أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجتبى حسن - الفكر المسطّح














المزيد.....

الفكر المسطّح


مجتبى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1150 - 2005 / 3 / 28 - 06:07
المحور: الادب والفن
    


سمعت البارحة طرفة سمجة، صادف أنها عبرت عن فكرة تجول بخاطري فأحببت أن افتتح بها حواري هذا:
الطرفة تقول.. في إحدى المختبرات العالية التقنية والتي تختص بدراسة النشاط الفكري للدّماغ وبإشراف اشهر العلماء .. قررت إدارة المختبر إجراء بحث تطبيقي تشريحي لهذا الغرض .. ودعت الناس للتطوع .. فكان إن تطوع ثلاثة أشخاص..الأول ياباني والثاني أمريكي والثالث من بلد الواق واق .. فوضعوا تحت مبضع الجرّاح وأزيلت العظمة التي تسمى قحف الرأس للثلاثة، ليظهر الدّماغ لديهم للعين المجرّدة وهو أساس التجربة..وعند النظر إلى دماغ الياباني ،كان العجب إذ بدا وكأنه دارات الكترونية متشعبة ومترابطة بتوافقية وتراتبية جداً معقدة وعندما طلبوا منه أن يفكر راحت النبضات الالكترونية تنتقل بسرعات هائلة مما جعل الدماغ يومض وكأنه مصباح أُمدّ بالكهرباء ...
وعند النظر إلى دماغ الأمريكي تشابهت التلافيف وكأنها دارات الياباني غير انه اختلف عنه ، عندما طلبوا منه أن يفكر ، فراحت النبضات الالكترونية تقفز محاولة التشظي وكأنها قنبلة نووية ذاتية القدرة ...
وعند النظر إلى دماغ ابن الواق واق ساد الصمت ...!
وارتسمت على أوجه العلماء ملامح الاستغراب والعجز .. لقد نظروا ما لم يتوقعوا، وبل ابعد من خيالهم الخصب..إذ شاهدوا خطاً ابيضاً مسطحاً يمتد بين طرفي الرأس ، ساكناً ، بدون نبضات الكترونية من موجات بيتا أو الفا ،حتى وبعد أن طلبوا منه أن يفكر... وبدأ التشاور بين العلماء لمعرفة هذا الاكتشاف الجديد ،هذا يقول نظرية وذاك يفترض أخرى ،ليحيدها آخر ببراهين علمية دامغة .؟. ويبقوا في حيرتهم إلى أن يخرج اقتراح من احدهم بان يجروا جراحة على هذا الخط المستقيم المسطّح لاسيما وان صاحب هذا الدّماغ متطوع..وبعد شد وجذب اتفق الجميع، وما هي إلا لحظية بعد أن وضع الجرّاح مبضعه على هذا الخط لينقطع وتهدل أذنا المتطوع..
من قصيد الطرفة وبيتها المقصود بالكتابة أصحيح الأدمغة في بلدان الواق واق هي فقط لربط الإذنين كي لا تهدل ؟
جلّ ما قصدته هو بداية حديث عن الأفكار المسطحة التي أضحى على اضطجاعها أكثر من ألف عام هجري ..عصّية على موجات الفا وحتى بيتا لا تتفاعل معها ولا تنفعل ..حولها سور شائك عالي البنيان ..
فهل من يد تقبض على معول تتوفر لصاحبها الجرأة والإمكانية ليبدأ الهدم في هذا البنيان التاريخي ، لا أخفيكم هذه الجملة من الأفكار المسطحة ، لان الفرد لا يحتاج لأحد أن ينقذه من أفكاره بقدر ما هو محتاج إلى تشغيل موجاته الدماغية الفكرية في هذه العقلية...
وللحديث بداية جديدة ونمط جديد في حوارية أخرى....



#مجتبى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بالصراخ يُخرج المجتمع من غيبوبته
- تأخر سن الزواج و الجوع الجنسي
- عندما يبكي الأب
- عفوا
- الفاقة
- ديمقراطية الدجاج
- من هو الخاسر
- من رحم امها تصرخ لا
- جدلية بين الحاضر والماضي
- اشياء لا تصدق
- ارباب الفكر الميت
- بلسان مواطن
- حكايتان -اه يا ام - ليست امنا
- عقلية التكفير
- من الرجل
- الديمقراطية وامكانية تطبيقها
- يعلم لكنه يخاف
- زمن الحكمة في قص اللسان
- حقوق بائعات الهوى
- الارهاب هل هو تربية ام رد فعل منعكس


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجتبى حسن - الفكر المسطّح