أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العراق على مذبح التقسيم الطائفي














المزيد.....

العراق على مذبح التقسيم الطائفي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عاد العراق الذبيح ليتصدر مشهد الطائفية البغيضة ،وكأنه لم يدخل مرحلة القتل والدمار،منذ أن ورطوه في حرب قذرة مع إيران ،إمتدت لثمانية اعوام حسوما، أكلت الأخضر واليابس ،ومن ثم فتحوا له طريق الكويت ،لينهكوه ،ويشنوا عليه عدوانا غاشما بعد حصار إستمر نحو 13 عاما،إفتقد الشعب العراقي خلالها حبة الدوار ورغيف الخبز،وتكون خاتمة السوء إحتلال تدميريا لم يترك لا الشجر ولا الحجر ولا حتى البشر .
قبل الغوص في التفاصيل ،فإن أنهيار العراق كان مقدمة لشطب القضية الفلسطينية ،وتفتيت سوريا،والإنقضاض على إيران لاحقا ،وبالتالي شطب حزب الله في لبنان ،لتكون المعادلة قد إكتملت وسوف لن تنجو تركيا من مخططات التقسيم.ولا بد من التنويه أن مكافأة أكراد العراق بدولة سوف تنسحب على سوريا وتركيا.
فكرة تقسيم العراق قديمة قدم المؤامرة الصهيونية على العرب والمسلمين على حد سواء،وهي للثأر من قيام القائد العراقي نبوخذ نصر بسبي يهود من فلسطين إلى بابل حيث نسجوا هناك توراتهم وتلمودهم وحقدهم على البشرية جمعاء.
الحقد اليهودي على العراق لم يتوقف وهذا بدوره ينسحب على مصر حيث الحقد اليهودي على المحروسة بسبب معاملة الفراعنة ليهود مصر كما يستحقون .
رغم أن مصر السادات تصالحت رسميا مع إسرائيل من خلال معاهدة كامب ديفيد سيئة الصيت والسمعة ،التي اخرجت مصر من ساحة الصراع ،إلا أن إسرائيل لم تغفر لمصر غير الفرعونية ما فعله الفراعنة بيهود مع ان يهود اليوم ليسوا يهودا.
كان يفترض أن تبدأ عملية تقسيم العراق ربيع العام 2003 إثر الغزو الذي أدى إلى الإحتلال ،بمعنى أن العراق كان أولا في مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير لا فرق،لكن ما لم يكن واردا في الحسبان ولا متوقعا ولم يرد ذكره ،غباءا من عملاء امريكا في العراق،قد وقع ،وبالتالي تلخبطت الأوراق ،فإنكفأت أمريكا في العراق ،وتأجل العبث في سوريا.
كما قلت كان المشروع الصهيو- أمريكي يهدف للإنقضاض على سوريا بعد إحتلال العراق ،ليستمر المحراث الأمريكي في تقسيم المنطقة ويستقر في المحروسة مصر التي يعدونها بالنسبة إليهم " الكنز" بمعنى أنهم "سيتمزمزون"على تقسيم مصر ،لأنها الضربة القاضية للعرب .
لكن إندلاع وإنطلاق المقاومة العراقية التي كان لي الشرف كإعلامي أن أكون الصحافي العربي الأول الذي ينشر بيانها الأول ،قلب الموازين وقيل آنذاك أن الخطة تقتضي بالإنتقام من العراقيين من خلال الإحتلال والعملاء وأن تكون حالة العراق تشبه حالة العمى الخلاق .
لذلك رأينا الدم يسفك في العراق على أيدي الإحتلال والعملاء والقاعدة وما أطلق عليه كتائب الصحوة ،ورأينا التفجيرات هنا وهناك ولم يعد للعراقي ادنى قيمة.
بعد إنطلاق ألإشارة في سوريا وتوسع العبث ليشمل البلاد بأسرها ،أصدرت "حكومةالعالم الخفية " اوامرها بالعودة إلى المربع الاول وهو العراق لأسباب عدية وأهمها حسم المور في العراق أولا ،للبدء في تنفيذ مؤامرة الشرق الأوسك الكبير ،فإشتعلت النيران في العراق مجددا وتحرك الناس هناك مع أنهم كانواموجودين منذ الإحتلال فما الذي تغير؟الجواب واضح.حان وقت تقسيم العراق ،لأن لحظة الحسم في سوريا قد إقتربت.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن
- السلطة الفلسطينية ..أزمة تلد أخرى
- أخطأ الإخوان المسلمون
- نعيش أجواء العراق
- بإنتظار الكونفدرالية؟!
- زيارة مشعل إلى غزة.....كلام يجب أن يقال
- سوريا..أبعد من التخلص من النظام
- الإمارات .... المساعدات الإنسانية ،الستر حتى لا ينقص الأجر
- دولة مراقب؟!
- الأردن..سلمية مواجهة الحراك
- الأردن ..تعديل المسار
- حماس والدولة الفلسطينية


المزيد.....




- الشرع يستقبل وفدا من الكونغرس الأمريكي.. وواشنطن تدعو لتجنب ...
- المبعوثة الأمريكية ترد على أمين عام حزب الله بكلمة واحدة.. م ...
- مصادر: خيار مهاجمة نووي إيران ما زال مطروحا في إسرائيل
- طائرات مسيرة روسية تدمر معدات وقوات مشاة للعدو
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في كورسك
- بريطانيا.. الشرطة تحتجز الأكاديمي العربي مكرم خوري مخول وتحق ...
- تظاهرة في مصراته الليبية دعما لغزة
- لندن تسعى لحل أزمة الرسوم الجمركية
- جدل حول انتشار الجيش وسحب سلاح حزب الله
- أبرز مواصفات هاتف -Razr 60 Ultra- القابل للطي من موتورولا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العراق على مذبح التقسيم الطائفي