ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1152 - 2005 / 3 / 30 - 12:56
المحور:
الادب والفن
(1)
على رُقعة الحلم الأخير
نُولدُ
كما عقربيّ ساعة
يـُطلّ واحدنُا على ظلّ الآخر
يدورُ , يلهثُ , ويحلمُ
بلحظةِ لقاءٍ
ولو بَدَتْ مستحيلة
(2)
حبيبي
بعض من المطر
قد
يروي حقولا وحقولا
فكيفَ وقد
أتيتني مطرا لكل الفصول
(3)
فــَرحــِي بـِـكَ
حـِــزَام ٌ
نـــَاســِف ٌ للحــُزن
(4)
تخيلتك أميرًا على ورق
أكتبك وأشطبك
أعشقك وأهجرك
فأين ومتى وكيف
تحرَّرْتَ من قمقم خيالي
لتهتف :
" لبـّيكِ مولاتــــي !!"
(5)
,غدًا
من حيثُ انتهينا
...نبدأ
دائرةً أوسعَ
أوسع
حينَ نتمِّمُ
مراسيمَ نفي
قبائلِ الشجنِ
..ونمشي
...ومعنا تمشي
ُالشواطِئ
والنوارسُ
وأسرابُ السُّنونو
....الى
احتمالات الدجن
(6)
يعتريني خوفٌ
كعصفور ٍداهمَهُ المطر
كلـّما فاجأني بوحُـكَ:
" سأظلُّ أحبّكِ للأبد
أنتِ الرّوحُ وأنتِ الجسد "
(7)
تـــُشـــْرقُ
فأتشبــــَث بحضوركَ
كما تتشبث طفلة بيد والدها
وسط الزُحام
تـــَغــْرُبُ
فأتسمر مكان غيابكَ
كما مصباح مُظلم
في الطــّريق العام
(8)
في غمرةِ انبهاري بكَ
نفذتْ صلاحية ُ الحلم
(9)
عندما غبتَ دونما وداع
أدركتُ أنّكَ لن تكونَ
شهيدَ قلبي
بل شهيدَ القصيدة
(10)
ما زلنــــَا
في المَشهَد الأوّل
من الحُـلـم
لماذا أطفأتَ الأنوارَ
وهجرتَ النــصَّ
المُتــَوقــَع ؟!
قـُـلْ لي أينَ المـفرّ الآن
من ســِيـــَاط
المـُشــَاهديــــن ؟!
(11)
منذ اقترفتَ الفراق
كتبَ الفرحُ اسمَهُ الثلاثيّ
على جدار
وأعلنَ ساعةَ ومكان
وفاتِهِ
(12)
رحلتَ ولم تَرحَلْ
لا عزاءَ لعين ٍ
ما انفكـَّتْ تذرفُ الألمَ
نملة .. نملة
(13)
تبّا لهذا الدّمع كيف استحالَ عذبا
(14)
أجمل لقاء
ما اخضرّ
على حين ِ غـَرّة
أقسى فراق
ما انـْفـَتـَـ .. قَ
على حيـن ِ غِيــِرَة
(15)
كــَفاكَ عويلا
على حلم ٍمٍَســْكـُوب
كـَفـْكـفْ دَمعـَكَ
واكتـُبنـي:
الحبـرُ أبقـَى
مِن الحُـــبّ............
______________
عن: "قبل الاختناق بدمعة"2003
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟