يا دجلة الخير (معارضة)

محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 23:58
المحور: الادب والفن

يادجلة الخير ما الايام منصفة................... ولا الليالي ولادهرا بمضمونِ
قد كنت قربك ارمي ذيل اغنيتي................ والآن بعدك ارميها وترميني
يادجلة الخير ما انصفتِ شادية................. ولاوضعتِ برحلي ظلّ عرجونِ
مياهك الآن تغلي فهي ثائرة.................... فكيف اشرب من ماء سيغليني
يادجلة الخير خليها مناصفة.................... سرّي بسرك مدفون بمدفونِ
لا افضح السرّ الا بعد عانية.................... ولاتقولين ذاك الليل يأويني
اني عشقتك من عمر غدا حلما.................. وقد كبرت وبعدُ الحلم يطويني
يا دجلة الخير لا ادري أغانية................... قد كنتِ يوما ام الايام تغويني
وابن الجواهرِ قد البسك حلته................... تيهي علينا ونادي في الشعانينِ
اعيادك البكر دمع في غلالتها................... فكيف يا اخت احييها وتحييني
وتلك بغداد قد صارت بعلتها.................... قد تشتكيك وتطوي الماء بالطينِ
وددتُ انكِ تقريها وتقريني......................اما تعبتِ وهذا النوح يشجيني
راقبت عمري اياماً بلا ملل................... حتى غدوت قرينا للسلاطينِ
يادجلة الخير كم ودعتُ اغنيتي................ وعفتُ كأسي وعاد الليل يشقيني
وقد ترنمت من خوفي على فنن................ ايقظت ذا الفجر في ظل التلاحينِ
وبعتُ كرما على اعتاب خابية................. عصرته كل عمري في الافانينِ
وللنواسي عصر لايفارقهُ...................... ولي عليك ديون التين للتينِ
خلّي مياهك في ارداف غانية.................. وألبسي العهر ثوبا وشي هارونِ
اني باعتاب خمسين وذا طربي............... فهل لديك دواء لابن خمسينِ
يادجلة الخير ما ايامنا رحلت.............. لكننا بعنا اعلى الكرم بالدونِ
ورحنا نبكي على صحراء موحشة......... نحن الذين اذقنا الحين بالحينِ
يادجلة الخير ماهانت مطامحنا.............. لكن علتنا بظلم كفُ ملعونِ
يادجلة الخير خمسين اعاتبها.............. فتزدريني والقيها فتلقيني
يادجلة الخير ما بالي اطالعها.............. وقد كست عاذلي ثوب الثعابينِ
وكنت قبل اناجي الكأس في وله...........فبات كأسي على خوف يناجيني
صام النواسي في افياء معشبة.............. وبات خمّار (كير) كالمجانينِ
اليوم ثكلى دعتني كي اعالجها.............. فقلت ياجارتي هبي لتبكيني
اليوم قلت ( غداة البين يطويني)............. لكنّ حتفي اختفى حتى يعنّيني

#محمد_الذهبي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات