أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الحي الصيني 1972(رومان بولونسكي):عندما تكاملت سينما الجريمة














المزيد.....

الحي الصيني 1972(رومان بولونسكي):عندما تكاملت سينما الجريمة


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


الحي الصيني 1972(رومان بولونسكي):عندما تكاملت سينما الجريمة
فيلم الحي الصيني لرومان بولونسكي اكتسب شعرة واسعة وعنوانا عريضا مشهورا لا زال بريقه ساطعا حتى الآن..
الفيلم هو عبارة عنNoir أو (Hollywood Crime Drama)
أذا حاول البعض أن يمجد هذا الفيلم واعتبره اسس لما يدعى ب Neo-Noir فهذا بحد ذاته يحتمل أن يكون صحيحا و
يحتمل أن يكون غير صحيح أيضا لأن هذا الفيلم يعتمد على عناصر أخرى غير الإخراج...
القصة بحد ذاتها ممتعة وفي نفس الوقت مكررة،فالفيلم يتحدث عن المحقق (جيتي) الذي قام بدوره جاك نيكلسون الذي لم يختفي في أي لقطة من لقطات الفيلم تقريبا،المحقق في جرائم الزنا وسيقوده حظه للتحقيق في جريمة حول شخص سوف يقتل لاحقا وبدافع الفضول أولا ومن ثم الحب ثانيا سيتابع التحقيق في علاقات متشابكة يتخللها كل شيء منطقي ومعروف بالنسبة لسينما الجريمة،من علاقة حب إلى مجرمين وسفاح قربى وجرائم قتل وعصابة هدفها سرقة المياه من لوس أنجلوس.
ومن الطبيعي أن يتحول هذا المحقق إلى محقق عاطفي في مشاعره عندما يقيم علاقة حب مع البطلة وربما سيصبح عاطفي أيضا في أحكامه ولكن هذا ليس كل شيْ.
فيلم الحي الصيني شبيه جدا بفيلم (أكاذيب وجنس وأشرطة فيديو)للمخرج ستيفن سودربرغ،لأن الذي أكسب الفيلم شهرته وجعله خالدا لهذه اللحظة هي عناصر سينما الممثل....
الأداء هو لحظات عبقرية متفردة لجاك نيكلسون ...عينيه التي تتحركان بحثا عن السر،بأنفه المجروح ومن ثم الرباط من حول أنفه،ومن سيشاهد الفيلم سيغرق جدا في هذا الأداء وربما ينسى للحظات الحبكة والفيلم برمته ولكن هناك شيء آخر أيضا هو السيناريو...
السيناريو الذي كتبه روبرت تاون الذي صاغ الحوار بين الشخصيات بطريقة هادئة كانت متقشفة أحيانا في الكلام..
هناك جمل لا تنسى في الفيلم خاصة عندما يسأل جيتي رئيس العصابة عن سبب كونه غنيا،ومن ثم اللقطة التي يطلب فيها جيتي من ايفلين بطلة الفيلم أن تخبره بالحقيقة وهو يلطمها مع كل كلمة.
النهاية كانت جميلة وينظر لها من عدة زوايا ويمكن أن تؤول من أكثر من ناحية على الرغم من أن نهاية سينما الجريمة تكون عادية إذا انتصر فيها المجرم....
فيلم الحي الصيني هو فيلم عن جريمة أولا وأخيرا ولا يمكن أن يصنف غير ذلك،تكاملت فيه جميع العناصر التي جعلت منه فيلم Noir غير عادي ومبهر،والأداء العالي لجاك نيكلسون ومن ثم رزانة بقية الشخصيات والسيناريو
المحبوك بمهارة حقق المتعة لهذه القصة المكررة...ومن ثم رومان بولونسكي المخرج متفاوت المستوى ولكن لا احد ينكر أن له وزنا وأهمية على المستوى العالمي من خلال أفلام لا تقل جودة عن هذا الفيلم ربما آخرها فيلم عازف البيانو...



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم ربيع العذراء 1960(انغمار بيرغمان):المقدمة لثلاثية صمت ا ...
- طفل روزماري 1968 (رومان بولونسكي):تسلسل منطقي فانتازي خارج ن ...
- عيون مغلقة باتساع 1999 ستانلي كوبريك:رؤية خاصة لمشكلة عامة ف ...
- الساحر 1958(انغمار بيرغمان):سرد تقليدي لعبرة وفكرة وعناصر جع ...
- خزانة مليئة بالطلقات (ستانلي كوبريك 1987):خطاب صارم ضد الحرب ...
- الختم السابع أنغمار بيرغمان:عن الفارس الذي لعب الشطرنح مع مل ...
- احدهم يحلق بعيدا عن عش الوقواق1975 ميلوش فورمان:قصة فرد يحلق ...
- Firman Ball1967(ميلوش فورمان):كناية سياسية ساخرة عن أوضاع تش ...
- حب الشقراء 1965(ميلوش فورمان):مراجع فكرية كبيرة من دون رؤية ...
- التوت البري(انغمار بيرغمان)1957:البساطة عندما تصنع فيلما خال ...
- مانهاتن 1979(وودي الن): سيرة ذاتية مختصرة عن شخص مشوش ومضطرب ...
- Annie Hall 1977وودي الن): رومانسية عصبية عن شخص لا يقبل الان ...
- ابتسامة ليلة صيف 1955(انغمار بيرغمان):بحث في علاقات متشابكة ...
- آلام المسيح(ميل جيبسون)2004: تأمل لسلوك بشري يبدو معتما وغير ...
- Dream 1955(حلم) لانغمار بيرغمان:متاهة خلقها بيرغمان ولم يعرف ...
- ضد المسيح-المسيح الدجال 2009(لارسون فون تراير): رؤية ذاتية ل ...
- لوليتا (ستانلي كوبريك)1962:قصة سينمائية تغازل في مضمونها روا ...
- أفول المهرج 1953(أنغمار بيرغمان): رؤيا شاملة لعناصر سيقولها ...
- الإمبراطور الأخير 1988:برناردو برتولوتشي:رواية للتاريخ من خل ...
- صيف مع مونيكا 1953(أنغمار بيرغمان):ميلودراما تذكر بالبدايات ...


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الحي الصيني 1972(رومان بولونسكي):عندما تكاملت سينما الجريمة