أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الفهد - شوقي مسلماني وإيقاع الروح في حالاتها الكثيرة














المزيد.....

شوقي مسلماني وإيقاع الروح في حالاتها الكثيرة


سليمان الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


شوقي مسلماني، شاعر لبناني يعيش في أستراليا منذ عام 1977 . مولود سنة 1957 - كونين - جنوب لبنان. له العديد من المجموعات الشعريّة منها: "أوراق العزلة" "حيث الذئب" "من نزع وجه الوردة؟" "لكلّ مسافة سكّان أصليّون" "محور مائل" "قبل المودة التالية". عملَ رئيس تحرير مجلات: "الرابطة" "الدبّور" و"أميرة". ينشر في النهار البيروتيّة وإيلاف السعوديّة والسفير البيروتيّة والقدس العربي اللندنيّة والعديد من الصحف العربيّة الأستراليّة والمواقع الألكترونيّة.
في لقاء أخير معه وعند سؤاله عن حكايته مع الشعر قال: "كنت طفلاً إبن عشر سنوات حين توفيت إبنة عمّي بحادث سيّارة وكان عمرها سبع سنوات، وبعد أيّام سألني عمّي جريحاً أن أكتب شعراً في ابنته الراحلة نجاح، وهو سؤال غريب أن يُطلب من صغير السن، ويومها شخصيّاً لم أجد الطلب غريباً، فقط قمت إلى خلوة وكتبت قصيدة عموديّة من سبعة أبيات.
وانطلق عمّي بسيّارته من كونين الجنوبيّة اللبنانيّة الحدوديّة مع فلسطين المحتلّة إلى صور التي تبعد حوالي 40 كلم، ثمّ بعد يومين رجع بقطعة رخاميّة وعليها منقوش أوّل بيتين من القصيدة وجعلها شاهدة على قبر ابنته.
كل ما أذكره قبل هذه الحادثة إنّي كنت أحب الشعر الشعبي وخصوصاً العتابا ولم تكن لي تجربة مع الفصحى وإن كنت فيها أحفظ قصائد. ويوماً لم أقدّم نفسي شاعراً رغم كثير القصائد العاميّة التي نظمتها وبعضها تحاكي أغاني فيروز التي كنت أحفظ العديد من أغانيها وأغنيّها مع أترابي. وظلّت حالي على هذا المنوال حتى سنة 1975 وانقلاب الأحدب حين كتبت قصيدة عموديّة أدعو فيها إلى إيقاف الحرب الأهليّة اللبنانيّة وقد ألمح إليها التلفزيون اللبناني الرسمي في حينه.
وإلى الثمانينات حين اتّصلت في أستراليا بالصديق الشاعر جاد الحاج فأهداني مجموعة شعريّة نثريّة له بعنوان "واحد من هؤلاء" ثمّ اتّصلت بالصديق الشاعر وديع سعادة وأهداني مجموعة شعريّة نثريّة له بإسم "ليس للمساء إخوة" ثمّ كنت أقرأ نصوصاً للصديق الأديب والصحافي أنيس غانم بعنوان "حقيبة مهاجر". واستقرّ بي المقام بكتابة الشعر المنثور. وأصدرت "أوراق العزلة" التي لاقت استحساناً من النقّاد ومن بينهم الشاعر اسكندر حبش في السفير البيروتيّة. وتوالت مجموعات غيرها".
أمّا عن نظرته إلى واقع قصيدة النثر وكل من القصيدة العموديّة وقصيدة التفعيلة قال الشاعر شوقي مسلماني إن الشعر بالنسبة له هو الشعر بأي شكل أتى، بشكل العاميّة أم بشكل الفصحى أم بشكل قصيدة التفعيلة أم بشكل قصيدة النثر، المهم "أن تكون اللغة سليمة لها إيقاع الروح في حالاتها الكثيرة، ولكن على المستوى الشخصي استقرّ الهوى على الشعر النثري ظنّاً إنّ الشاعر به يحلّق بعيداً عن الأقفاص والقوالب الجاهزة من أي نوع". وهنا أوراق له من مجموعة "لكلّ مسافة سكّان أصليّون" عن دار الغاوون:

1 ـ طبعُها سمّ - عقاربُ الساعة. 2 ـ ميناء لبحّارة - تفحّمهم الشمس -- الميناء يسأل عن بحّارة - البحّارة يسألون عن ميناء. 3 ـ ملقى من عليائك - على خردة ظلّك -- يا رئيس الطيور - قلْ أيّ شيء في الملح الواسع - إلاّ هذه الرعشة الأخيرة - في جناحيك -- إلاّ هذا الذهول - في عينيك. 4 ـ قلبي الغاضب يهرب بعقلي - نحو الزاوية المعتمة. 5 ـ رملٌ - يطعن برمل. 6 ـ ضدٌّ يقتلك لأنّك ضدّه - ضدٌّ يقتلك لأنّك على يساره - ضدٌّ يقتلك لأنّ كلبه لم يستطع أن يعضّك - ضدٌّ يقتلك لأنّ ملّته طلبتْ - ضدٌّ يقتلك لأنّك شجرة - ضدٌّ يقتلك لأنّك تريد أن تعمل - ضدٌّ يريد أن يقتلك لأنّ لباسك غير لباسه - ضدٌّ يقتلك لأنّك تسير على قدمين - ضدٌّ يقتلك لأنّه يظنّ أنّك حين تكون تزرع - أو حين تكون تصنع - تكون لا تزرع ولا تصنع - وضدٌّ يقتلك لأنّ شكل رأسك - ليس هو الشكل المطلوب - أو لأنّه ربّما - يشعر بالملل.

سليمان الفهد



#سليمان_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوقي مسلماني: الصوت وإحالات ترسمها القصيدة
- التأمّل العالي في شِعر شوقي مسلماني
- جورج أليوت ودانييل ديروندا
- السياب : الإنسان والقضية
- صدق البعثيون وكذبت حكومة المالكي
- اغتصبوا عبير فلم تهتز شواربكم !
- معارضو الامس هم حكام اليوم
- متى يخرج العراق من النفق المظلم ؟


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الفهد - شوقي مسلماني وإيقاع الروح في حالاتها الكثيرة