدينية والمدارس الحديثة التي التزمت بتدريس اللغات العربية والعبرية والإنجليزية والفرنسية مما سهل عليهم مطالعة الكتب والمجلات والصحف الأجنبية والعربية والعبرية والتزود بالعلوم والآداب التي تنشر بهذه اللغات.
اهتمت العائلات اليهودية المدينية , سواء أكانت غنية أم فقيرة , بتعليم الأولاد والبنات في آن. وإذ تسنى للعائلات الغنية إدخال أبنائها في مدارس يهودية خاصة ببغداد والبصرة والموصل , فإن العائلات الفقيرة استفادت من التعليم الإلزامي المجاني للدولة العراقية حينذاك , إضافة إلى دخول مجموعة من أطفال العائلات الفقيرة وكذلك من أوساط البرجوازية الصغيرة في المدارس الخاصة بسبب العلاقات العائلية والمعارف.
وخلال الثلاثينيات والاربعينيات من القرن العشرين اتسع التعليم الابتدائي والثانوي بالعراق عموماً واحتل اليهود المرتبة الأولى من حيث عدد المتعلمين بالمقارنة مع عدد نفوسهم. ثم دخل الكثير منهم إلى الكليات العراقية في مختلف الاختصاصات , كما تم أرسال جمهرة من الطلبة اليهود المتفوقين في الدراسة مع البعثات الحكومية أو سافروا على حساب عائلاتهم إلى الجامعات والكليات بالدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية للدراسة فيها. احتل الكثير من الخريجين في هذه الفترة وظائف حكومية أو استخدموا في القطاع الخاص أو توجهوا صوب التعليم الحكومي والخاص. لقد تشكلت مجموعة كبيرة من المتعلمين والخريجين والمثقفين اليهود العراقيين. ورغم إن الحكومة العراقية بدأت تقلص عدد اليهود في الوظائف الحكومية وتستبدلهم بالمسلمين منذ نهاية الثلاثينيات ومع بروز التيار القومي المتشنج والمعادي لليهود , فإنهم استطاعوا تحويل هذه المسالة السلبية إلى جانب إيجابي حين توجهوا بأعداد متزايدة صوب دراسة الطب والهندسة والاقتصاد والعلوم المختلفة والأداب والفنون أو بدأوا العمل مع أبائهم وأقربائهم في القطاعين التجاري والمالي. ومنذ بداية الأربعينيات من القرن الماضي بدأ عملياً الغلق التدريجي لباب التوظيف في المؤسسات الحكومية العراقية أمام الخريجات والخريجين اليهود , مما دفع بهم إلى ولوج أبواب القطاع الخاص والتوجه صوب التعليم العالي بالعراق وبالخارج.
لقد لعب المثقفون اليهود , ومنهم المثقفون الماركسيون , الذين بذلوا جهداً كبيراً في تعليم وتثقيف أنفسهم ذاتياً , دوراً مهماً وكبيراً في الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية , ومن ثم في الحياة السياسية العراقية , وبرز ذلط بوضوح في أعقاب الحرب العالمية الثانية وانهيار دول المحور الثلاث , ألمانيا النازية , وإيطاليا الفاشية , واليابان العسكرية.
لقد برزت بين العراقيين اليهود مجموعة كبيرة من المثقفين والمختصين بالكثير من الاختصاصات المهمة الذين برعوا في مجالات اختصاصهم بسبب من جديتهم ودأبهم وتجديد معلوماتهم بهدف تقديم الأفضل والنجاح في أعمالهم. كما امتازوا بحسن معاملة الناس المتعاملين معهم في المجالات كافة.
إن أتقان اللغات الأجنبية من جانب الخريجين والمثقفين اليهود , وخاصة الإنكليزية والفرنسية , قد لعب دوراً كبيراً في تيسير أمر إطلاعهم على الكثير من الكتب العلمية والثقافية والأدبية وعلى الصحافة والمجلات الأجنبية التي ساهمت في رفع مستواهم الثقافي من جهة , ومشاركتهم في تحديث الثقافة العراقية وإدخال مفاهيم جديدة في الحركة الفكرية الثقافية العراقية , إضافة إلى مشاركتهم في الترجمة والتأليف. لقد اتسع دور يهود العراق في الحياة الثقافية العراقية في الأربعينيات من القرن العشرين بشكل ملموس وتميز بالحيوية والثقة بالنفس والتفاعل مع المثقفين العراقيين من المسلمين والمسيحيين والكرد وغيرهم , بالرغم من الجريمة البشعة التي ارتكبها البلطجية والقوميين اليمينيين المتطرفين الأوباش التي أطلق عليها "الفرهود" , في يومي الكريستال الأول الثاني من شهر حزيان من العام 1941 ضد اليهود ببغداد ومن ثم في العام ذاته بالبصرة , رغم إن قوميي وبلطجية البصرة الأوباش لم يتسن لهم قتل المواطنات والمواطنين اليهود بسبب الموقف الحازم والشريف الذي وقفه أهل البصرة إلى جانب العائلات اليهودية بالمدينة وضد هؤلاء الأوباش.
وفي تلك الفترة برز مثقفون عراقيون يهود شاركوا في أجهزة الدولة ولعبوا دوراً بارزاً في الالتصاق بالنظام الملكي والدفاع عنه. وهم مثقفون موظفون من جهة , وبعضهم مثقف عضوي بسبب ارتباطه بطبقة اجتماعية معينة وبسبب دفاعه عن مصالح تلك الطبقة والنظام السياسي الذي يمثلها من جهة أخرى. وخير شخصية وطنية عراقية يهودية يمكن أن يشار إليها في هذا المجال هو الأستاذ الاقتصادي والباحث والكاتب مير بصري (1911-2005م). في حين يمكن الإشارة إلى المحامي والشاعر والكاتب والصحفي اليهودي العراقي المميز أنور شاؤل الذي يعتبر من أبرز المثقفين الوطنيين العضويين المدافعين عن قضية الحرية والديمقراطية والشعب وضد الاضطهاد الذي تعرض له اليهود في آن واحد.
توزع المثقفون اليهود من الناحيتين الفكرية والسياسية على قوى وأحزاب طبقية مختلفة التزموا قضاياها ودافعوا عن مصالحها وإرادتها بشكل عام. إلا إن جمهرة غير قليلة منهم لم تلتحق بالأحزاب السياسية , ولكنها مارست النشاط الثقافي العام ولعبت دوراً مهماً في أغناء الثقافة والحياة الثقافية العراقية.
ولا بد من الإشارة هنا إلى إن عدداً كبيراً من المثقفين العراقيين اليهود وجدوا طريقهم إلى الأحزاب الوطنية العراقية وخاصة الحزب الشيوعي العراقي ومن ثم الحزب الوطني الديمقراطي. وركز عدد كبير من اليهود الماركسيين على دراسة الكتب اليسارية , ومنها مؤلفات ماركس وإنجلز ولينين وتروتسكي والكثير من الكتاب الماركسيين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. ولعبت مكتبة مكنزي ببغداد دوراً مهما في استيراد الكثير من الكتب العلمية والأدبية والفلسفية والثقافية العامة , ومنها الكتب الماركسية بما فيها رأس المال لكارل ماركس , باللغة الإنكليزية وسوقتها بأسعار مناسبة في السوق العراقية.
يمكن إيراد المئات من الأمثلة عن شخصيات يهودية عراقية ساهمت بشكل استثنائي ووجدت الاحترام والمودة والاحتضان من جانب المثقفين وعموم الشعب العراقي , سواء أكان ذلك في مجال التجارة والاقتصاد والطب والاقتصاد والهندسة أم في مجال الفنون الإبداعية وخاصة فن الموسيقى والغناء والمسرح , كما كانوا من خيرة الموظفين الممتازين والمخلصين في عملهم بالدولة العراقية أم من العاملين في مكاتب وأنشطة القطاع الخاص.
ويمكن أن يشار بالبنان إلى الشخصية العراقية اليهودية التي رشحت إلى مجلس المبعوثان بالأستانة بعد صدور الدستور الجديد للدولة العثمانية في أعقاب انقلاب جمعية الاتحاد والترقي في العام 1908م حتى العام 1918م , ونعني به الأستاذ ساسون معلم بن حسقيل بن شلومو بن عزرا بن داود (186-1932م) , الذي كان مثقفاً بارزاً وشخصية اجتماعية مميزة. احتل ساسون حسقيل منصب وزير المالية في وزارات متتالية ترأس مجلس الوزراء فيها السيد عبد الرحمن النقيب, أحد أشراف وميسوري بغداد حينذاك. وإذ كانت الوزارة النقيبية الأولى قد تشكلت قبل تأسيس الدولة العراقية الملكية الدستورية واستمرت حتى تشكيل الدولة العراقية وتنصيب الأمير فيصل بن الحسين بن علي ملكاً على العراق , فإن الوزارة النقيبية الثانية قد تشكلت في العام 1921م بإرادة المندوب السامي البريطاني ورغبة الحكومة البريطانية وموافقة الملك فيصل الأول. واستقالت الوزارة النقيبية الثانية في العام 1922م لتشكل وزارة جديدة ترأس مجلس الوزراء فيها عبد الرحمن النقيب أيضاً. وقد أشار المؤرخ العراقي السيد عبد الرزاق الحسني إلى إن تشكيل الوزارة الجديدة قد تم بإرادة المندوب السامي البريطاني أيضاً وموافقة الملك فيصل ولكن على مضض , إذ كان حديثا في منصبه الجديد ولا يريد البدء بخلاف مع المندوب السامي البريطاني الذي كان حينذاك جانين برسي كوكس لكي لا تنشأ تعقيدات سياسية بينهما.
تمت استقالة الوزارة النقيبية الثانية في 17 آب 1922م بأمل أن يفسح في المجال أمام الملك تشكيل حكومة جديدة. قبلت الاستقالة بتاريخ 19/8/1922م , وكلف عبد الرحمن النقيب بتشكيل الوزارة الجديدة الثالثة في 30 أيلول 1922م والتي أصبح ساسون حسقيل وزيراً للمالية فيها للمرة الثالثة. ثم تسلم ساسون حسقيل حقيبة وزارة المالية للمرة الرابعة في وزارة عبد المحسن السعدون الأولى التي تشكلت في 25 تشرين الأول 1923م واستمرت حتى 15/ تشرين الثاني 1923م. بعدها تم تشكيل وزارة جديدة برئاسة جعفر العسكري في 27 تشرين الثاني 1923 ولم يستوزر فيها السيد ساسون حسقيل. وفي 2 آب 1924م تم تشكيل وزارة جديدة برئاسة ياسين الهاشمي حيث تسلم ساسون حسقيل حقيبة وزارة المالية للمرة الخامسة والأخيرة. شارك الخبير المالي المميز ساسون حسقيل في مفاوضات العراق مع شركة النفط العراقية لعقد اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط الخام واستخراجه وتصديره. واستطاع عبر معرفته الممتازة بالشؤون المالية وتقلبات العملة في سوق تداول العملة على الصعيد الدولي أن يشترط على المفاوض البريطاني أن تكون حصة العراق , التي اتفق عليها في حينه بأربعة شلنات للبرميل الواحد من النفط المصدر , أربع شلنات ذهباً ونجح في تثبيت ذلك في الاتفاقية التي كان أمدها 99 سنة. وقد أدركت الحكومة العراقية أهمية هذا الشرط حين بدأ الباون الإسترليني بالتقلب المتواصل وانخفاض أو ارتفاع سعر العملة في سوق تداول العملات عالمياً.
وفي مقدور المتتبع لكتب وأبحاث ومقالات البروفسور الدكتور شموئيل موريه (سامي المعلم) أن يتعرف على عدد كبير ومهم من المثقفين المبدعين العراقيين اليهود , إضافة إلى ما ذكره الباحث الاقتصادي والكاتب مير بصري حول أعلام اليهود , بمن فيهم الشخصيات الثقافية , العلمية منها والأدبية اليهودية البارزة, وخاصة الشعراء منهم وكذا الروائيين , في كتابه الموسوم أعلام اليهود بالعراق الحديث بجزئيه الأول والثاني.
كتب سلام عبود في مقال له تحت عنوان "يهود العراق وخرافة البحث عن وطن افتراضي" جاء فيه بشأن المثقفين العراقيين بخلفية دينية يهودية ما يلي:
" أربع كلمات صغيرة، تستطيع بمفردها أن تصوغ تعريفا جامعا مانعا، لواحدة من أكثر الظواهر الثقافيّة ندرة في التاريخ الحديث، ونعني بها المثقف العراقيّ ذا الخلفيّة الدينيّة اليهوديّة. أربع كلمات حسب: الغنى، التـّفرد، الأصالة، الإشكاليّة الوجوديّة." ثم واصل الكاتب تشخيصه الصائي تحت عنوان فرعي "ثراء روحيّ ومعرفيّ" فكتب:
"تتميز هذه الجماعة بمزايا خاصة تفرّقها كثيرا عن الجماعات المشابهة، التي خضعت لظروف سياسيّة وتاريخيّة مماثلة. فقد حملت هذه الشريحة معها من وطنها الأمّ، أو وطنها الأوّل، وعيا ثقافيّا عاليا. ولم يكن هذا الوعي محصورا في درجة التعليم أو التحصيل المعرفيّ، بل كان مرتبطا بالممارسة الثقافيّة أيضا، أي بصناعة الثقافة وانتاج الوعي الوطنيّ، لا استهلاكه حسب. فلهذه الجماعة أثر في ظهور الصحف وفي ظهور ألوان من الفن: الترجمة، الغناء، الموسيقى، القصّة، المسرح، الفنون الآخرى، وفي التأثير على ما كان قائما من أساليب وألوان الأدب والفن. استطاعت هذه الشريحة بإسهامها الثقافيّ أن ترسم صورة مغايرة تماما للصورة النمطيّة التهكميّة، التي رسمها الواقع الدعائيّ المحليّ لأفرادها، أو الصورة التحقيريّة العالميّة على طريقة شكسبير، ممثلة في شخصيّة المرابيّ الأنانيّ، عديم الإحساس. فقد انتمى يهود العراق الى أغلب التيارات السياسيّة العراقيّة، وكان لهم دور ملحوظ في الحركة اليساريّة في أحلك ظروف الاستبداد السياسيّ، وكان بعض أدباء اليهود الشباب محرّضين متحمّسين كالشاعر إبراهيم عوبديا."
وفي هذا المقطع يؤكد الباحث بشكل دقيق وصائب عن عمق ارتباط المثقفين العراقيين اليهود بالوطن الأول وبالثقافة العربية واللغة العربية التي أصبحت لغة الأم , حتى بعد نزوح الكثير منهم من العراق قسراً.
حين يتابع الباحث الشخصيات الثقافية العراقية اليهودية سيجد أمامه قائمة طويلة من الأسماء المهمة واللامعة وذات الأثر الفعال في المجتمع العراقي والثقافة العراقية. وسيجد قائمة بأسماء عراقية يهودية تكتب بالعربية بإسرائيل وبروح الثقافة العراقية والمزاج الثقافي العراقي واستنداداً إلى التراث الثقافي العراقي الذي حملوه معهم ويستخدمونه بحيوية كبيرة وفاعلية رائعة. كما يمكن إيراد مجموعة من أسماء أبرز المثقفين العراقيين اليهود الذين مارسوا الكتابة والصحافة والسياسة والاقتصاد والأدب والفن , وخاصة الموسيقى والغناء , حين كانوا بالعراق , والبعض الآخر الذي يمارسها اليوم بإسرائيل , إلى القارئة والقارئ مجموعة من أسماء الكتاب والأدباء والصحفيين والشعراء والسياسيين العراقيين اليهود , وقد توفى الكثير منهم:
مير بصري أنور شاؤول , شالوم درويش ، إلياس قطان ، إلياهو ترجي صيون ، اليشاع شعشوع ، أنور زلخة ، إياسي ميمون ، شاؤول حداد ، منشي زعرور ، نسيم عزرا، ونعيم طويق ، ومراد ميخائيل , سامي ميخائيل , سمير نقاش هارون يهودا, شمعون بلاص , نعيم قطان , يهودا فرايم صديق , ساسون دلال , إبراهيم ناجي شميل , حسقيل قوجمان , يعقوب كوهين , موشي قوجمان , يوسف هارون زلخة , يعقوب فرايم إسحاق , يعقوب مير مصر (عادل مصري) , حسقيل فرايم , مسرور صالح قطان وسامي ميخائيل , يوسف منشي , يوسف بن زلوف , موشي خضوري رجوان , حسقيل سلمان داود , إبراهيم حسقيل , دأود ألياهو , إبراهيم حسقيل , نعيم يوسف , ناجي حسقيل , عابر ساسون عكه , يوسف رجوان , إبراهيم ساسون , روبين خضوري , إسحق منشي , ساسون مير معلم , ناجي ساسون , سليم منشي , صالح داود ساسون , نوي إسحق , أنيس إسحاق , داود كوهين , سالم يعقوب , نسيم يعقوب , خضوري حسقيل , إسحاق خضوري , يوسف موشي , صبيح منشي , نعيم إسحاق الصايغ , غنيم إسحق الصايغ , داود باروخ شوحيط , فكتور يوسف , يعقوب منشي , إسحق مثنى , وصبيح حوكي وخضوري إلياهو منشي , صديق يعقوب إبراهيم ساسون , إبراهيم حاييم , عزرا مناحيم دانيال , شاؤل طويق وغيرهم.
وبالبصرة برز الكثير من اليهود في مجالات الأدب والموسيقى والاقتصاد والمسرح منهم على سبيل المثال لا الحصر:
"داود سيزائي ، عزرا يامين ،نسيم روبين ، صالح حسقيل ، سليم عاشير ، جو وعيسي عيسائي ، سالم عابد ، آغا بابا موشي حي ، يعقوب نواح ، إبراهيم حسقيل ، عزرا نواح ، صيون روبين ، موشي طويق ، بيت اطرفجي ، الياهو إبراهيم جداع ، بيت لاوي ، شفيق عدس ، بيت خرموش ، صالح رحميم ، بيت زبيدة وغيرهم".
أما اليهود العراقيون الذين واصلوا الكتابة أو بدأوا يكتبون عن العراق وتاريخه وحياة سكان وأوضاع يهوده بإسرائيل فهم كثرة , إذ يمكن إيراد جمهرة منهم ممن يتجلى الفكر والأدب والتقاليد والثقافة العراقية في كتاباتهم , وبعضهم بدأ يكتب بالعبرية وترجم إلى لغات كثيرة بإسرائيل , ولكنه حافظ على روح الكتابة ومضمون الثقافة العراقية في نتاجاته الأدبية. وهنا ترد اسماء لامعة كثيرة , منها على سبيل المثال لا الحصر:
أنور شاؤل , الدكتور سلمان درويش , شموئيل موريه , إسحاق بار- موشيه , مير بصري , سمير نقاش , إبراهيم عوبديا , غيلا سويري يوحنا , رحميم رجوان ، نسيم رجوان , شاؤول حاخام ساسون , اسبرانس موريه- كوهين , يعقوب ليـﭭـي , المحامي جاد بن مئير , شلومو شبير , سيجال شبيرا ، البستان ، حسقيل فتال , شاؤل بار حييم , نسيم قزاز , داﭬيد سجف , ابراهام كحيلة , عزرا مراد , يوسف كباي , سيجال كرجي ، أسنات ابراهامي , نعيم نتانئيل حلبي. نعيم دنكور , داود كباي ... وغيرهم.
لقد نشط المواطنون اليهود في الصحافة العراقية , وكانوا سباقين فيها. فأول جريدة عراقية صدرت في العام 1816م أثناء ولاية داود باشا واسمها "جورنال عراق" أي "جريدة العراق" , وكانت تصدر باللغتين العربية والتركية و وهي صحيفة رسمية. أما صحيفة "هادوبير" أي "المتحدث" فهي أول صحيفة أصدرها يهود عراقيون وباللغة العبرية في العام 1863م ", واستمرت بالصدور حتى العام 1871م. أما الصحيفة العراقية الثالثة فكانت "الزوراء" في العام 1869م , وهي صحيفة رسمية تعبر عن رأي الولاية والوالي. والصحيفة العراقية الرابعة فكانت "صحيفة (الفكرة) الصادرة ببغداد بتاريخ 12/شباط/1912 لصاحبها سليمان عنبر , وكانت تصدر باللغتين العربية والتركية , وهي جريدة أهلية.
وإلى جانب تأسيسهم للجرائد العراقية , شارك يهود العراق بحيوية في الكتابة والنشر. والبعض منهم شارك في النشر السري أثناء وجوده في عضوية الحزب الشيوعي العراقي أو النشر العلني في الصحف العراقية , سواء المملوكة من مواطنين يهود أم من قوميات وديانات أخرى. وقد بذل الكاتب والإعلامي الأستاذ مازن لطيف علي وآخرون جهداً طيباً في التحري عن الصحف العراقية التي كانت مملوكة لمواطنين يهود , وخاصة في أعقاب تأسيس الدولة العراقية , إضافة إلى إبراز عدد من الكتاب والصحفيين المتميزين في كثافة الكتابة والنشر الأدبي واالاقتصادي والاجتماعي وبمستوى نوعي جيد , ومنهم المحامي أنور شاؤل والاقتصادي مير بصري , على سبيل المثال لا الحصر. يمكن الاطلاع على الصحف العراقية اليهودية في الملحق رقم 1. ولا بد من الإشارة هنا إلى جريدة أخرى هي جريدة "العصبة" لسان حال "عصبة مكافحة الصهيونية" التي قُدم طلب منحها إجازة الصدور الرسمية بتاريخ 12/9/1945 ولم تتم الموافقة على الطلب إلا في 7/نيسان 1946 حيث صدر العدد الأول منها. وصدر من جريدة "العصبة" 51 عددأً , ثم أغلقت في العام نفسه . وكان مسؤولها يوسف هارون زلخا , كما كان أغلب المحررين فيها يهوداً عراقيين.
نشر الكتاب اليهود عدداً كبيراً ومهماً من الكتب بعد هجرتهم إلى إسرائيل أو إلى دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية. وأخذت رابطة الجامعيين اليهود النازحين من العراق على عاتقها نشر أغلب تلك الكتب الصادرة باللغة العربية , علماً بأن هناك العديد من الكتاب العراقيين اليهود قد نشروا , وهم بإسرائيل, كتباً أخرى باللغة العبرية أو الإنكليزية أو ترجمت للغات كثيرة أخرى من أمثال الكاتبين الروائيين سامي ميخائيل وإيلي أمير وكذلك الكاتب والأستاذ الجامعي والشاعر سامي موريه , إضافة إلى كتاب رؤوبين سنير الموسوم "ركعتان في العشق" والكتاب عبارة عن دراسة قيمة لشعر عبد الوهاب البياتي. وللإطلاع على الكتب الصادرة عن رابطة الجامعيين اليهود النازحين من العراق يمكن مراجعة الملحق رقم 2.
الملاحق
الملحق رقم 1
الصحف العراقية التي أصدرها مواطنون يهود بالعراق
"ابو ايفان: 1. „هادوبير" تعد أول صحيفة يهودية صدرت بالعراق باللغة العبرية عام 1863
2. „هامجيد" صدرت عام 1864 باللغة العبرية قام بإصدراها يهود العراق.
3. „الزهور"وهي جريدة سياسية صدرت عام 1909 أسسها نسيم يوسف سوميخ وهو من الصحفيين المبدعين وتعد من اولى الصحف اليهودية التي صدرت باللغة العربية .
4. بين النهرين صحيفة حررها اسحق حسقيل ومناحيم عاني نهاية عام 1909
5.“تفكر" صدرعددها الأول ببغداد في 21 شباط 1912 اصدرها سلمان عنبرباللغتين العربية والتركية .
6. „ يشورون" صدرت باللغتين العربية والعبرية اصدرها كل من : صيون أدرعي، يعقوب صيون، الياهو ناحوم عام 1920 وكانت تتألف من 16 صفحة بحجم صغير ، صدرت في نصفين نصف باللغة العربية ونصف باللغة العبرية ، صدرت خمسة أعداد فقط وتوقفت عن الصدور بسبب مقتل ضابط الشرطة اليهودي سلمان حيا .
7. „ المصباح" اصدرها سلمان شينة (1924_1929) وهي جريدة اسبوعية (أدبية أجتماعية ) صدرت ببغداد استمرت في الصدور بشكل متقطع ، توقفت عن الصدور في 6 حزيران 1929 حيث قررت وزارة الداخلية غلقها بسبب المقال المنشور في العدد 127 الذي احدث ضجة بين أفراد الطائفة اليهودية. وكانت تركز على اهمية تعليم اللغة العبرية باعتبارها لغة الملك داود والنبي سليمان.
8. „ الحاصد" اصدرها المحامي والأديب أنور شاؤل (1927_1938) وهي مجلة اسبوعية صدر عددها الأول يوم الخميس 14/2/1929 وانتظمت في صدورها لكنها أغلقت بعد فترة وعاودت الصدور في 7/7/1930 .
نشرت الحاصد العديد من المواضيع الثقافية والادبية لكتاب مشهورين منهم : بلزاك، هيجو ، جورجي، دوديه، أناتول فرانس وغيرهم . وقد ترجم المقالات كل من انور شاؤل وشاؤل حداد ونعيم طويق.
9. „ البرهان" صدرت هذه الجريدة عام 1928 وكان صابحبها سلمان كوهين ومديرها المسؤول فائق القشطيني، صدرت بحجم نصفي وتوقفت عن الصدور نهائياً عام 1929 اي بعد عام واحد فقط.
10. „ النشرة الأقتصاية" اصدرها ببغداد عبد الله نسيم حاي وهي جريدة تهتم بنشر الاعلانات.
11. „ الدليل" جريدة اسبوعية اقتصاية أدبية ، توزع مجاناً ومديرها المسؤول س. اسحق صدرت عام 1929 عدد صفحاتها 8
12. „ سباق حاسين" صدرت ببغداد عام 1926 واصدرها يعقوب حاسين باللغة الانكليزية وكانت تختص بالرياضة وخاصة نتائج سباق الخيل في وقتها .
13. „ دليل العائلة" اصدرها يوسف حوكي بالبصرة عام 1928 وهي خاصة بالقضايا الدينية.
وقد عمل العديد من الصحفين العراقيين اليهود في الصحف العراقية وعملو بأخلاقيتهم المهنية وبحرصهم العراقي منهم : منشي زعرور الذي ابتدأ حياته منضد حروف ثم اصبح صحفيا معروفا وقد اعتبره مير بصري " جندي مجهول" في الصحافة العراقية تولى زعرور تحرير جريدة " العراق" التي كان يرأس تحريرها رزوق غنام ، وجريدة " البلاد" لرفائيل بطي.. وعمل كل من مراد العماري ونعيم قطان في تحرير جريدة الأهالي التي كان يرأسها كامل الجادرجي .. وعمل سليم البصون في العديد من الصحف العراقية منها : الشهاب، الشعب، الأخبار وغيرها..
وتولى المرحوم مير بصري ادارة مجلة " غرفة تجارة بغداد ( 1938_1945) ثم اعقبه يعقوب بلبول(1945_ 1951.
الملحق رقم 2
إصدارات رابطة الجامعيين اليهود النازحين من العراق في إسرائيل
يشرف على هذه الرابطة السادة التالية أسماؤهم: الرئيس الفخري: الدكتور نعيم دنكور (OBE)
أعضاء مجلس الإدارة: البروفيسور شـموئيل موريه – رئيس , المحامي حسقيل فتال - القائم بأعمال الرئيس , المحامي شاؤل بار حييم – نائب الرئيس , الدكتور نسيم قزاز , الدكتور داﭬيد سجف , ابراهام كحيلة , شلومو شبيرا , عزرا مراد والبروفسور يوسف كباي.
إصدارات الرابطة:
1 – المحامي أنور شاؤل: قصة حياتي في وادي الرافدين (أورشليم – القدس، 1980).
2 - الدكتور سلمان درويش: كل شيء هادئ في العيادة، علق عليه وقدمه للطبع د. نسيم قزاز (القدس، 1981).
3 - شموئيل موريه: القصة القصيرة عند يهود العراق 1924-1978، قدم لها مع دراسة وتراجم البروفيسور شموئيل موريه، أورشليم- القدس، دار النشر ي.ل. ماغنس ومسجاب يروشلايم- الجامعة العبرية ورابطة الجامعيين اليهود النازحين من العراق، 1981. (الدراسة عن الأدباء والشعراء اليهود بالعراق كتبت بثلاث لغات).
4 – المحامي أنور شاؤل: وبزغ فجر جديد، (ديوان شعر) (أورشليم- القدس، 1982).
5 - إسحاق بار- موشيه: بيت ببغداد، (رواية) (أورشليم- القدس، 1983).
6 - مير بصري: أعلام يهود العراق الحديث، (تراجم) (أورشليم- القدس، 1983).
7 - سمير نقاش: نزولة وخيط الشيطان، (رواية عراقية) (أورشليم- القدس، 1986).
8 - سمير نقاش: المقرورون، (مسرحية في ثلاثة فصول) مع دار المشرق، (أورشليم- القدس، 1990).
9 - إبراهيم عوبديا: (صيحة من عراق العهد البائد)، مع دار المشرق، (أورشليم- القدس/ شفا عمرو، 1990).
10- إبراهيم عوبديا: الظمأ الحائر (ديوان شعر)، مع دار المشرق، (أورشليم- القدس/ شفا عمرو، 1990).
11- مير بصري: ديوان أغاني الحب والخلود (أورشليم- القدس، 1991).
12- مير بصري: رحلة العمر من ضفاف دجلة إلى وادي التيمس، ذكريات وخواطر، (أورشليم- القدس، 1992).
13- مير بصري: أعلام اليهود بالعراق الحديث، الجزء الثاني (أورشليم- القدس، 1993).
14- سمير نقاش: نبؤات رجل مجنون في مدينة ملعونة، (أورشليم- القدس، 1995).
15- غيلا سويري- يوحنا ورحميم رجوان، قاموس اللهجة اليهودية البغدادية، (أورشليم- القدس، 1995).
16- شموئيل موريه: الشجرة والغصن، دراسات في الأدب العربي الحديث وأدب يهود العراق، قدمتها للطبع أولغا برامسون (القدس 1997) (باللغة العبرية).
17- شموئيل موريه: تلك أيام الصبا (مجموعة شعرية باللغتين العربية والإنكليزية مع مقدمة عن حياة المؤلف)، (القدس، 1998).
18- نسيم رجوان: عرب ويهود، دراسات في الماضي ونظرة إلى المستقبل (القدس، 1998).
19- نسيم رجوان: موجز تاريخ يهود العراق، من سبى بابل إلى نزوحهم عام 1951 (القدس، 1998).
20- إبراهيم عوبديا: ورود شائكة، مع دار المشرق، (القدس، 1998).
21- إبراهيم عوبديا: في ميدان الأدب العربي، أدباء وشعراء، مع دار المشرق، (القدس، 1999).
22- إبراهيم عوبديا: في دنيا المقامات والغناء العراقي، مع دار المشرق (القدس، 1999).
23- شاؤول حاخام ساسون: في جحيم صدام حسين، (القدس، 1999).
24- شاؤول حاخام ساسون: راع ورعية، سيرة حياة الحاخام ساسون خضوري (القدس، 1999).
25- اسبرانس موريه- كوهين: من حقول تجاربي في الحياة، (القدس، 2000).
26- يعقوب ليـﭭـي: قصص شعبية، (الترجمة العبرية) (تل أبيب، 2001).
27- إبراهيم عوبديا: أنا والشعر 60 عاما، (شفا عمرو، 2003).
28- المحامي جاد بن مئير: يا طيور الأنس، (القدس، 2004).
29- المحامي جاد بن مئير: يا منال يا منالي ، (القدس، 2004).
30- اسحق بار- موشيه: يومان في حزيران، (القدس، 2004).
31- ابراهيم عوبديا: مع الغناء العراقي – مطربون ومطربات- وأغان من التراث (أورشليم – القدس، 2005).
32- شلومو شبيرا: قوت الطيور، (القدس، 2006).
33- سيجال شبيرا، البستان، (القدس، 2007).
34- جاد بن مئير، حوار القلوب، (القدس، 2007).
الهوامش
#كاظم_حبيب (هاشتاغ)
Kadhim_Habib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟