أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم البغدادي - الربيع العربي...ربيع اللاربيع














المزيد.....


الربيع العربي...ربيع اللاربيع


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانظمه العربيه التي حكمت الشارع العربي بعد انتهاء حقبه الاستعمار توزعت الى نوعين عائلي (ملكي..سلطاني..اميري ) وجمهوري مالبث ان سعى الى تأسيس الحكم العائلي ايضا ..وتشابهت تلك الانظمه بانها دكتاتوريه قمعيه تابعه قسرا للاستعمار بشقيه الشرقي والغربي ليس فقط بالتبعيه السياسيه بل بالدرجه الاولى التبعيه الاقتصاديه فالشعوب العربيه هي شعوب مستهلكه لا منتجه وحتى انتاجها القليل (التشريفي اذا صح التعبير ) هو انتاج بدائي لا يمكن له مجاراة الانتاج العالمي إلا اذا سبقت السلحفاة الارنب جريا ..العقل العربي بشكل عام هو عقل نظري لا عملي ..بعيد (الا في النادر) عن اي ابداع او ابتكار ..بل يقف احيانا على التضاد من هذا كله ..التوبيخ والسخريه والتهكم لكل ماهو جديد سمه من سمات الواقع العربي عقليا واجتماعيا ..كتب جورج واشنطن يوما عن العرب انهم (شرذمه من الناس المتمنطقين ! لو تـُركوا الف عام لما عرفوا كيف يستخرجون الماء من غور الاردن لسقي صحاريهم ) ...ازمه الشارع العربي اذن كانت سياسيه وفكريه ..سياسيا كانت الانظمه العربيه وهي اكبر مستنقع للدكتاتوريات في العالم مفلسه تماما عن تحقيق اي من طموحات الشارع العربي سياسيا ,اجتماعيا ,اقتصاديا , تنمويا ...فعدا (التطور) العمراني الاجوف عند بعض دول الخليج (المستضيفه للنفط )على حد تعبير كيسنجر فان بقيه الدول هي دول متخلفه في كل المجالات ومسخره الجامعه العربيه والقمم العربيه التي كانت عباره عن (قمم .. معزى على غنم ) كما صرخ شاعرنا النواب دليل على ذلك الافلاس الذي بدا مستديما او لا يبدو في الافق المنظور شئ يمكن ان يبشر بتغيير قادم ..هذا الواقع المزري انعكس سلبيا على الفكر العربي الذي عايش تلك الازمه المترديه ..الفكر العربي نتاج لواقع عربي هو كما كتب الشيخ جواد مغنيه يوما (عنوان العار في القرن العشرين) فكان الفكر العربي يرضى بأي وصف إلا ان يكون عربيا !! وأزمه المفكر العربي انه يأنف ان يكون عربي التفكير ...انفصام الشخصيه ..ازدواجيه التعامل ..انشطار الرؤيه التحليليه للواقع ..انهزاميه عن مواجه ذلك الواقع الكابوسي ..علامات بارزه في ازمه الفكر والسياسه العربيه (يدافع عن كل قضايا الكون ويهرب من وجه قضيته )..(قتلتنا ان الواحد منا يحمل في الداخل ضده ) ..النواب والنواب ...ومن رحم تلك الانهزاميه والعقم جاءنا ما يسمى بالربيع العربي ...بشقيه الاسلامي والعلماني المعارض لهذه الانظمه ..صحيح ان الواقع العربي كان يحمل بذور الثوره التي وجدت متنفسا لها عن طريق الثوره المعلوماتيه والانفتاح العولمي لكن تلك الثوره او الثورات لم تكن على اتصال مباشر بالمتصدين السياسيين القادمين للنهوض بعمليه التغيير بسبب الحصار المفروض من الانظمه القمعيه على التيارات المعارضه سواء في الداخل او في الخارج والذي افقد تلك الثورات المرجعيه القياديه لها ثم اوقعها بفخ المتصدين الغرباء عن توجهاتها ..اضافه الى الانظمه الدكتاتوريه المتبقيه (العائليه) التي ارتبط وجودها الان بافشال ذلك الربيع الشبابي الثوري وتدميتهه وتمزيق ما يمكن تمزيقه من طموحات المتفائلين به كي لا تصل عدواه الى حدودها الامنه .. من الغبن والظلم القول ان الحكومه المصريه الحاليه هي الوريث الشرعي والديمقراطي لثوره الطلاب المصريين في ميدان التحرير والذين كانوا في غالبيتهم مناهضين لتوجهات الاخوان مثلما هم مناهضين لدكتاتور مصر ..وكذا الحال في تونس وليبيا وسوريا ..وما يحدث الان من فوضى واضطرابات هنا وهناك ما هي الا محاولات لتصحيح مسار هذا (الربيع) واعادته الى ابويه الحقيقيين وهما الشعب والشارع ..هي بدايه لربيع جديد ممكن ان يسمى ربيع اللاربيع حيث لا اعتراف بما تمخض عنه الربيع المسروق وحكوماته التي ابتزت الشعب لتحقيق مكاسب سياسيه غير مستحقه ..تنجح هذه المحاولات او لا ؟ من الصعب التكهن بالنتائج وأن كان الاقرب ظهور تيارات سياسيه اسلاميه سلطويه متنازعه بينها او متفقه على ان لا تتفق وعوده الازمه السياسيه والفكريه الى ما كانت عليه سابقا .. فكأنك يابو زيد ما غزيت ....



#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح ...
- السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام ...
- -د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت ...
- صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي ...
- اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي ...
- بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
- هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا ...
- مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
- ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم البغدادي - الربيع العربي...ربيع اللاربيع