إغتيال شكري بلعيد والنهضة في قفص الاتهام

الحركة الشيوعية الماوية

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 23:35
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

إغتيال شكري بلعيد والنهضة في قفص الاتهام
تم اغتيال الاستاذ شكري بلعيد الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد يوم أمس 6فيفري 2013 واستنكرت كل الاطراف السياسية تقريبا هذا الاغتيال السياسي ونددت بمن يقف وراءه كما اجمعت المعارضة للتروكا على تحميل المسؤولية السياسية الى الحكومة وخاصة الى النهضة وجناحها المتشدد والذي يمثل الاغلبية في مجلس الشورى وعلى عكس مواقف المعارضة وجل الصحف الرسمية وصف الغنوشي -زعيم النهضة –الاغتيال بانه مؤامرة من قبل "ازلام المظام" (هكذا بكل وقاحة يستبله الشعب)
وللتاريخ نقول ان النهضة تسير وفق خطة واضحة مرتبطة باجندا خارجية ورجعية عربية باتجاه زعزعة "الاستقرار" في المنطقة خدمة للمصالح الامبريالية والرجعية الخليجية.
- فقد خططت النهضة منذ صعودها للسلطة بفضل مليون ونصف من الاصوات الى الانفراد بالسلطة فعينت الولاة والمعتمدين وحتى العمد حسب الولاءات كما فرضت هيمنة العناصر النهضوية في العديد من البلديات وغيرت كل المديرين العامين في المؤسسات بما في ذلك المؤسسات الجهوية ونصبت في وزارة الداخلية عناصر نهضوية معروفة بتوجهاتها المتشددة(المدير العام للمصالح المختصة مثلا)
- شجعت الخطاب السلفي وتسامحت ازاء الدعوات للجهاد بل تورطت حسب الصحافة في "تصدير الارهاب" الى سوريا وليبيا ومالي والجزائر( بما ان عناصر تونسية شاركت في عملية عين أميناس ) كما لم تحرك ساكنا امام تنامي ظاهرة تهريب الاسلحة الواردة من ليبيا وتخزينها واطلقت سراح السلفيين المتورطين في العديد من الجرائم.
- شجعت الائمة في بعض المساجد على الدعوة للاقتتال وتكفير المعارضين ووضع قائمات سوداء وفتحت المجال واسعا امام الدعاة الوافدين من الخليج لبث التفرقة ونشر الجهل والتخلف وشرعت من تحت قبة "المجلس التأسيسي" قطع الايدي وتطبيق الحد كما لم تحاسب العصابات السلفية التي اعتدت على أكثر من 40 زاوية والمقام وكان آخرها زاوية بومخلوف في الكاف يوم 6فيفري.
- اعتدت على السياسيين والاعلاميين والاساتذة والمحامين وعلى النساء والفنانين ودور الاتحاد وعلى اجتماعات الاحزاب باستعمال ذراعها- روابط حماية "الثورة"(أي النهضة) ولجان الامر بالمعروف والنهي على المنكر التي يقع الدفاع عنها علنا كما يقع استقبالها في قصر قرطاج.
- قمعت التحركات الشعبية واستعملت الرش في مواجهة المتظاهرين وادعت بان "ازلام النظام" تقف وراء هذا الحراك الاجتماعي والقائمة قد تطول لان النهضة مصرة على لسان زعيمها على تطبيق الشريعة بمراحل حسب ما ورد في حوارالغنوشي مع السلفية.

- لقد أكدنا مرارا وتكرارا ان النهضة لاعلاقة لها بالدولة المدنية وهي تعتبر الديمقراطية بدعة والمرأة عورة والشعب رعية...وتواصل في سياسة النفاق واعتماد الخطاب المزدوج لتحويل تونس الى تونستان واعادة سيناريو الجزائر فلاوجود لاصلاح او تشغيل او تنمية او كرامة ولاوجود لدستور وهيئات "مستقلة" بل هناك نهب المال العام وبيع البلاد و"جلد العباد" ونشر الفقر والجهل والخراب كما حصل ذلك في افغانستان والصومال واليمن وحتى في شمال مالي حيث شرّع انصار الدين قطع الايدي واغتصاب النساء وتدمير المعالم الاثرية والمقامات...
- وازاء فشل التروكا في كل المستويات حتى في القيام بتحوير وزاري التجأت النهضة الى الاغتيال السياسي لتحويل وجهة الصراع فثارت الجماهير لان هذا الاغتيال هو اغتيال للانتفاضة ونزلت الى الشارع كالرجل الواحد منددة بهذا المنعرج الخطير الذي يكشف حقيقة النهضة واعتمادها اساليب محاكم التفتيش القراوسطية التي لاتحترم الذات البشرية.
ان الخروج من واقع الهيمنة والتخلف لن يحدث من خلال التحوير الوزاري او حكومة كفاءات او توافق بين تجار الدين وبعض "الليبراليين" بل ان الحل يكمن في التمسك بشعارات الانتفاضة وعقد العزم على ايجاد اشكال النضال والتنظيم المناسبة للمضي قدما نحو تحقيقها أي اختيار طريق الثورة والدفاع عن مصالح الشعب لاطريق المساومة والتلاعب بمصير الجماهير المنتفضة.ولنا في هذا المجال العديد من الدروس المستخلصة من حركات الحرر الوطني الديمقراطي الظافرة ومن الواقع الحالي وتطلع الجماهير نحو القطيعة مع نظام العمالة والتخلف على درب التحرر الوطني.
عاشت نضالات الجماهير
نعم للمقاومة وتشكيل هياكل تمثل الشعب فعليا لاللمساومة والحلول الترقيعية
الحركة الشيوعية الماوية – تونس-
تونس 7 فيفري 2013

#الحركة_الشيوعية_الماوية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات