أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ختام محمد - ما قالته الفراشة لزهر اللوز ج(7)














المزيد.....

ما قالته الفراشة لزهر اللوز ج(7)


ختام محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 12:16
المحور: الادب والفن
    


مرَّ اسبوع وانا لم اكتب لكَ تُرى هل جفَّ القلم
والفراشة لم تجد من الزهر رحيقاً لتروي عطشها ،،؟؟تتوافد على الاسئلة كقوافل وانا لسوء حظي لا امتلك اجابة فبعض الاجابات تبقى معلقة
كالروح في حلق القصيدة ..كم اتمنى ان اذهب للبحر وارى غروبكَ فيه حين يتم ابتلاعكَ على مدار ثلاثة شهور متتالية
كم أنا رقيقة وكم أنتَ قاسٍ تتمتم بالرحيل وكأن اللوز لم ينبتَ على اناملكَ يوماً ،،تمنح الناي وجعا حقيقيا والكلارنكيت دوما في بكاء
واصابع عينيكَ مصلوبة على دمع براءتي ،،رحيلك لم يكن دواء بقدر ما كان جرحاً عميقاً في قميص السماء ،،وحدكَ من جعل من رغوة الشتاء صخرا
ووحدكَ من نهبَّ ممتلكاتي بالخفاء ،،كيفَ لي أن أبقى راسي على الوسادة وانا اعلم ان الليل لا يختبئ خلفه غير وجوه السباع
وأن شفتيكَ التي أحرقتها القُبل لم تعد ،،غادرتني ولم تترك لي فتةٍ من الكبرياء ،،قل لي يا صانع الخبز ألا يصلح ان تضع السكر بدلا من الملح في كعكة الحياة
وأنتَ تُعدني بكل هدوء ألم تفكر قبل ان تضعني في مدفأتكَ لتجعلني أنضج اني قابلة للاحتراق ،،؟؟
لم تفكر مطلقاً أن أصابع الماء قد غادرتني وأن لسان الشمس الممتد فوقَ وجهي قد قُطع وان الاصيلَ لم يعد يأتيني كما عهدت ،،لم تدرك أن النضوج المبكر
في الحب لا ينتج عنه الا الحزن هكا انتَ يا فاعل الخير لفطيرة قلبي ،،وضعتَ فوق شفتيها الكرز وبعض من البندق للجفنين والتوت احتل الخدين
لكنكَ نسيتَ أن تضعَّ حبات القرنفل يسار ابتسامتي ،،ربما نسيتْ!!
لم تتركني العاصفة القطبية أن اكتب لكَ يا صغيري أطرافي كانت متجمدة بعض الشيء ،،لم تدعني اغفو فوق وسادتي بهدوء فأنفاسكَ منذ غادرتني
لم اعد اشعر بالدفء ومع كل عاصفة تمر تحمل معها رائحتكَ فأغفو على يدي التي لامست روحكَ منذ الف عامٍ ،،في الايام القادمة في تموز او حزيران
أو ربما اب أعتقد انه في نيسان لا تحتفل وحدكَ بمرور اعوام لنسيان ،،تذكر أن الراقصين على ابار الفرح الاندلسي لم يكونوا يرقصون من اجل الماء
بل رقصوا من اجل النساء ،،وأنتَ الذي لا اعلم اينَ أنتَ هل في قرطبة ام قربَ ابي الهول وربما كنتَ تحاكي افروديت
أرسل سلامي لدمي فيكَ ولنبضي وللنور الذي تركني ليبقى معكَ كدليل على الوفاء
تذكر قبل أن يُسدل النسيان اخر ستائره فوق ذاكرتكَ لاني مهما كنتُ امرأة لا تُنسى الا انني ما زلت احمل شغب الطفولة داخلي ،،أمسك بعروستي
وآتي بقطتي التي تُشبهكَ في المواء حين جوع واروي لهم حكايتي ،،فتغفو قطتي كقبلة على كتفي ،،لا تدعي الملائكية وانتَ بجواري فما ينتجه جسدي من عطر
قادر على جعلك ترتكب أكثر من الذنوبَ ،،واكثر من القبلات ولكن اقل من الخطيئة التي تُبعد بيني وبينكَ ،،وانتَ تقرأني الان هل شعرتَ بتناقضي
هذا ما رسمته خلال تلك الاعوام لطريقي ،،هذا ما انا عليه ،،امرأة ناضجة قابلة للتغير ،،للانصهار والتخزين ،،امرأة قابلة للتجميد عبر فريرز صمتكَ
ربما تدرك الان أن كل النساء أنا لكنكَ لستَ كل الرجال ،،انا السماء وانتَ الارض ،،أنا القمر وانتَ الصورة له في مرآة النهر ،،أنا النجمة وأنتَ المصباح
أنا امرأة أدركت كبريائها متاخرا ،،امرأة جمعت كل شموخ العرب في عنقها ،،ومع أنكَ لا شيء لهنَّ لكنكَ لي كل شيء ،،برغم ما احمله في قدمي من سلاسيل الغجر
الا أن الخلخال الاعمى قد أبصرَّ متأخرا ،،وشعري الغجري قد زاد تجعد ،،ورقصتي في ذاكَ الفستان الاخضر لا زالت كما هي ،،تنتظر ايحاءاتِ يديكَ
خلف الخصر وفوقَ الكتف،،لا زلتُ أبحث فيكَ عن شيئ لاكرهك لكني كلما زدتَ أنت تعلقا في المنفى زدتُ انا حباً بكَ ،،لذا لا تنتظر مني اغفاءة على ملامح صباح اخر
كما كنتَ تعتقد بل انظر للساعة التي امامكَ وقبل أن تشيخ أني أراكَ في الحلم تركض اليَّ وما على صدري الا أن يحتضنك //سواء رضيت ام لم ترضى
أعشق فيكَ الغضب ،،لكنكَ تُسحرني بهدوئكَ المستمر ،،أحبكَ دون انقطاع أو ملل ،،لاني احبك بلا أمل



#ختام_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشاء الاخير
- لست أدري
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز.ج(6)
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز.ج(5)
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز ج (4)
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز .ج(3)
- أعواد الحلوى
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز . ج(2)
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز
- الفينيق
- مفاصل الصبر
- زهرة الجلنار
- امرأة شقية
- بعدَ غياب
- مشيئة القدر ((قصة قصيرة))
- أقحوانة باكية
- كم انت دافئ
- قُبلات هادئة ونبيذٌ شرس للشاعر محمد قطوس والكاتبة ختام محمد
- عيون في مرآة العرافة


المزيد.....




- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ختام محمد - ما قالته الفراشة لزهر اللوز ج(7)