عادات وتقاليــد

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 1153 - 2005 / 3 / 31 - 01:29
المحور: الادب والفن
    

أنا لا أفقه عن الشعر وبحوره وقوافيه شيئا
ولكن أن قلت فيك يا عمري شعرا
جعلت المعلقات كلها تبكي دهرا
وجعلت طواويس كسرى أكثر قبحا

* * *

أنا لست بشاعر
ولا يمكن أن أكون شاعرا
أنا فقط اخبر العالمين عن مكان اختفاء اللغة
وأين سقطت النيازك ؟
والى أين أخذت الشمس ؟
وأين اختفى القمر ؟

* * *

ظلمتك حين التقيتك
وقتلتك حين أحببتك
فهذه هي عادة قبيلتي
جريمة كل أفعالها
وأنا أعتا مجرميها
سألت نفسي مليون مرة
كيف أعتقك ؟
كيف أحرر كل الطيور ؟
وأطلق جميع النغمات ؟
علهم ينحتون لي تمثالا كأبراهام لنكولن ؟

* * *

أعترف لك .... برجعيتي حتى في الحب
وماركسيتي في قوانيني
ورأسماليتي في حكمي
لكن....
لن أكون رئيسا لأية دولة
ولا لأية قبيلة
فأنا منذ قابيل وهابيل مطارد وأسكن الدفاتر والأوراق وعلى أرصفة الجرائد
وبين دخان المقاهي وأشجار الانتظار

* * *

ليالي كلها خسوف ولم يعد فيها قمر
ولا يمكن لأحد أن يهديني شمعة فقبيلتي تحرم الشموع
وتعتبرها رجزا من عمل الشيطان
وكل من حاول الاقتراب مني لسعته أنياب مبادئي
وجرجرته على وجهه حبال الخجل
وعندما يصحو .... يكيل لي الضربات
ويشتمني ويتهمني بالأصولية والإرهاب

#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات