فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1152 - 2005 / 3 / 30 - 12:54
المحور:
الادب والفن
اقتحم وحدتي في باب الليل، وعتمته
تباطأت بسمته، وانفرجت صفراء
يحمل رصيفا من الألم ، وقصائدا من الذكريات
يحاول تجميعها، ويسرق الزمن....بالحكايات
يأخذ معه البحر، ويتركني منتظرة...
يشاغلني، ويلهو بأصدافه اللؤلؤية
يعود طفلا في حضن المرض
وتحت خيمة المخدة البيضاء يخفي براءته
يطلب مني حقيبة السفر...ليطرق الرحيل
يود العودة الى نورج البيدر..
وسنابل الحقل...في وطن الحلم...
يسألني عن قاموس الكلمات ...ليكتب
مفرداته التي نسيها...زمن الغياب في المنفى
ثم يخاطبني كمجهول ...يتحسسه من جديد...قائلا:ـ
لماذا تخلى عني الله، ولم يمنحني الحق في الانتصار؟؟
لماذا يبتعد الحلم، ويقترب الاحتضار؟؟؟
أسأله التبسط، والعفو ...عن حصار السلام
ألقنه عنوان موسمنا القادم في حياة الأحفاد
أغسل جروحه من ملح البحر، ونزيف الانتظار
نعود معا...في سراب الحوار الى طريقنا القصير
وتعداد الهزائم، وخسارة التاريخ...
لمواسم ضاعت، ولم تجد أنبياء القطاف
نحاول الاستيقاظ من كمون الجسد
وانعاش الفكر بجمال اللحظة
وعبور المركب....بين الأرض، والسماء
دون الوقوف طويلا...أمام جدول الأيام
عل حزمة من شعاع الشمس تدخل..
القلب بأجنحـــة فرا شــة
وترفرف فوق رأسك حاملة..
ريح الجنوب....وأغنية الأمل
علها...تفلح باختصار الغيوم..
لتصير أمطارا...تمسح الحكايـة
وتعود بنا الى نقطة...البداية
فلورنس ــ باريس 28/03/2005
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟