نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 22:49
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
يسيلُ العسل والشفاهُ آنيتهْ ..!
نعيم عبد مهلهل
أحدقُ في الوردة ِ ..أحدقُ في المرأة والمرآة ، أحدقُ في أجفان حصان طراودة . في مؤخرة عربة الملك التائه في لون المومياء ، أحدق في الأرض وخرائط المطر .
قطرة العطر
قطرة الدمع .
قطرة النبيذ.
قطرة الحياء.
أجمعها في آنية شفتيكِ .
وأقول لليل الشعر .
خذ ملاك الشوق اليها واطبعه بين نهديها شامة .
تعويذة لاطفال حماة وحمص وادلب.
جمرة يتدفئ فيها غرباء العالم وجنود الضوء في متاهات حروب الحدائق والواحات الممتدة من شرق عطارد حتى اغتراب أمي..
وفي كل مساء.
هي من يزرع اليراعات في الليل القديم .
هناك حكايتنا وملابس اللانكستر.
هناك أناقة السينما .
وخيزران المعلمين .
هناك .
مالم يتبقى الآن .
سوى خوذة القيصر..!
2
يسيلُ العسل والشفاهُ آنيته ..
نحتاج الى تفكير الفراشات .
وعقل النملة .
فقط لنكتشف مزيدا من حكماء الشاي..
مزيدا من اردية بوذا البيضاء ودموع مانديلا..
أن اردتم أن تعرفوا طعم الشوكلاته .
فأخذوا الشمس من غفلة ظهيرتها وأودعوها في حرارة الأحضان..
هي فطنتكَ ...
أيها الممتد مثل عافية العشب حين يحترقُ السرير...
ستأتي ثانية تلك الأفكار المشرعة كنوافذ القبلات...
وحتما سنكملها بسماء مشتعلة اسمها المضاجعة...
آه...
كم أحزن هي تعاتب الريح بلادي على دمعةٍ في شراع؟
3
المرأة ...
هي التي تعرف غرائب القلب.
ووحدها من تستطيع أن تطبخ العسل جيدا .
وتقدمه في موائد الآلهة
حتى يمسوا هادئين..!
4
كتبت ...
اللوح الطيني مزاجي.
وأعرف أن يهود بابل تبخروا في دواوين التأريخ.
لكن السر يبقى...
وهناك يكمن تخوفنا من القادم .
العربة لايقودها الحوذي ولا الحصان .
بل يقودها الطريق ...!
5
العسل .
في الآنية ...
هناك ملعقة وفم واشتهاء.
أرتدتْ الملكة قميص النوم...
واختفى الملك داخل الوسادة...
الشعب وحده من يجعل الخبز له معنى...
أما القبلة والشفاه والحكاية الدرامية
فهذا موال الفناه ..
وبات باهتاً.....................!
دوسلدورف في 31 يناير 2013
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟