الحزب الاشتراكي المصري
الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 11:59
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
في موقعة جديدة من مواقع الصدام بين الثورة والفاشية، وفي إعلان صريح عن السقوط الأخلاقي للنظام الحاكم، والذي يؤذن بسقوط فعلي قادم لامحالة، رُوعت الجماهير بمشاهد العنف الدموي الذي استخدمته قوات شرطة محمد مرسي ضد المتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية، وأسفر عن سقوط شهيد جديد، هو محمد حسين القرني، وعشرات الجرحى، فضلاً عن السلوك الهمجي لبلطجية وزارة الداخلية، الذين شاهدهم العالم أجمع بالزي الرسمي وهم يتجردون من كل إنسانية، ويُجردون مواطناً مصرياً أعزل من ثيابه، ويتناوبون على تعذيبه وسحله عارياً، في استعادة أكثر انحطاطاً لممارسات نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، والتى كانت أحد الأسباب الرئيسية لثورة الشعب عليه وخلعه.
إن هذه الجريمة الشائنة، إضافة إلى جرائم قتل أبناء شعبنا في محافظات القناة البطلة والإسكندرية والقاهرة وباقي المحافظات الثائرة، يتحمل مسؤوليتها، في المقام الأول، مندوب جماعة الإخوان في مؤسسة الرئاسة محمد مرسي، ووزير داخليته محمد إبراهيم، اللذين ينبغي محاكمتهما محلياً ودولياً ومحاسبتهما حساباً عسيراً على هذه الجرائم البشعة التى لا تسقط بالتقادم.
ومن المهم التأكيد في هذا السياق أن ما يحدث من صدامات لن ينقطع إلا بوضع حد نهائي للأسباب التي قادت إلى الأوضاع الراهنة المتدهورة، وفي مقدمتها إنهاء الاستبداد السياسي لجماعة الإخوان، ووقف مخطط "أخونة" الدولة، وتحقيق مطالب الثورة في العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية.
ويقتضى إنجاز هذه المهام الإسراع بإقالة الحكومة الإخوانية الفاشلة والضالعة في كل جرائم القتل والتعذيب والتزوير والتجويع، وتشكيل حكومة وطنية حقيقية، تكون قادرةً على التصدي للمشاكل الحياتية العاجلة لأبناء شعبنا.
إن إنجاز هذه المهام الضرورية لحماية مسار الثورة يقتضي الاستمرار في الحشد الشعبي، الذي يربك حسابات أعداء الثورة ويُفشل مخططاتهم ومؤامراتهم، كما يقتضي توحد كل القوى الثورية في مواجهة النظام الفاشي وحلفائه من الجماعات المتاجرة بالدين.
عاشت ثورة شعب مصر العظيم.
والمجد والخلود لشهدائها الأبرار.
ولتتوحد أيادينا حتى نحرر مصر من حكم المرشد وجماعته، ونُحبط مشاريع "أخونة" الدولة ووأد ثورتها العظيمة.
#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟