ثائر زكي الزعزوع
الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 00:20
المحور:
الادب والفن
هل تبقت لنا ذكريات؟
هل شوارع نستعيد فيها طفولتنا؟
وهل ثمة جدران رسمنا عليها وجوهنا، وقلوب الحب الصغيرة، وحتى الشتائم؟
هل تغفر الطائرات وهي تعوي
لأرملة فقدت ما تبقى من سنين عمرها؟
والدبابات عندما تزمجر على المفارق
هل تقدر أن تفهم اللغة المستحيلة بين الدماء وهذا التراب؟
هل تبقت لنا ذكريات؟
هل تبقى لنا فسحة للحلم
للسير في أزقتنا الضيقة
لزيارة الأقارب
والتلصص على قصة الحب الأول
والنظرة الأولى؟
هل تبقت لنا وريقات القصائد
وشكل الجسد المتكور قرب ضفة النهر بانتظار حدوث معجزة؟
هل تبقت لنا ذكريات؟
هل تبقى لنا وطن، بغباره، بشوارعه المسكونة بالخطوات
بالأرصفة؟
هل تبقى لنا رحلة للبحث عن أبجدية لم تلوثها المدينة؟
و شِعرٌ يليق بما تبقى لنا؟
هل تبقى هناك
ما يعيدنا إلى هناك؟
ما الذي تبقى لنا
سوى نظرة أخيرة على قبر
في البعيد
قبل أن نوارى الثرى
....
#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟