فاطمة الزهراء الصمدي
الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 01:40
المحور:
الادب والفن
مررت كالعادة أمام بيت سهى صديقتي المفضلة, كنت في شوق لأحكي لها عما رأيته في عطلة نهاية الأسبوع, طرقت الباب ولم تفتح النافذة, فاعتقدت أنها ماتزال نائمة وعاودت الطرق رغم علمي انها لا تحب ذلك, أقوم بهذا في كل يوم قبل الذهاب الى المدرسة, وأنا أهم بالرحيل سمعت خطوات على الدرج, لم تكن لسهى فأنا اعرف خطواتها جيدا لأنها رشيقة و تصدر نقرا متناغما, اما هذه فخطوات بطيئة ولا تصدر اي موسيقى ,سمعت مزلاج الباب يفتح, ظهرت والدة سهى بعينين حمراوين منتفختين,وبمجرد رؤيتي صرخت و بدأت بالبكاء, صدمت ولم اعرف ماعلي فعله, لحسن الحظ انضم الينا والد سهى في محاولة لتهدئة زوجته.
وطوال مدة مشاهدتي لهما كنت أختطف نظرات للداخل لعلي ارى وجه سهى البشوش الذي أبدأ به يومي, دخل الاثنان و تركاني مع الحيرة و التساؤلات ثم عاد والد سهى ليشرح لي ماحصل, كانت ملامحه متعبة ايضا, سرعان ما انتقل التعب لي, علمت بأن سهى قد ماتت ودفنت في اليومين الذين ذهبت فيهما الى القرية لأزور جدي الذي كان يحتضر ولم يمت بل اصبح بصحة جيدة فيما كانت سهى بصحة جيدة وماتت, خانتني قواي فوقعت على الارض, احسست بذراعي والد سهى تحملاني الى الداخل و سمعت ضوضاء كثيرة قبل أن أفقد الوعي, وبعد فترة طويلة استيقظت في المستشفى و أنا مصابة بإنهار عصبي لم أشفى منه للأن.
#فاطمة_الزهراء_الصمدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟