خليل الوافي
الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 22:21
المحور:
الادب والفن
أي شيء يخفف صوت بوحك
مطاحن تدك جماجم حرب
دقيق ًالخبز الحافي ً
في ميادين التسكع
أتذوق وجع اليتم
في فراش النوم
في شحوب الوجه
في كراسات التعلثم
أحبو خاوي اليدين
أفقد صوابي في النطق
أتهجى حروفا و أخرى تخدعني
أتعلم الصبر على الضرب
لا أقوى على مسك هوامشي
ضوضاء المدارس المنسية
في دفاتر الإنشاء و الإملاء
تنفلت الكلمات
من جرم القبيلة
أنسى من أنا
من نظرة خاطفة
في حجم العقوبة
في مجرى الدم
أيّ شيء يقلل من صمتك الثقيل
في متاهة الإلحاح المباح
على مقامات الحكي
في أسواق النخاسة
أتسول لغتي رماد الكتب المحترقة
أتحرى حروفا في ملمس الوحي
تخرج يدي خاوية من لونها
تضيء إشارات السماء الأولى
طريق العابرين إلى الشمس
تتوق الحمامة إلى أصل الهديل
ما لبتث الفراشات تقلد طائر الرخ
في علو السماء
عنقاء الصحاري تخطئ ماء السراب
في العيون الواقعة
عند مدخل الجرح
أيٌ شيء يتركني وحيدا
أضمخه بدموع العين
التي تروي نهب الأشباح
الهاربة من ظلها تحت حفيف الشجر
في الفراق الصعب
تتعدد إحتمالات التحلل
من سلالة الطين و الحجر
يغيب عني ظلك الشاحب
غمامة تناجي سحب الإشتعال
في مطر لا يأتي سريعا
كما عودتنا الصواعق
و لمحة البرق في الإشتهاء
خطوطا لصوت الكآبة
التي أدمت مرابع التوجس
في بهيم الربوع النائية
يولج الوقت سواد الليل
في إندحار الشمس
على أعتاب الغروب
أيّ شيء لم أعرفه بعد
في سيرتي القديمة
نخيل أسقط سعفه على مضض
في علياء التمر
في أبراج القمر
أدخل في الإحتواء
المدرج برخامية الأمكنة
زفير البواخر الصامدة
تشق صدر الريح
دخيل يملأ قوارير الملح الطافح
زبد الغواية المتعطشة
لغثاء الطحالب
المنبوذة فوق كتف الصخر
لم أجد أثري على الرمل
لا ظلي يعرفني
حين أقلد نفسي خلف الشمس
يلامسني موج البحر
طفلا يغادر شيبه عن كثب
صغيرا كنت
أرسم تاريخ العرب
أقرأ ما تبقى من كتب الغيرة
في مجالس الحيرة
ألملم شتات طائر النورس
إلى مواطن الجريرة
أجدني هناك
أبحث عن شكل في الماء
خليل الوافي ـــــ كاتب و شاعر من المغرب
طنجة في : 09/02/2013
[email protected]
[email protected]
#خليل_الوافي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟