جمال سامي
الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 23:55
المحور:
الادب والفن
سنحيا
لأن الموت أسطورة
تكرس جرحنا الأبدي
سنحيا
لأن العيش في الذروة
يحاكي حلمنا الأممي
فجلست ثم سألت :
هل تستلذ تعاستي
هل انتصرت ؟
متى النهاية ساجني ؟
هلا أجبتْ ؟
يصيح جرحي بي : « لا تتأوه من وقع السياط
و لا تركع للسائد الطبقي ... »
لا أمل هناكْ
بدوننا .. لا شيء ينقذنا
لا القصائد لا المشاعر لا الشعائر لا الكتابْ
فدمي هناك
بقعة حمراء يرفضها الترابْ
و غير بعيد أرى قوافل العبيد
تسيل دمعةً دمعه
و الرق يسلخ الظهور و المرافق و الجباهْ
و السائد الطبقي يستل من غمد الردى ظمأ الشفاه
لا تختبئ مثلي
ضمد جراحك بالغروب
و سل من عينيك اسمي
و اثأر لسنبلة تجوع
يا أيها المنسي
يا أيها المنفــــي
في صخب المعاول
قاتل
و اشحذ سلاحك بالغضب
احرق قصائدك القديمة باللهب
و انس أمسك
انس الفائت الذهبي
و لا تركع .. للسائد الطبقي
و ازرع غدا
في قلوب الصغار و في المشاتل
قاتل
لن يحل الليل إلا في نحيبك و البكاء
لن يثور الصبح إلا بالبنادق و الدماء
قاتل
و اسمع صهيلك يستميل الثائرين الى القتال
هنا .. هناك
في كل الاماكن
قاتل
لا تمتهن جبني
و افرض وجودك كالوجود ..
لا تمتهن جبني
و ارفع حصارك و القيود
بنيتي ماتت
و أضحت زهرة كالفل
لا تنس دمع الموج
و نوم أمك الحزينة وحدها
تبث جذورك
لا تقلق
فأرضي يا رفيق .. كدم الشهيد أو أعمق
قاتل
سدد سهامك
لا مناص
أطلق رعودك/كسر قيودك
لا خلاص
فسنبقى هنا
لأن الريح تعرفنا
كنا هنا
مذ كان الاطلس يحملنا
الى غده المتوج بالثلوج
لا تنس دمع الموج
لا تنس دمع الموج
فالبحر لا يخون
يفرش الارض الحزينة بالغياب
ويجعل الغياب
أزرق الخدود
والموت يصرخ في مدافع الغزاة
يحصد الصغار كالوباء
يشرب الدماء و الرجال
ينشر الردى ...
أماه لن نموت
سيحمل الضباب
رفاتنا غدا
سنهزم الردى
فالفل لا يموت
الفل لا يموت
الفل لا يموت ...
#جمال_سامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟