محمد خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 12:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا أدري سر اندهاش البعض من لقاء أحمدي نجاد ومرسي ، فهذا اللقاء روتيني بين من رجلين من اكبر مصاصي الدماء في المنطقة ، الأول حليف بشار و يستخدم الحرس الثوري و عصابة حزب الله الشيعية لقتل أبناء الشعب السوري ، بجانب الضغط الدولي عليه و العقوبات الاقتصادية ، أما الثاني وهو رئيس مصر فهو يائس من تدهور الأحوال في مصر و صلابة المعارضة و نفور الدول الخارجية منه ، و ضيق ذات اليد بجانب إراقة دماء الشباب و تصفيتهم .
لقاء يظلله اليأس و القلق من الغد و بلغة السياسة لأجل أن تتمكن من كرسي الحكم عليك أن تتخفف من أوجاع الضمير ، وتفعل ما كنت تنكره حتى ولو كانت تصريحات نارية تجاه عدو الأمس .
حميمية اللقاء أعطت إشارة سلبية للمعارضة السورية التي تتمني مزيد من العزلة علي إيران ، و لكنه أعطي رسالة ايجابية و ترياق الحياة لبشار و الذي يتمني أن تدخل مصر بشكل من الأشكال في حلف مع سوريا وإيران و حزب الله و تكمل الحلقة حماس و بذلك يدعم كل نظام الآخر و يمده بأسباب البقاء .
كذلك من أسباب التقارب ازدواجية الحكم في البلدين في إيران بين القيادة الروحية و السياسية و التداخل بينهما .
الغزل الاخواني لإيران بدأ منذ فترة بعيدة و كانت ذروته حين صرح الكتاتني بكل وقاحة عن أن الثورة المصرية استمدت روحها من الثورة الإيرانية في أواخر السبعينات ، وبذلك أساء كعادة كل قيادات الإخوان للشعب المصري العظيم الذي ضحي بكل ما يملك من أجل الحرية .
كل خطوة يفعلها الإخوان تدمر جزء من بناء الثقة بينهم و بين الشعب المتهدم أصلا ، و بدون ثقة الشعب بأكمله لا يمكنك أن تؤدي دورا رائدا أو حتى متميز ومستقل في السياسة الخارجية ،الشعب هو المحدد الحقيقي للعلاقات الخارجية و الرفض الشعبي لنجاد واضح بشكل جلي .. و علي الرئيس أن يستمع إلي نبض شعبه و يعيد لحمة البناء الداخلي بدلا من مغامرات يستنكرها الكل .
إيران ستظل علي عدائها لكل ما هو عربي ، و طموحها في السيطرة علي المنطقة متنامي ، والقلق الذي تبعثه في دول الخليج و اليمن يجعلنا نصطف معهم ضد إيران و نظامها العدواني و الكارثي ، و دعم شعب سوريا ضد مرتزقة الدخلاء من ايران أو كلاب نصر الله .
#محمد_خطاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟