فضائياتنا الكوردية والعالم!

سعد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 23:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

بعد انتفاضة اذار المجيدة 1991 في كودستان العراق,برز دور الكورد ملحوظا في الساحة العالمية,واخذت الكثير من الشعوب في العالم يعرفون الكورد ,ويغيرون من مواقفهم المبهمة تجاههم ,بل ان الكثير منهم كانوا يجهلونهم!,ورغم كل المصاعب اللتي تلاقتها كوردستان من اقتتال داخلي,وازمات اقليمية وداخلية,الا انها اثبتت للعالم,انها امة قادرة على مواكبة العصر ,واخذت دورها الاقليمي,في كثير من النواحي وخاصة السياسية منها والاقتصادية,السياسية:بتعزيز العلاقات الدولية مع دول الجوار رغم مراوغة البعض منها وتعزيز العلاقات مع العديد من دول العالم وفتح مكاتبهم وقنصلياتهم في اقليم كوردستان وما الى ذلك .الاقتصادية:بادخال العديد من الشركات والايدي العاملة الاجنبية الى كوردستان,للعمل فيها ,واستخراج النفط من العديد من مناطق الاقليم ,وفتح مطار بين اربيل والعالم ,كل هذا يبين اننا شعب نهوى السير مع العالم في مضماره الحضاري مما شكل مخاوف القوى المعادية في الداخل والخارج,فنجدهم يشوهون ويحرفون,ويلفقون ويطبلون ويزملون,وبشتى اللغات في فضائياتهم ,ليشوهوا سمعة شعبنا الكوردي على اننا شعب قاتل وليس شعب اقلام,واننا شعب بنادق وخنادق ولسنا شعب سلام,شعب سيء وعاصي ,ليس بانساني,كلها في فضائياتهم المشوهة.
اذكر انه عندما ارادت الامم المتحدة بمعاقبة نظام صدام المقبور عن طريق مجلس الامن بقصفه مدينة حلبجة بالكيمياوي في سنة 1988 ,حينها وقفت عدد غير قليل من الدول العربية الى جانب صدام ونظامه وحالت دون معاقبته واعتبروها حينها قضية داخلية,وان قوى خارجة ضالعة فيها ووجهوا اصابع الاتهام حينها الى ايران .قال احد شيوخ الخليج انذاك:(نحن لن نسمح با يعاقب العراق من اجل حفنة من الاوغاد يعيشون في الجبال).
اين هي فضائياتنا الكوردية من هذا؟اين هي صحافتنا,التي تعتبر الدرع الحصين والقلاع المتين لنقل صوت كوردستان,وصوت شعبها الحقيقي الى العالم ,اكثر من عشرين قناة فضائية ومحلية كوردية ,ليس لهم اي نشاط يقتدى بهم ونفتخر به ,كلها فضائيات محايدة لهذه الجهة او ذاك,قنوات لحملات تنظيف الشوارع,وزرع الاشجار ويناء حائط مدرسي,وفتح مكاتب وواستقبالات,واحتفالات المتنفذين في الحكم,,,,,
حسب راي الشخصي لو اخذنا بلم جميع قنوات كوردستان الفضائية منها والمحلية ,وبجميع كوادرها الفنية وغير الفنية,من مذيعين, ومدراء,ومخرجين ومنتجين وما الى ذالك,واخترت من بين كل قناة ,ثلاث من امهر كوادرهم,صدقوني لن تصنعوا منهم فضائية واحدة تبث خمس ساعات بحيث يستطيع المواطن الكوردي اوالعالمي ان يشاهده بدون ملل,نعم فضائياتنا ومع الاسف جميعها فاشلة,وبحاجة الى تغيير جذري من اساسها فضائيات حزبية بحتة,اوشخصية بتوجيه حزبي ايضا وبامتياز,والدليل على قولي ان اكثريتنا لايكاد يتفرج على قناة كوردي ولوعشر دقائق ليغير الى فضائية اخرى عربية او اية اجنبية اخرى,اما البقية فلايشاهدونها اصلا ,لانها تسبب الملل!!.
فبما اننا نريد ان نكون عالميين وان نعرف العالم بماهية الشعب الكوردي,وعن قرب يتوجب علينا في هذا الوقت بالذات ,بفتح قنوات فضائية عالمية,تبث للعالم بلغات اجنبية يفهمها شعوبها,كالانكليزيةووالالمانية,والفرنسية,والعربية,والتركية,خاصة وانننا في عصر العولمة ,وان بعض من الدول العربية قد تحررت من دكتاتورياتها,والعالم باسره تتوجه نحو التغيير,القصد منها هو تعريف العالم بالشعب الكورد,وحقيقة الظلم الذي عشناه طيلة عقود,واننا شعب نحب السلم والسلام والخير لكل العالم ولم نكن قط ارهابيين,ولم نقتل امنا في داره,كما فعله الغزاة,ولم نفجر باصا مليئة بالاطفال كما فعلت حماس,ولم نفجر قطارا اوسوقا مليئا بالمارة كما يفعله الجهاديوون الاغبياء اوالقاعدة,ونحن شعب نؤمن بحرية الاديان من عبدة الله الى عبدة البقر والحشر,ونحن شعب لم و لن نعتد على احد,ولم يطاء قدمنا ارض غيرنا,الا هربا من بطش من احتلونا,وتعريف العالم بتاريخنا الحقيقي والمسروق,و بجغرافية كوردستان,وانها ارضنا وارض اجدادنا التي سلبوها منا عنوة,وتعريف العالم بحضارة كوردستان,وكيف ساهمنا في بناء الانسانية مذ بدت الحياة في زمن النبي نوح,وكذالك بيان المناطق السياحية في كوردستان,بما قد يدره من دخر في اقتصاد كوردستان,ان ما ادعو اليه هو لعدم تكرار الماساة والتي انتجته عدم معرفة العالم بشعبنا الكوردي معرفة حقيفة,ولتكون الشعوب العالمية متعاطفة وعن قرب بقضيتنا وبمطالبنا المشروعة,وقد تكون هذه الفضائية العالمية جسرا جديدا يربط كوردستان بدول العالم ,وبالجالية الكوردية الساكنين فيها.

#سعد_اميدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات