عبد الحسين السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 16:40
المحور:
الادب والفن
قصه قصيره جدا
....................
كامل بطوله الممشوق الذي يشبه نخله سماوية شامخه وبسترته العتيقه
ودشداشته الداكنه وعقاله ويشماغه يوحي لمن يراه بانه رجل عادي جدا كبقيه الرجال الا ان شيئا يحمله في داخله جعله يبدو رجلا مختلفا.
كانت امي تعرف السبب.
-لقد جن الرجل وزاد في جنونه امرأه.
-امرأه.
-اجل ياولدي.
كان يدور كالناعور في ازقة الحي ولكنه عندما يصل الى باب تلك
الدار يتسمر كالخشبه اليابسه وينطلق من فمه صوت جهوري اشبه
بقذيفة انطلقت من فوهة مدفع غاضب.
-اسعيده وين رحتي ماتطلعين.
لكن اسعيده لاتخرج والمسكين يضل يدور ويردد كلماته ولكن دون جدوى
-زوجته انها والله زوجته ياابني قالت امي بصوت خافت .
لكنه قد جن بسبب خسارة في تجارته لم يتحملها عقله وجسمه الرقيق.
واسعيده قد رجعت الى بيت اهلها.والمسكين لايعرف ماذا يفعل.
كنا نسمعه في الامسيات الصيفيه حيث كنا ننام فوق سطح الدار
يصيح باعلى صوته مناديا على الملائكه ولاعنا حظه العاثر.كان بيته
خلف بيتنا .بيتا مهجور يسكنه رجل واحد.كنا نستيقظ فزعين من النوم
عندما ياخذ بالصراخ.وتغمض اعيننا عندما تهدأ ثورة غضبه وجنونه
في الصباح ياخذ كامل بجولته المعتاده ويكرر نفس الكلمات ولامن احد
يجيب.
#عبد_الحسين_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟