أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - نعم للتظاهر.. لا للخروج عن الشرعية














المزيد.....

نعم للتظاهر.. لا للخروج عن الشرعية


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يخيم التوتر والشعور بالقلق ،قبل نحو عشرة أيام من الاحتفال بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة الشعبية ضد نظام القذافي في 17 فبراير 2011؛ على مؤسسات الدولة الليبية الجديدة خشية من خروج المظاهرات الشعبية عن مسارها السلمي.

الدعوة إلى تنظيم مظاهرات ضخمة في المدن الرئيسية، خاصة طرابلس و بنغازي، ظاهرة صحية وايجابية و لكن الآراء تباينت حولها، وانقسمت الساحة السياسية بين مؤيد ومعارض. الملاحظ أن أيا من الطرفين لم يوضح لنا بالتحديد السبب الذي يدفعه إلى القبول أو الرفض.

عادة ما تنظم المظاهرات والاعتصام السلمية للتعبير عن آراء ومواقف المنظمين والمشاركين فيها حيث يتم من خلالها إرسال رسائل محددة الى جهات بعينها، والمرسل اليه هنا معروف :( المؤتمر الوطني والحكومة).

المظاهرات ليست تجمعات عشوائية لإفراغ شحنة غضب كامنة ثم ينتهي الأمر. تخرج الحشود عادة بدعوة من حزب سياسي، أو نقابة مهنية، أو جمعية من جمعيات المجتمع المدني، والجهة الداعية والمنظمة تشكل لجان تشرف على المسيرة من ساعة انطلاقها وحتى انفضاضها .

ويحق للأفرادالعاديين تنظيم المظاهرات أو الاعتصام للتعبير عن آرائهم أو للاحتجاج على ما يضايقهم او للمطالبة بتنفيذ مطالب معينة بشكل متحضر سلمي.

في حالتنا هذه، وفقا لاعتقادي واستنادا على ما قرأته واطلعت عليه فإن هناك حالة من التذمر والشكوىوالاحتقان، واستياء واضحا من تصرفات وأداء المؤتمر الوطني الليبي والحكومة الذي أخفق في انجاز المهام التي انتخب من اجلها كما أن هناك حالة من عدم الثقة بين الشارع الليبي ومن أوكلت لهم مهمة قيادة الدولة.

مطلب تصحيح المسار، والمطالب الأخرى المتعلقة بإعداد الدستور وعودة المؤسسات الى بنغازي، وتجميد الأموال الليبية في الخارج،ورفض التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي،ودعم وتفعيل مؤسسات الدولة الأمنية، والعودة الى دستور 51، هي تعبير حقيقي عن ارتفاع الوعي لدى الناس، كما هي في أغلبها مطالب مشروعة. غير أن ما أردت التأكيد عليه ،هو أن ليس كل ما نطالب به قابل للتحقق ،وبالتالي لا بد من أن يكون هناك سقف معقول للمطالب، حتى لا نقود البلاد الى حالة من عدم الاستقرار والفوضى تنتهي بنا الى الانهيار. المطلوب منا جميعا احترام الشرعية المنتخبة وعدم الخروج عليها، لأنها الضمانة الوحيدة لاستمرار الدولة رغم اخطائها الشنيعة، كما يتوجب على المؤتمر احترام شرعية الناس الذين انتخبوه.

إذا نجح المؤتمر والحكومة في إيجاد طريقة مناسبة للتواصل مع الناس والإنصات الى مطالبها المشروعة، وتحمل مسؤوليته تجاه استحقاقات المرحلة،وإعداد خطة واضحة لمواجهة الفوضى السياسية والأمنية،وتحقيق طموحات وآمال الليبيين في بناء دولة الحرية والكرامة، يكون قد نزع فتيل الأزمة المنتظرة، أما إذا تمادى في غيه وأهمل مطالب الناس المشروعة فإنه سيقود البلاد إلى التهلكة.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساسة والتخلص من حذاء الطمبوري..
- أربعة أبيات .. خمس دقائق.. سطران .. سجن مؤبد..!!
- يونس شلبي.. وعلي زيدان
- المليشيات تنقلب على الشرعية ونهاية الدولة الليبية..
- نهاية العالم..
- العزل الذي نريده..
- أنقذوا الإعلام الليبي..
- حكاية أم بسيسي المصرية..
- صح النوم..
- ذكريات بنغازية.. الهلال الليبي
- ليبيا: قانون الدولة أم قانون الفوضى؟
- مهزلة في بر مصر...
- أين مصلحة ليبيا..؟
- المحافظة على الاستقلال أصعب من نيله..
- رسالة الى المؤتمر الوطني ... بالليبي الفصيح...
- أنقذوا ليبيا، يرحمكم الله !
- هل يمكن تطبيق الديمقراطية في ليبيا؟
- لا لقانون الطوارئ.. نعم للتظاهر السلمي
- بنغازي تصحح مسار الثورة
- في ليبيا... حكم الدولة أم حكم المليشيات؟!!


المزيد.....




- رئيس الإكوادور -مستعد- لتعديل الدستور و-سيطرة- الجيش الأمريك ...
- مصور مصري يستكشف لحظات من السعادة وسط طبيعة إفريقيا
- نيويورك تايمز: ترامب يعارض خطة لهجوم إسرائيلي على مواقع نووي ...
- الجيش الأمريكي ينشر فيديو وصورا لعملياته في اليمن والحوثيون ...
- أحمد الشرع ضمن قائمة -تايم- للشخصيات المئة الأكثر تأثيرا في ...
- إنجاز علمي غير مسبوق في مجال تجديد الكبد وعلاج أمراضه
- مسؤول أوكرانيا يدعو إلى عدم المماطلة في إجراء انتخابات بعد ا ...
- إيران تقطع الشك باليقين وتؤكد: الجولة الثانية من المفاوضات م ...
- ما اللغز الجيني وراء إصابة البعض بالتوحّد؟
- ضربات أمريكية عنيفة على مواقع للحوثيين وسط أنباء عن استعدادا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - نعم للتظاهر.. لا للخروج عن الشرعية