أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - صخم الله وجوها بيضت وجه صدام














المزيد.....

صخم الله وجوها بيضت وجه صدام


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عجز الحكومات المتعاقبة على العراق، منذ 9 نيسان 2003، وخذلانها الشعب، مبددة فرحته بسقوط الطاغية المقبور صدام حسين، يبرر له كل ما جار به على العراقيين، ويثبت، انه فعل كل ما يمكن ان يؤتى، بدليل لم يستطع (الجماعة) بلوغ المستوى الذي كانت عليه الدولة، خلال انشغال صدام بالحروب، تنهب اموال العراق.
الا ان إمرأة، ظهرت من شاشة قناة (الشرقية) الفضائية، تطالب الحكومة بتوفير مفردات الحصة التموينية، ملخصة الحال المعقدة، بجملة بسيطة، ذات (حسجة) بليغة:
- صخم الله وجوهكم؛ بيضتم وجه صدام.
لأن غياب الخدمات، وانفلات اموال الدولة، في مشاريع وهمية، ترصد لها تخصيصات فلكية، تكفي لاعمار كوكب مهجور، لا يوضع منه حجر على حجر، انما تغيض الاموال في سبخ الشراهة التي لا ترتوي.
ما يؤكد ان ليس بإمكان الحكومة الديمقراطية، اكثر مما كانت عليه الحكومة الديكتاتورية.. ليس بالامكان اكثر مما كان!
الحكومة تتعثر بخطواتٍ تجهل آلية السير على سكة الانجاز.. منشغلة بالسرقة، عن الوفاء للشعب وطمأنته وحمايته وترفيهه وتطوير حياته واسعاده.
والعمر يتسرب في هباء السنين الجارية الى الفراغ، حتى صار العراق جهنما، يقال لها هل امتلأتِ؟ وتقول: هل من مزيد!؟
ندم كثير من القوم، على كل لحظة تمنوا خلالها سقوط صدام، داعين:
- ربِ ولِّي علينا الشيطان الأزرق، بس خلصنا من صدام.
دعاء عبّد الطريق سالكا للشيطان، الذي حل بافظع صوره، لأنه بات يحلق في فضاء ظلمات النهار، سدف ديجور مقتطع من سهر متكاثف، حد العماء.. ظلام يكاد يلمس، كابوسَ غيمٍ أسودَ يعرش فوق العراق.
أهمال الحكومة للشعب، وتبادل افرادها لوي الاذرع، مسلطين القتلة المحترفين على براءة ابناء الشعب المسالمين، يسرقون اموال المشاريع التي يخططون لها، وهم عازمون على الا ينفذون منها، الا فقرة واحدة، هي تسلم التخصيصات المالية من بنوك الدولة.
فقلنا ثبت ان الديكتاتور صدام فعل ما عجز عنه الديمقراطيون من بعده، وقالت إمرأة بسيطة.. عب قناة (الشرقية) الفضائية: "صخم الله وجوهكم بيضتم وجه صدام".
وهي محقة؛ فبرغم العقوبات الدولية التي حاصرت العراق، ردا على حماقة الطاغية المقبور صدام حسين، بغزو دولة الكويت الشقيقة؛ الا انه كان يؤمن مفردات الحصة، بالنقود الاحتياط (كواغد) التضخم الاقتصادي، التي لا قيمة دولية لها خارج حدود العراق.
اما الآن، وبرغم ثراء العراق، فإن الشعب يتضور جوعا، ووزارة التجارة، كلما لملمت مبلغا لتأمين مفردات الحصة التموينية، سرق من بين يديها ومن خلفها وهي لا (يعلمون).
وعلى سبيل المثال (مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية / 2012) رصدت تخصيصاته المالية، وعند الشروع بتنفيذ الفعاليات، غابت التخصيصات، وضاع اثرها ومات رأس الخيط المؤدي اليها، لا احد يدري اين ذهبت، فطمطمت الحكومة فضيحتها، و...
اذن صخم الله وجوها بيضت وجه صدام، بعد كل ما قدمه الشعب من تضحيات، للتخلص منه، مسلسا قياد ارض فاحشة الثراء، لقوم لا يتقنون حتى فن السرقة؛ لأنهم لايبالون بتعاليم الله ولا قوانين الدستور ولا اعراف المجتمع، وهم يسرقون بهوس مرضي، رديف لرواتب خرافية يتقاضونها، منذ عشر سنوات، من دون ان ترتوي شهوة المال لديهم.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظلم شاهول العدل
- شجاعة الحكماء
- عيد الجدة
- الناصح ليس عدوا أما مع المالكي او مع الشيطان
- استحبابا غير واجب ثلثنا الشهادة وسنربعها
- أنا ومن بعدي الطوفان.. لو العب لو اخرب الملعب
- الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية يلتمسان العذر للغابرين
- ربع قرن على استشهاد سفير المرجعية مهدي الحكيم
- اتخلى عن تاريخي الجهادي نظير التقاعد وليساوني المالكي بالبعث ...
- نظير الهزائم السياسية تفاءلوا بالنصر ولو في ملعب ال (طوبة)
- حديث الريح في محبة الطالباني
- انهيارات اختيارية تضاف الى قدر ماطر بالزلازل
- طاب ثرى تكريت وطاب اهلها صلاح الدين تتبرأ من عزت الدوري
- لن تخيفني الجرذان
- شخص المالكي وحكومته نفيد من المتاح سعيا الى المستحيل
- انصاف السوانح واشباه الفرص
- حسين الاسدي.. يتورط بجنون وصف لا مسؤول
- نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب
- القضاء المصري يهزم الفرعون الجديد
- الملكية لذة العافية


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطع ...
- الضفة الغربية.. توسع استيطاني إسرائيلي غير مسبوق
- الرسوم الجمركية.. سلاح ترامب ضد كندا
- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - صخم الله وجوها بيضت وجه صدام