محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 02:52
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
وقفت الى جانبه بكل شموخ وفخر ، فكيف لا وهي تقف الى من ترى فيه النبل والشهامه والرجولة والثوراية والعقليه صاحبة الفكر ... وذهبت بافكارها بعيدا وصولا الى زواجها منه .
كانت تشاهده في بعض الندوات العامه محاضرا او مشاركا وتسمع عنه من اصدقائها وصديقاتها مما شكل صورة نرجسية في عقلها الباطني وخيالها واصبح حالة يومية تعيشها .
الى ان تعرفت عليه بطريقة ذكية حبكت خيوطها فوقع فيها ، وانتشت هي بذلك ، واصبحت على اتصال دائم فيه ولقاءات متعدده بينهما يحدثها عن افكاره وبطولاته المنبرية ، ومواقفه الثورية التي يصنعها بنفسه ولنفسه دون ارض الواقع ، ويذهب بحديثه بعيدا الى عنان السماء في انسانيته الثورية ايضا
الى ان انتبهت من جديد انها تقف بجانبه الآن فخطر ببالها ان تساله سؤالا يحيرها كثيرا فقالت له : ماذا اكون انا في حياتك ؟
فنظر اليها مبتسما وبكل هدوء اجابها : صديقة ... حبيبة ... رفيقة ... حالة حب ثوري .
فسالته وهل الحب الثوري هو حالة ؟ وهل تنتهي هذه الحالة ؟ وكيف ستنتهي ؟
فقال لها ضاحكا : بدأتي تتحدثين في فلسفة وهذا جيد .
فقالت له وهل الفلسفة في الحديث الصادق تعتبر تطورا في شخصيتي ؟
فأجابها : لست اقصد ، وانما الفلسفة لا تكون بكل الأحاديث صالحه .
فتعجبت من قوله !! ، وقالت له : وهل كل ما كنت تتحدث فيه في الندوات او الجلسات كان مجرد حالة تنتهي بانتهاء لحظتها !!!
فصعق من سؤالها وارتبك وتعرق ... وقال لها : ماذا تقصدين ؟
فنظرت اليه وابتعدت قليلا عنه وقالت له : امسح عرقك وانظر الى ذاتك من جيدا قد تعرف ماذا اقصد .
فتركته وابتعدت عنه دون ان تشعر بوجوده .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟