مجدي عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 07:46
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
مات البطل فوق مدفعه جوه الغابات...
جسد نضاله بمصرعه ومن سكات...
لا طبالين يفرقعوا ولا إعلانات...
نعم لقد استشهد أمس الرفيق المناضل التونسي شكرى بلعيد فوق مدفعه فى غابات الرجعية والثورة المضادة. كان مدفعه قلمه. كان مدفعه صوته الذي صدح بهتافات التقدم والحرية والاشتراكية في مواجهة بن علي وأمريكا وإخوان تونس.
ولد الرفيق شكري بلعيد فى 26 يناير 1964 بضاحية جبل الجلود قرب تونس العاصمة. عُرف بنضاله الثابت ضد حكم الدكتاتور زين العابدين بن علي ومن قبله الحبيب بورقيبة، في وقت كان بعض من يطلقون على أنفسهم "يساريين" يصبغون على حكم بورقيبة صبغة "تقدمية" و"اشتراكية".
كما عمل محاميا فى قضايا الرأى ابتداءا من سنة 2004 فى تونس، وهو أمين حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد) الماركسي التوجه وعضو مجلس أمناء الجبهة الشعبية (جبهة مشكلة من أحزاب يسارية و قومية و شخصيات مستقلة).
وبعد الثورة، عرف بمعارضته الشرسة لحكم حركة النهضة (إخوان تونس) وتحذيره الدائم من تحالف الإخوان وبقايا النظام السابق والإمبريالية.
وقبل اغتياله بساعات حذر من ميليشيات حركة النهضة وأتباعهم من السلفيين مشيرا إلى أنهم خربوا تجمعات لحزبه ولأحزاب يسارية وعلمانية وسط تواطؤ أمني واضح. وتنبأ بنيتهم في اغتيال شخصيات معارضة.. فكان أن حفرت الرجعية قبرها بيديها واغتالت الرفيق شكرى بلعيد.
جدير بالذكر أن حادث الاغتيال أدى إلى إندلاع تظاهرات للشباب التونسى فى شارع الحبيب بورقيبة أدت إلى مواجهات عنيفة بين الشباب وقوات الامن استخدم فيها الأمن القنابل المسيلة للدموع. وقد أعلن رئيس الوزراء التونسى حمادي الجبالي عزمه تشكيل "حكومة تكنوقراط" جديدة بعد حادث الإغتيال كمحاولة لامتصاص الغضب الجاهيري العارم بالشارع.
ما أشبه ما يحدث في تونس بما نعيشه في مصر، فهنا حكومة الإخوان وداخليتها أيضا تغتال الثوار وتواصل التحالف مع الإمبريالية وتواصل سياسات التقشف.
#مجدي_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟