أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أغنيةُ سقفْ المنزلْ ..!














المزيد.....

أغنيةُ سقفْ المنزلْ ..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 02:56
المحور: الادب والفن
    


أغنيةُ سقفْ المنزلْ ..!

نعيم عبد مهلهل

1
من يصلَ أعلى ايفرست يصلُ سقف العالم .
لكن الآغريقي هيراقليطس يتخيل سقف العالم عبور النهر وعلى شفتي الموجة السؤال الازلي :ليس هناك عبورا واحدا ولا حركة يقف عندها الفهم .
قد تصل الشاطيء لكن الاجابة لن تكون كافية .
أسئلة الشعرْ .
مثل سقف بيتنا .
هناك مساحة لنتخيل الدمى نساءً .
وللضوء الشمس حرية ان يحرق من يريد من حيواناتنا المنوية .
أغنية سقف المنزل .
المحببة لدى ملك أسبانيا
والتي يتخيلها الديك شورتاً مغرياً لمؤخرةِ الدجاجة .
أما جنود المارينز قرب زقورة أور فقد شربوا على نخبها دموعنا .
نحن أبناء الهاجس الرومانسي والخبز اليابس
أتخيل المزارات الشيعية من أصفهان الى صعدة .
اتخيل المزارات السنية من تمباكو الى الاعظمية .
اتخيل كنائس روتردام ودلهي وبوينس ايرس.
فسحة الحلم في كل هذا .
القديس الذي ورثته من بيتنا وابي الفقير
هو ذاته الذي يشعل من اجله الحالمين اعواد البخور ويرشوا عطور الشنايل أمام كاهنه الآتيَّ للتو من لاهاي ليُعَمدَ صمتَ الاطفال بقضاءِ المِشخابْ.
بيتنا الامميُ في ذكرياتهِ
هو سقف العالم .
لأنْ النجومَ فيه مصنوعةً من قصائدي........!
يحق لي ...
أن أكون وردة .
مادامت أمي قد توحمت بالربيع وأنا في رحمها ..!

2
أغنية سقف المنزل .
بعاطفتها الصيفية .والأفق المائي ممتلئا بالقصب.
وكما طفولة مؤسطرة بمدائح الفوانيس
ليلنا في المنام أحصاء أناث النجوم
فيما أجفان أمي تنتبه الى شخير أبي.
كما ينتبه بسمارك الى مارشات بتهوفن .
سقف المنزل
مثل معطف العراف .
الحصى فيه رؤى .
والأزرار بوابة نهد.
وكما ...
أسطوانة وعانس.
حياتنا ستيقى مملة مع هذا الفقر..!

3
جُدْ جديدكَ أيها القديم .
أختصر لذتكَ في رجفة شفتيها .
وتأكد أن النوافذ مشرعة لعناوين موضوعاتك الانشائية .
السفرة المدرسية
البقرة الحلوب
وكوفية عرفات....
هو التأريخ الشخصي.
ذلك العريف الذي يوبخنا في الحروب المتعثرة التي تعلنها هجراتنا المتكررة.
جُدْ جديدكَ...
أنت الأول على دفعة الدامعين في مدرسة الفلاسفة السفسطائين.
ومثل أم رحوم.
خذ عاطفتك الى الكرملين وأستورد مزيدا من البطاطا لجياع بلادك
ثم .
نم.
على حافة السرير.
لتشعرَ أن السطحَ لكَ واريكة المقهى
وسفر السندباد.......!

4
أغنية سقف المنزل...
مثل حكاية آتية من نهد شهرزاد.
آذاننا ترضع...
وشفاهنا تمص المشاهد المغرية.
وما تبقى من أحمر غامق.
هو الياسمين الذي يذبح في شوارع الدبابات.
أغنية سقف المنزل ...
كتبها جدي وأودعها قبل التلحين لدى البابا....
حرصا منه أن تصل مدينة النجف عندما ينسحب المغول من مشارف بغداد.
وهاهم أنسحبوا .
أحدهم قال :لقد ابقوا لنا شاعرا يونانيا يبشرَ بمزيد من الالهة الاغريقية لتقدمَ عارية في صناديق الاقتراع.
أنا سأنتخب عتبة البيت
لأنها وحدها من تنجب المتصوفة الصالحين......!

دوسلدورف في 7 فبراير 2013



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير الثقافة الألماني وقرينهُ العراقي..!
- كتابات
- أكتشاف كوكب جديد ..أسمه ( مسماية *) ..!
- الريف يعزف لثياب الأناث بصوتِ نبي..!
- نوح وتايتانك والمطر ...!
- نصٌ للنهدِ والشهد والطفولة والحرب...!
- هلْ على منْ يكونُ لمنْ.. وفي أيُ أينَ تئنُ عَنْ ؟
- يسيلُ العسل والشفاهُ آنيتهْ ..!
- من الأجمل ..الوردة أم العولمة ؟
- مازن لطيف ..وأنموذج الناشر المثقف.....!
- هل ارئيل شارون طائر العنقاء..؟
- الشاعر وليد حسين ..الرؤيا في هكذا تكلم نيتشه
- صيد الفراشات ...!
- قصائد بقلم رجل انتحاري
- )Western nion( الويسترن يونيون
- العطر في تذكر النخلة والنهر وكولمبس...!
- ميني جوب ...!
- أوزان الهمزة ...!
- قصة الحسين ع في مسامع سلفادور دالي ..!
- أستمناء غاندي ( العضو الأنثوي في الوردة ..)


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أغنيةُ سقفْ المنزلْ ..!