أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق














المزيد.....

القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نستنتج من الإعلان عن زيارة رئيس الولايات المتّحدة باراك أوباما إلى إسرائيل في 20-3-2013: أوّلا، أنّ أوباما قد اعترف لبيبي بأنّه أخطأ في عدم زيارته لإسرائيل في الدورة السابقة، وثانيا، أنّه تمّ الاتفاق بينهما على أسباب الزيارة ونتائجها، وعلى سيرورتها ... وبياناتها الأوليّة والختاميّة، ولو كان غير ذلك لما جرى الإعلان عن الزيارة، ولن تتمّ.
مِن العرب كبيبي مَن توهّم أنّه بارع في التمثيل إلى درجة أن ينجح فيها في لعب دور الوصيّ الغيور على الشعب الفلسطينيّ؛ ليوهمنا أنّ أوباما في دورة الرئاسة الثانية سيلتفت إلى مصلحة الشعب الفلسطينيّ، وسيهتمّ بإنهاء معاناته، وسيبدي تعاطفه مع قضيته الإنسانيّة، وأنّه قد طرأ تحسّن على موقفه في إدارة الصراع، وتراكم كميّا ليتحوّل كيفيّا عمّا كان عليه في دورته الأولى السابقة، ويريدنا هذا البعض كبيبي أن نتفاءل بالخير الأمريكيّ لنجده "مفاوضات" في زيارة أوباما!
يتكلّم هذا البعض عن أوباما كأنّه أصبح شيخًا خليجيّا يحلف بربّ البيت ليسحرنا إذا نطق اسم فلسطين في تل-أبيب! أو كأنّه أصبح رئيس دولة كينيا ليأتينا بحُبيبات رمل من الصحراء الكبرى ليعبّد بها طريق استقلال فلسطين!
لكنّ القيادة الفلسطينيّة أقلّ بكثير من تقديرات الإطراء المعلنة لمشايخ الغباء، المتدثّرين بالأعبئة المطرّزة بالقصب الملطّخة بالدمّ العربيّ، وأكثر بكثير وأكبر وأوعى ممّا يظنّونها في قرارة أنفسهم القذرة.
تعمّدت القيادة الفلسطينيّة في ساحات النضال واللجوء القسريّ، لا في آبار النفط. وتتقدّم بثقة وثبات نحو الحلّ العادل حاملة هموم شعبها، ويسير شعبها خلفها، ويشدّ من أزرها، ويدقّق في توجّهاتها وحساباتها، ويتفرّس خطاها... لم تسبح القيادة الفلسطينيّة في برك خمر عصر الجحيم العربيّ المخدّرة، ولا تملك أسطولا من السيّارات الفارهة، ولا قافلة من الحسناوات... ولم ترتد النوادي الليليّة في أوروبا وإسرائيل، رغم الدعوات الدبلوماسيّة المغرية ووعد الإحاطة بالسريّة، ولم تسرق ثروة شعبها ومقدّراته ووعيه ولم تزيّف تاريخه... لذلك "حطّطوا عن بغلتكم"!
يريد أوباما أن تشعر شعوب المنطقة بهيبة الولايات المتحدة الأمريكيّة كأكبر دولة عظمى، بعد أن تآكلت في أفغانستان والعراق وليبيا... وسيحاول فرضها على الشأن السوريّ؛ ليسير فوق أو تحت الخطّ الأحمر الذي حدّده بيبي في رسمه على عنق رسم القنبلة النوويّة الإيرانيّة في خطابه أمام الجمعيّة العامّة، على أمل أن تفزع القيادة الإيرانيّة من ...، وتتراجع عن مشروعها النوويّ، كي يتراجع بيبي عن طريق خلاصه لأزمته السياسيّة، ويؤجّل ضربته الاستباقيّة/المصيريّة لإيران بنصف سنة أخرى، مقابل أن يحقّق أوباما له اعترافا فلسطينيّا بيهوديّة الدولة "كفشّة غلّ"!
يذكّرني مَن نصّب نفسه وصيّا على "جامعة الدول العربيّة" وعلى الشعب الفلسطينيّ في "خمّة" التنازل الفلسطينيّ عن رئاسة الدورة ... لتنجح خطّة الإبعاد لسوريا، ومشهد وقوفه على أعتاب الإدارة الأمريكيّة، وهو يعدها بأنه سيعمل على أن توافق القيادة الفلسطينيّة على الاعتراف بيهوديّة الدولة الإسرائيليّة، بعد أن يشرّفنا "مستر" أوباما بزيارة، بقصّة...
في أحد الأيّام، خرجت امرأة عفيفة نزيهة حسناء قاصدة حمّاما، فضلّت الطريق، وأنهكها البحث، وأتعبها المشي، فرأت رجلا واقفا على باب داره؛ فسألته عن الحمّام، فقال: هنا، وأشار إلى باب داره؛ فدخلت داره، وأغلق الباب عليها. عرفت مكره، وفهمت قصده، فتظاهرت بالموافقة وبالرغبة ...وقالت له: اشترِ لنا طيبا وطعاما وأسرع بالعودة لنا. وثق بها وخرج مسرعا ليحضر الطيب والطعام... انتهزت المرأة الفرصة .. هربت وعادت إلى بيتها عفيفة.
"طويلة على ذقونكم"!
للقضية الفلسطينيّة حلّ واحد، وأكثر من حمّام!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشقغراد بلد المعجزات
- هو حذاء ضيّق
- نحن مَن سيدفع الثمن الأكبر
- مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟
- كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها
- الهجوم على بيرس، هو دليل آخر على الفاشيّة
- الحرب المدمّرة القادمة
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!
- نَحمِل المسؤوليّة ونحمِّلها
- لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة
- لا نحتاج لإثباتات غولدستونيّة جديدة
- للتاريخ حُكمهُ
- هي فرصة للحلّ السلميّ!
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟
- إدارة الحوار والحلّ السياسيّ
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!
- عندما يتكلّم الجياع


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق