أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - متى كان الجيش الامريكي مرحبا به في بلاد الرافدين














المزيد.....

متى كان الجيش الامريكي مرحبا به في بلاد الرافدين


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اظهر الجنرال الأمريكي لويد أوستن الذي عين قبل أيام في منصب قائد للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط ابتئاسه من الوضع الأمني الجاري في العراق
وأعرب عن قلقه المثير لهذا الوضع . جاء ذلك في عملية تقويم في جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي . وعلى ما يبدوا إن الجنرال لم يكن راضيا عن قرار الرئيس الأمريكي اوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق في نهاية عام 2011 وكأني به يريد القول إن الأمن في العراق ما كان له إن يستتب إلا بوجود الجيش الأمريكي بدليل إن هذا الأمن قد تدهور بعد انسحاب قواته حيث كان القائد الأخير لهذه القوات في البلاد , ولربما أراد القول إن هناك ضرورة لاستكمال قواته مهمتها حيث لم تنجزها بالتمام والكمال حينما كانت تجوب ارض السواد طولا وعرضا ولربما أيضا أراد القول إن القوة العسكرية وحدها هي الحل الوحيد للوضع المتفاقم في العراق بسبب خارطة الطريق التي رسمها الاحتلال الأمريكي بعد إسقاط النظام التي تقوم على المحاصصة الطائفية الاثنية والتي أصبحت فيما بعد أس البلاء الذي يقف وراء كافة الأزمات المتتالية والمتوالدة بالأيام وليس بالشهور أو السنين وأوصلت البلاد إلى حافة الهاوية ,فربما نسي وهو منتش بمنصبه الجديد ما تركته قواته من خراب في ارض الرافدين .
ويحق لنا كجزء من ضحايا الاحتلال ,الرد على تقويمات الجنرال ,إن نفتح سجل المنجزات التي حققتها القوات الأمريكية!! ,فأول هذه المنجزات حل الجيش العراقي وغياب أجهزة الأمن ومن أثارها عمليات التخريب والنهب التي تمت في سابقة لم يكن لها مثيل في تاريخ العراق الحديث وكل ذلك تم إمام أنظار هذه القوات وتم مصادرة كافة ممتلكات الوزارات والعبث بأرشيفاتها والاستيلاء على وثائقها ولعل اشد هذه العمليات عبثا مصادرة عشرات الألوف من الآثار الموجودة في المتحف التاريخي في بغداد والمناطق الأثرية الأخرى في بابل والناصرية وغيرها ,ولم يستثنى من هذه المؤسسات غير وزارة النفط وطبعا يعرف السيد الجنرال الأسباب . ثم لنسال السيد الجنرال إي امن تم تحقيقه في ظل تواجد القوات الأمريكية المحتلة ؟ ففي عهدها تم تأسيس عشرات المليشيات المسلحة لتؤسس لحرب أهلية دامت ثلاث سنين عجاف ومعها دخل (حوم) القاعدة والمليشيات الإرهابية الأخرى وبرز في حينها رموز القتلة من ألزرقاوي والمصري وأمثالهما لتدخل في عمليات مجنونة لم يسلم منها لا الزرع ولا الضرع فضلا عن الضحايا البشرية التي تقدر بأكثر من نصف مليون شهيد من شباب وأطباء وأكاديميين ومثقفين وباختصار أفضل الطاقات البشرية التي يقع عليها عبء عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية . وفي وقتها توقفت العجلة الاقتصادية يقابلها تطور الفساد المالي والإداري ولا غرابة في ذلك فقد ثبت إن 17 مليار دولار من أموال العراق قد اختفت في زمن الحاكم الإداري بريمر اكتشفت من هيئات تدقيقية أمريكية لا تزال تجهل أوجه صرفها وللقادة الأمريكان دور في هذا الفساد وما زال التحقيق جار في هذا الشأن .ويذكرنا السيد الجنرال بما قام به الجنود الأمريكان من حالات تعذيب في أبي غريب والكراهية التي تعاملوا بها مع العراقيين ولم تجف أخر الإخبار عن اعترافات الجندي الأمريكي متباهيا بقتل أكثر من 120 عراقي بين رجل وامرأة وطفل ,وما قامت بها الشركات الأمنية الخاصة المتعاقدة مع الجيش الأمريكي من قتل جماعي للعراقيين في ساحة النسور في بغداد وغير ذلك الكثير .
إنا افهم كيف يفكر العسكريون أينما حلو فمفاتيح الحلول كلها تمر من خلال الدبابة والطائرة لكن التجربة أثبتت إنهما عدوين للسلام . والأمم لأتبنى بالقوة العسكرية وإنما بالعقل واليد وان البلدان لأتبنى إلا بالتنمية والتخطيط السليم والسياسة الحكيمة العقلانية واحترام حقوق الإنسان ودولة المؤسسات والسلام العالمي لا يبنى بالتدخل السافر في شؤون البلدان الأخرى وإنما بالمساواة بينها صغيرها وكبيرها وخير الحلول إن تسحب الدول الكبرى قواعدها وأساطيلها لتقام على أرضها وعلى سواحلها وعندها ستشعر الشعوب أنها أصبحت في مأمن من هواجس الخوف والترويع وعسى إن يفكر السيد الجنرال بهذه الطريقة .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تكون التجارة منفلتة
- على ايقاع الطائفية يتصارع الطائفيون
- السياسة النقدية على المحك
- قبل مناقشة الموازنة الاتحادية العامة
- ما يزال الامل معقودا على القضاء العراقي
- سلة الصفقات في السياسة البرلمانية
- لكاظمية مدينة العلم واثقافة
- ما هكذا تورد الابل يا نوابنا الافاضل
- نواب البرلمان ..والرهانات الخاسرة
- عسكرة المجتمع بين الفكر والممارسة
- قراءة في احصاءات وزارة حقوق الانسان
- الموازنة الاتحاديةالعراقية تقضم الخبرات الادارية
- حقوق المفصولين السياسيين...بين المد والجزر
- ظاهرة الغياب في جلسات البرلمان
- تحية وتعظيم لرجال المرور الشجعان
- من اجل حقن الدم العراقي
- الجوار لا يصدرون لنا بيضا فاسدافقط
- حول تعديل رواتب الموظفين
- من سينتصر الجريمة ام القانون؟
- الحس الامني بين هروب القاتل والقبض على المقتول


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - متى كان الجيش الامريكي مرحبا به في بلاد الرافدين