فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 22:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مرة أخرى يعود نظام الدجل و الشعوذة في طهران ليرتکب مجزرة إنسانية جديدة بحق المعارضين الايرانيين المقيمين في مخيم ليبرتي من أجل أن يزرع الرعب و الخوف و التردد في نفوس و ارواح هؤلاء المناضلين و المکافحين من أجل الحرية و الکرامة و العدالة الانسانية.
سقوط 6 شهداء و 50 جريحا من سکان مخيم ليبرتي على أثر الهجوم الصاروخي الوحشي الغادر الذي شنته ضدهم خفافيش الظلام العراقية التابعة لوکر الدجل و الشياطين في طهران، يثبت مرة أخرى للعالم أجمع أن الجريمة مازالت مستمرة بحق سکان أشرف و ليبرتي وان شياطين الظلام و القمع مازالوا يصرون على قتل و وأد دعاة و رسل النور و الحرية و الکرامة للشعب الايراني على مرئى و مسمع من العالم کله، وان المجزرة الاخيرة التي تمت بطبيعة الحال بالعلم و التنسيق مع رئيس الوزراء نوري المالکي، تمت في وقت يمر فيه النظام الايراني بمرحلة صعبة و يعاني من جملة من المشاکل و الازمات المستعصية التي باتت تعصف به و تثقل کاهله، وهو يعتقد بأن هکذا جريمة دنيئة و جبانة ستنال من عزم و ارادة هؤلاء المناضلين الذين وهبوا أنفسهم و أرواحهم من أجل بناء مستقبل أفضل لشعبهم.
المناضلون من أجل الحرية الذين سطروا الملاحم و المآثر البطولية بمقاومتهم للإستبداد الديني في طهران و الذين سقط منهم 6 شهداء و 50 جريحا في الهجمة الغادرة الاخيرة، انما تضحيتهم و دماءهم الزکية المراقة إمتداد لکل اولئك المقاومين الذين سقطوا وهم يقاومون النظام الديني الفاشي في إيران، وان قرابين الحرية في يوم السبت 9شباط 2013، إنما هم إمتداد للقرابين التي قدمتها منظمة مجاهدي خلق على ضريح نيل الحرية للشعب الايراني منذ مقارعتها لهذا النظام القمعي الدکتاتوري، ويقينا أنه لايوجد هنالك من فرق أبدا بين الذي سقط في ليبرتي هذه السنة و بين السجناء الثلاثين ألفا من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين أمر الخميني بإعدامهم بقرار رجعي تعسفي غادر لالشئ إلا لأنهم يطالبون بالحرية و يکافحون من أجلها، ذلك أن القضية هي نفسها و الشخصيات هي ذاتها من دون أي تغيير او إختلاف، سوى التأکيد على أن الجريمة مازالت مستمرة ضد دعاة و رسل الحرية.
هذه الجريمة المروعة و الغاشمة التي وقعت ضد أناس عزل لايحملون معهم سوى أفکارهم و مبادئهم و قضيتهم التي وهبوا أنفسهم و ارواحهم لها، لايمکن السماح بأن تمر من دون حساب و عقاب، وان من واجب المجتمع الدولي و الجهات المعنية بحقوق الانسان و کل مؤمن بقيم الحرية و الکرامة الانسانية المبادرة لملاحقة و مطاردة مرتکبي الجريمة و تقديمهم للژژمحکمة الجنائية الدولية، کي يصبحوا عبرة و درسا لکل خفافيش و طيور الظلام و الموت في العالم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟