أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - من الأجمل ..الوردة أم العولمة ؟














المزيد.....

من الأجمل ..الوردة أم العولمة ؟


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 15:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



السؤال الحضاري يقول : من هو الأجمل .الوردة أم العولمة ؟
وحتى اجيب علي أن أتخيل عطر صدركِ ومشاعر الحروف في البريد الالكتروني ونصائح أمي في زمن المكاتيب وشتل السنادين في باحة البيت : ولدي للبشري قلباً واحداً وللوردة الف قلب ..وحتى أبقي كلماتها في اجواء السؤال علي ان اتخيل فعل الاثنين في حياتنا ..( الوردة والعولمة ) ففي ثقافة المكان ودهشة أساطيره يكون للورد ذاكرة تشبه ذاكرة المعابد وامكنة الذكريات والهواجس التي تصنعنا من اجل أن يكون لحياتنا معنى من خلال بيئة ومحلية المكان الذي ننتمي اليه ، فشكل الوردة هو شكل القلب في البدء العاطفي لموسيقى نبضه لحظة شعورك انكَ بدأت تعشق لأول مرة ، فتتخيل تلك الالوان المفتوحة بمساحة النظر في حدائق البلدية وأسيجة بيوت الاثرياء وفي الاماكن التي يغني فيها ابطال الافلام الهندية وايضا كنا نشاهده في بطاقات البريد وحافات الرسائل المعطرة واغلبها كانت رسائل للغرام وعدا هذا تعلمنا من ثقافة الورد ان نجعل عطره مؤى لاجسادنا لحظة الاحتضان ، وكان ماء الورد المصنوع من زيت بذور وردة الجوري يوضع في مرشاة الفضة وينثر على العرائس واحتفالات المواليد وفي المآتم العاشورية وفي ختمة قراءة المتوفي في اليوم الثالث في اعتقاد ورثناه من بابل وسومر وآشور أن الميت يحتاج لانفاس معطره تبعده عن رائحة التراب في قبرهِ الابدي ، وحتى المنقب الاثاري السير ليوناردو وولي لم يساوره ادنى شك حين كتب عن الاواني الصغيرة التي وجدها مع امتعة امراء واميرات سومر في اقبية الموت الجنائزي الجماعي في اقبية مقبرة اور الملكية أنها اواني عطر يحتاجها النبلاء والامراء الموتى في طقوس الزينة والاحتفال بأنباث الحياة ثانية في حياة العالم السفلى.
وهكذا يكون للورد وجوداً ازلياً وطبيعياً ومؤسطراً بأشياءنا الحميمية في حياتنا لنشعر أن كل ممارساة الحياة وحاجاتها تحتاج الى عطر ..ليس من الوردة فقط بل احيانا نحتاج العطر في الكلمة التي تقال والرز الذي يقدم للأكل وأشياء اخرى.
أما العولمة فهي الجديد في صرعته المختلفة وأهمهُ تلك الطفرة الوراثية في عالم التكنلوجيا والأتصالات وربما الاحساس فيها جاء بعد ان صار العالم كله تحت مرمى النظر الامريكي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واكتساح الانتريت لثقافة الذهن والعمل وارتباط حياتنا بأجهزة الحاسوب ودخول الماسنجر ( الياهو والهوتميل والاسكايبي ) وسيلة جمع وتخاطب وتلاقح وتقصير مسافات النأي بين المشاعر ، لينعكس هذا على مجما السلوك المجتمعي وليصبح مؤثرا حتى في احلام الجماهير ، فبدلا من الكراسات الثورية وقنابل الملتوف لقيادة الثورة فقد استبدل عنه مثلا بموقع للتواصل الاجتماعي اسمه الفيس بوك وتويتر ليكون بديلا عن كراسات تروتسكي وماو وكيم ايل سونك وربما ثورة 25 يناير في مصر خير شاهد لتطبيق خطة الاستعانة في المواقع الاجتماعية لصناعة ما سمي بثورات الربيع العربي.
بين الوردة وثورة الفيس بوك فعل جامد وصلة ليست مكتملة المشاعر في انسانيتها وحلمها ، فالوردة بقيت منذ أزل خليقة البشر تملك ذات موسم الولادة وذات العطر وذات اللون وذات التعبير الذي تحمله الى من يقطفها ويريد ان يهديها الى من يحب. اما العولمة فأنها تأتي بعطر حياة جديدة وتساهم في انجاح ثورات لكننا لم نحد ثمارها حد اللحظة فلم يزل ربيعنا العربي ــ العولمني يحمل الموت والتعصب والتكفير .ولم يزل هاجس جعل الدين سياسة وحكم وهيمنة يؤثر على طموح ويصادر اولئك الذين اسهموا في كتابة البيان الاول لشعلة الثورة على صفحاتهم في الفيس بوك...!

دوسلدورف في 31 يناير 2013
[email protected]



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازن لطيف ..وأنموذج الناشر المثقف.....!
- هل ارئيل شارون طائر العنقاء..؟
- الشاعر وليد حسين ..الرؤيا في هكذا تكلم نيتشه
- صيد الفراشات ...!
- قصائد بقلم رجل انتحاري
- )Western nion( الويسترن يونيون
- العطر في تذكر النخلة والنهر وكولمبس...!
- ميني جوب ...!
- أوزان الهمزة ...!
- قصة الحسين ع في مسامع سلفادور دالي ..!
- أستمناء غاندي ( العضو الأنثوي في الوردة ..)
- شوارزكوف ومونليزا حفر الباطن ..!
- الى جنود البطيخ في مرتفعات التبت..!
- السماء لها نافذة ونهد......!
- ينابيع سيدكان*...
- التنظير في مديح المكان ..!
- بروكسل التي شيعت نعش ابي ...
- كن حلاجا ..ولا تكن فيلسوفا ...!
- حرم الرئيس ..رئيساً...!
- عطر الديك وسقراط ..؟


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - من الأجمل ..الوردة أم العولمة ؟