أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نذير جرمون - وحدها سياسة ضامنة للحقوق الديمقراطية و التنمية الاجتماعية و الثقافية للسكان الماليين، ستكون عاجلة














المزيد.....

وحدها سياسة ضامنة للحقوق الديمقراطية و التنمية الاجتماعية و الثقافية للسكان الماليين، ستكون عاجلة


نذير جرمون

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" وحدها سياسة ضامنة للحقوق الديمقراطية و التنمية الاجتماعية و الثقافية للسكان الماليين، ستكون عاجلة "

حوار مع نذير جرمون عضو الكتابة الوطنية لحزب العمال الاشتراكي بالجزائر. مثل حزبه في مؤتمر الحزب الجديد المناهض للرأسمالية.


ما هو موقف حزب العمال الاشتراكي من التدخل الفرنسي في مالي؟

تفوح رائحة استعمارية من التدخل العسكري في مالي . إنه يعبر على إرادة الرأسمال الفرنسي في الحفاظ على مصالحه بالمنطقة، في منافسة مع القوى الإمبريالية الأخرى خصوصا الصين، القادم الجديد إلى هذا العالم.

إنه ليس في الواقع سوى استمرار لمناورات حلف شمال الأطلسي و فرنسا في ليبيا التي تعزز العدة العسكرية لفرنسا في تشاد و بوركينا فاصو و موريتانيا . إن حزب العمال الاشتراكي يعارض أي تدخل خارجي في الحياة السياسية الداخلية للبلدان ، في احترام لسيادتها . ويندد بهذا التدخل و يعتبر أن وحدها سياسة ضامنة للحقوق الديمقراطية و التنمية الاجتماعية و الثقافية للسكان الماليين ستكون عاجلة.

ما تحليلكم لموقف السلطة الجزائرية من التدخل الفرنسي ؟

بتكتم شديد اتجاه الشعب ، قدمت السلطة الجزائرية دعما لهذا التدخل . لقد سمحت بفتح مجالها الجوي للطائرات العسكرية الفرنسية وشرعت في إغلاق حدودها مع مالي . هذا الموقف يطرح مسألة سيادة الدولة موضع تساؤل ،بالنسبة للجزائريين و الجزائريات المتيمون باستقلالهم المحصل غاليا .

يسعى بوتفليقة الى وضع الجزائر في تحالف مع القوى الإمبريالية لضمان استقرار سلطته و بقائه السياسية غير المؤكد، عشية الانتخابات الرئاسية . في الوقت الذي وضع فيه الاقتصاد الجزائري في حضن الليبرالية .

ماذا كان رد فعل الرأي العام بعد واقعة عين أمناس ؟

إن حادثة عين أميناس تضفي في الواقع شرعية على التدخل الفرنسي ، إذ رفعت راية محاربة الإرهاب الإسلامي . و زادت الضغط أيضا على الجزائر لتوريطها أكثر على الصعيدين العسكري و المالي في هذا التصعيد الاستعماري الجديد. لقد رأى الشعب في التدخل العسكري للجيش الشعبي الجزائري لتحرير رهائن عين أميناس الحد الأدنى من رد الفعل السيادي في وجه أوامر و تدخلات القوى الإمبريالية غير المطاقة .

إن النظام الجزائري يستعمل هذا الشعور الوطني ، العادل و المشروع ، لتزيين صورته و تقديم نفسه كضامن لهذه السيادة المهانة. لكنه في الحقيقة لا ينجح في اخفاء البيع الرخيص لثروات البلد، لا سيما الطاقية، عندما يكتشف الجزائريون و الجزائريات إن موقع عين أميناس هو منطقة تحت الإدارة الأمنية للشركات البترولية و بلدانها.

هل وجد الشعب طرقا للتعبير عن غضبه من السلطة ؟ ما يثير أي مراقب أجنبي ، هو أن الجزائر لم تشهد أزمة ثورية مثل العديد من دول المنطقة . ولكن هذا لا يعني أن الشعب لا يعبر باحتجاجات اجتماعية و نقابية . لقد رفعت احتجاجات في الشارع و إضرابات في مختلف القطاعات الاقتصادية العامة و الخاصة ( ميترو الجزائر ، خدمات البريد، المستشفيات ، الشركة الخاصة سيفيتال...) التحدي ضد السلطة . و غالبا ما ينجح المحتجون في إنتزاع حقوق و يفرضون مطالب.

بيد أن ما يلفت الانتباه هو غياب القيادات النقابية أو تقاعسها. فغالبا ما تنظم الإضرابات محليا من طرف العمال أنفسهم. وثمة نفس الفراغ على الصعيد السياسي ، ما يضفي على هذه الاحتجاجات طابعا دفاعيا، مع انها الوحيدة القادرة على رسم البدائل.

يعمل حزب العمال الاشتراكي، بثقله المتواضع في المشهد السياسي الجزائري ، على إعطاء معنى و امتداد سياسي لهذا الغليان الاجتماعي . و تمنح الأحداث الجارية في برباشة (أنظر : http://almounadil-a.info/article3108.html)، بلدة بها 25000 نسمة بمنطقة بجاية، و التي كان رئيس بلديتها من رفاق حزب العمال الاشتراكي، صورة على هذا الالتزام . إن المعركة السياسية و القانونية و تعبئة السكان من أجل رفض إرساء تكتل للأقليات المفروض من طرف السلطات الإقليمية ، يعبر عن انخراط السكان في العمل الذي قام به منتخبو حزب العمال الاشتراكي. لكن أبعد من هذه المعركة السياسية و القانونية ، ثمة كل النضالات الاجتماعية و الاقتصادية بين مختلف الطبقات و الفئات الاجتماعية تحت سطوة إدارة بيروقراطية بورجوازية التي تخترق المجتمع الجزائري .

هل سيتمكن هذا المثال من تجاوز حدود بلدة معزولة ؟ هذا هو الرهان و حجم العمل الذي ينتظر المناضلين الاشتراكيين الجزائريين.

منشور بأسبوعية tout est à nous عدد 181 بتاريخ 06 فبراير.2013 .

تعريب المناضل-ة



#نذير_جرمون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نذير جرمون - وحدها سياسة ضامنة للحقوق الديمقراطية و التنمية الاجتماعية و الثقافية للسكان الماليين، ستكون عاجلة