أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - عندما يتثاءب د. مرسى














المزيد.....

عندما يتثاءب د. مرسى


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصطف الجرائم واحدة خلف الأخرى فى طابور طويل وفى أقل من شهر سجل الحكم الإخوانى رقماً قياسياً فى ارتكاب جرائم سوف تسجل له فى تاريخ مجلل بالعار. أحداث بورسعيد ثم الاعتداء الوحشى على جنازة الشهداء ليكون هناك شهداء جدد.. ويتثاءب د. مرسى ويطالب بالتحقيق. ثم أحداث الإسماعيلية والسويس، وتثاؤب آخر يتلوه أمر بالتحقيق ثم سحل المواطن المسكين وتعرية عورته أمام العالم أجمع، ومرة أخرى يتثاءب د. مرسى. ثم الاغتيال الوحشى تحت التعذيب النازى فى معسكرات سرية للشهيد محمد الجندى، ثم شهيد آخر وغيره ويمتد الطابور طويلاً، فهذه طبيعة الحكم المتأسلم وهكذا فعلها فى بلدان أخرى سبقته فأغرقت شعبها ثم أغرق نفسه فى دماء لم تجف. وسبق ذلك تدبير غير محكم لمذبحة الاتحادية، حيث حشدت الجماعة أعضاء جهازها السرى المسلح، بزعم حماية الرئيس، وكأن الحرس الجمهورى عاجز أو غير راغب فى حماية ساكن القصر الرئاسى.

ومارس هذا الجمع المتوحش أبشع جرائم التعذيب والضرب والسحل وتعرية المتظاهرين، وكأن التعرية بذاتها مزاج عندهم، واقتيد العديد منهم إلى معسكراتهم السرية لممارسة التعذيب مرة أخرى ومحاولة انتزاع اعترافات مزعومة منهم. ودون أن تسألهم النيابة عند تسلمها للمقبوض عليهم بعد أن جرى عجنهم فى معجنة التعذيب الإخوانى من أنتم؟ وبأى صفة فعلتم؟. وأين كانوا؟ ولماذا عذبتموهم؟.

ويتمدد تعذيب واغتيال المواطنين السلميين إلى تعذيب المواطنين عامة عبر سوء الأداء وسوء الأوامر الصادرة من الجماعة، أو بالتحديد من فلان فى الجماعة. فالخبز آخر ملاذ الفقراء ينقرض حجمه، وللمواطن ثلاثة منه بسعر مدعم فإن جاع يستمر جائعاً لأنه لن يجد ما يشترى به غير المدعم، وتتراكم عملية تعذيب المواطنين عبر سوء التعليم والعلاج ووسائل النقل والإسكان وفى كل مناحى الحياة. والمثير للدهشة هو أن الدولة الإخوانية التى تتبدى فرعونية الأداء نازية التعذيب ترتد فى ذات اللحظة لتكون متهالكة منبطحة فى تحقيق أمن المواطن. وفى إطار ذلك كله يخرج علينا د. مرسى وقادة الجماعة يتحدثون فى براءة الملائكة، متهمين جبهة الإنقاذ بأنها تعطى غطاءً للعنف. ولأن افتقاد الذكاء متوفر فقد سئل أحدهم فى واحدة من الفضائيات.

هل التظاهر السلمى ممنوع؟ فأجاب: بالقطع لا. إذن متى لا يكون غطاءً للعنف؟ فقال ببساطة أو ببلاهة يتظاهرون فإن حاول شخص استخدام العنف يفضون المظاهرة وهنا يستطيع الأمن القبض عليه.

وهذه المطالبة غير الذكية تعنى عدة أشياء، منها أن جبهة الإنقاذ تحكم قبضتها على مئات الألوف وتأمرهم فيطيعون فى التو وهذا غير صحيح، فالشعب ساخط وغاضب وكاره ولن يستجيب، ومنها أن الجماعة يمكنها أن تدس على صفوف مئات الألوف واحداً من أشاوس مذبحة الاتحادية ليلقى حجراً فننفض نحن سريعاً. إنه الذكاء الإخوانى المنقوع فى حمأة التسلط والتأسلم والرفض لأى عقل أو تعقل.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والقط يأكل ويستمع
- إخوانيون عقلاء
- لندن.. واشنطن.. الإخوان.. والقاعدة
- مصر بين صراع الهوية والصراع الاجتماعى
- رغم الأزمة.. اليونان تفكر
- بعد أن سكتت الصواريخ
- ولعل البعض يتعظ
- ليس مجرد صراع ميادين
- دستور «تيك أواى»
- الطبقة العاملة المصرية .. في غمار النضال (1)
- «الدستورية».. والشريعة فى الدستور
- الإخوان – قطب – مدينة نصر
- الإخوان.. جحا.. قطعة الصلصال
- الإخوان.. الفن.. الفنانين (٢)
- ثورة 1919.. وثورة 25 يناير الفارق بين الثورة وسارقي الثورة
- مرسى بين مستشاريه وآمريه
- إخوانيون ضد الإخوان
- د. مرسى.. الدين.. المصريون
- عندما تغضب مصر ضد حكامها وشيوخها
- يا د. مرسى.. ما هكذا تكون الرئاسة


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - عندما يتثاءب د. مرسى