أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - مرايا من قلوب














المزيد.....

مرايا من قلوب


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 14:16
المحور: الادب والفن
    




لتشهدي يا ريحْ
أنَّ السرابَ طالبٌ
وخطوتي مُعلِّمٌ فصيحْ

***

قد جئتِ مثلَ قطاةِ
مياسةً تتأملين دواتي
مرحى بمن في أرضي البكر اهتدى لمؤمَّلٍ
ولِواحةٍ ما لامست جذراً سوى خطواتي !

***

كأنَّ الدربَ وسطَ الحقل
مفروشٌ بأوراقٍ تهاوت كالمناشيرْ
وأشواقي إلى الحب ، إلى الثورة تمتدُ قناطيرَ
ومن خلف القناطيرْ
أعاصيرُ عصافيرْ !

***

وأتت سنونَ وغادرت أرقاما
والناس مازالوا يظنون الحياةَ
وهل يعيش الناس
- مَهما حدثوكَ -
نياما ؟

***

أنا راحلٌ نحوي غداً ،
نحو احتراقات المسافةِ
والمسافةُ خلف ميلادَين تَعرى
أنا راحلٌ
أهديك أشعاري شذاً
وجميع أنفاسي كذكرى

***

أنت لن تشقى
ولن تشقى مرايا من قلوبْ
والذي يرفل من هجرك إنْ صحَّ فأشباحٌ
ويوماً ستتوبْ

***

الموجُ أنتِ
وشعلةُ القيثار
في قلبي
وجميعُ ما طاف النهار ُبعشقهِ
وقضى به من معجزٍ .. ربّي

***

قمرٌ أهدى لنبضاتي مُحاقَهْ
فشكرتُ القمرَ الحاني
على طيبِ الصداقهْ
ما عساني فاعلاً بَعْدُ
وقد علَّقتِ الأيامُ آمالي بدَّبوسٍ
على ربطةِ عنقِ اليأسِ
حتى فاقَ كلَّ الناسِ حُسْناً وأناقهْ !؟

***

الصبحُ في صدري ولادةُ شهقةٍ
تنمو بطيئاً مثلما ينمو النهارْ
لكنَّ شهقتيَ الأجلَّ
إذا أتيتِ
فإنها كالبرق يهبطُ
نحو أعماقي وأعماق البحارْ

***

ذخائر الحنينْ
أولى ضحاياها
مدارُ الجسد المشدودِ للضوء وللطينْ
دخائرُ الحنينْ
مجبولةٌ على اصطياد البحر في أوكارهِ
ومنحهِ أجنحةً تخفقُ في أفضيَةِ المعنى فيهتزُّ
ولا يهمُّها
تصادمُ السفينِ بالسفينْ !

***

تهتُ ما بيني وبيني
أنتِ يا ساعاتِ يومي
سَمَكاتٌ من شكوكٍ
رَجْرَجتْ حوضَ يقيني

------------
برلين
كانون الثاني - 2013



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همهمات في دائرة المعنى
- الكينونة السارة
- وتهزمُني هزيمَ الرعد !
- قراءة في كتاب : أساتذة اليأس ... النزعة العدمية في الأدب الأ ...
- النص الحيُّ لا يحتاج إلى ناقد بل الناقد يحتاجه (*)
- حوار مع الشاعر سامي العامري - عزيزة رحموني
- دموع التماثيل
- طرافة النقد الشعري العراقي المعاصر ومرَحُهُ (*)
- قلبك الليلكيِّ
- الخسارة
- عزلة وكواكب صغيرة
- وديان مُكحَّلةٌ بالبروق
- مساج لمفاصل الزمن
- لكِ الضفائرُ ولي نواقيسُها
- الحُب ودموعهُ السمراء
- تأملات وانثيالات
- أناشيدُ قبلَ هبوطِ الخريف
- لا تُبرقي
- زقزقات محار
- ما يُحبِط وما يُغبِط


المزيد.....




- -الأندلسيات الأطلسية- في دورة جديدة -مليئة بالوعود- بالصويرة ...
- افتتاح مهرجان -سيمفونية الثقافات- في بطرسبورغ
- طوفان الرواية ورواية الطوفان.. عن معركة السردية بين المقاومة ...
- البدء بعرض مسلسل -الجريمة والعقاب- على منصة إلكترونية روسية ...
- -إكس- تُغلق حساب قائد الثورة باللغة العبرية
- مسلسل تل الرياح الموسم الثاني الحلقة 148 مترجمة قصة عشق
- المغرب: فيلم -عصابات- يتوج بالجائزة الكبرى في المهرجان الوطن ...
- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...
- هذه العدسات اللاصقة الذكية تمنحك -قدرات خارقة- أشبه بأفلام ا ...
- من بينها -يد إلهية-.. لماذا حذفت نتفليكس الأفلام الفلسطينية؟ ...


المزيد.....

- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - مرايا من قلوب