|
الاستاذ الدكتور عادل الاسطة في المنتدى التنويري يحاضر عن رواية - رام الله الشقراء -
ابو زيد حموضة
الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 01:01
المحور:
الادب والفن
تقرير ابو زيد حموضة فلسطين المحتلة نابلس في ندوة نظّمها المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " عن رواية " رام الله الشقراء " بحضور كاتبها عياد يحي تحدث أ. د. الاسطة استاذ الادب الحديث عن الرواية باطناب، لافتاً الانظار الى غلاف الرواية وجنسها الأدبي – رواية – وربط هذا بما ورد فيها، وتوقف أمام الملاحظة الاولى التي صدر بها عياد يحي روايته " أحيانا يكفي أن تضغط print out على أرشيف مراسلاتك في فيس بوك لتكون لديك روؤية ما " . واشار المحاضر الى أن الرواية كانت تتشكل من رسائل، وهذا الاسلوب ليس جديداً في الادب العالمي والعربي والفلسطيني، وأشار الى رواية غوته " آلام فوتر " ، ورواية اميل حبيبي " المتشائل "، وركز على صلتها – صلة " رام الله الشقراء " من حيث الافادة من التكنولوجيا الحديثة برواية عزمي بشارة " حب في منطقة الظل " ورواية رجاء صانع الكاتبة السعودية " بنات الرياض " . توقف المحاضر الاسطة مطولا أمام صورة رام الله في الادبيات الفلسطينية، رام الله المدينة التي تبنى الآن على عجل، والرأي لمحمود درويش، وأتى المحاضر على كتابات مريد برغوثي " رأيت رام الله " وفاروق وادي " منازل القلب وكتابات آخرى، وأشار الى اختلاف " رام الله الشقراء " عنها، فالأخيرة تظهر ما ألم بالمدينة من تغيرات بعد " أوسلو " 1993، وهذا ما لم يظهر في كتابات البرغوثي ووادي الذين كتبا عما ألم برام الله ما بين 60 ق20 وبدايات 90 ق20. ولفت الاسطة الانظار الى نصوص روائية عربية أظهرت التحولات التي تصيب المدن في فترات الانتقال، فأتى على رواية الجزائري الطاهر وطار " الزلزال " ( 1974 ) التي صورت التغيرات التي المت بمدينة قسنطينة بعد الاستقلال. وقال الاسطة إن " رام الله الشقراء " نقدت السلطة ورموزاُ يسارية كثيرة من خلال نماذج غير محدودة الاسم، وقال انها رواية جريئة تقوم على المفارقة في حياتنا، ثمة شيوعي مليونير، وثمة اشتراكي حتى الراسمالية. وأشاد بالرواية، وقال: إنها رواية جديرة بالقراءة. كاتب الرواية عياد يحي استهل حديثه عن مدينة نابلس ومكانتها الخاصة في نفسه لقدمها وبعدها التاريخي بخلاف رام الله الحديثة والتي بنيت على عجل، ثم اشار الى القوة العسكرية الاسرائيلية التي تقتل كلا من مدينتي نابلس والقدس نتيجة الخنق والحصار مما أفرز التحول في رام الله.
وعندما تحدث عن روايته لم يتحدث للدعاية لها مفصحا للحضور بتفاجئه أن الرواية احتفي بها خارج فلسطين وأن العدد الاول منها نفذ بسرعة، كونه تبنى اسلوب أدبي بسيط، ومستوى لغوي غنائي واحد، ثم طرح عناوين وقضايا كثيرة تدور في خلد كل مواطن فلسطيني، لكن يُحسب للكاتب أرشفتها وصياغتها، فكانت له الرياده في اثارتها روائياً بطريقة كاريكتورية يشوبها التهكم والسخرية. فوصف الكاتب عياد بطل روايته بالمنتمي الى زمن القضايا الكبرى، زمن الثورة والانتفاضات والذي يشعر بغرابة لما لمدينة رام الله من تغيرات، وما كلمة الشقراء الا مرادفا لكلمة التغريب، مستغربا الكاتب كيف يتغير سلوك الناس الاجتماعي في المدينة لمجرد وجود الاجانب، وكثرت المظاهر الاحتفائية التي بدات تظهر في رام الله. واعتبر الكاتب أن بعض الاجانب يعمل لحساب أجهزة المخابرات الاجنبية، والبعض من أهلنا يقوم بالمبالغة في مجاملتهم والتعاطف معهم مقارنا ذلك في المبالغة في التعاطف مع الايطالي جوليانو أكثر منه التعاطف مع الشهداء الفلسطينيين. وقال: البعض اعترض على استخدامي لمصطلح الفرنجة، لكني لا استخدمه من ناحية عنصرية، وأرى أن الاجانب امتداد للاستعمار، لكن لا مشكلة عندي في التعامل معهم على اسس واضحة وصريحة لكن بعد ان نجتاز مرحلتنا العصيبة وعلى قاعدة احترام مواقفنا. وذكر الكاتب أن الكثير من القراء اتصلوا به لظنهم أنه يكتب عنهم وخاصة بمسألة الزواج والجنس مع الاجنبيات الوافدات لفلسطين وخاصة أنه أفرد في الرواية بعض الرسائل عن الجنس كارقى العلاقات الاجتماعية في دائرة الزواج. وشكك عياد أيضا في المساعدات الاجنبية التي لا ترسل لتشغيل الفلسطيني فقط وانما يذهب 75% منها الى تشغيل الخبراء الاجانب، معتبرا تلك المساعدات عبئأ على الشعب الفلسطيني. ونفى الكاتب تحامله على اليسار او هجاءه له ملمحا: أنا أنقد بعض عناصر اليسار وهجائي هو هجاء بناء، لاني الحظ سوء استخدام بعض عناصر اليسار علاقاتهم ومواقعهم اليسارية لمأربهم الشخصية، وهذا يسئ لهم ولتنظيماتهم ولشعبنا بصورة عامة. فأنا أتحدث عن سقطات اليسار، ولا ادعو لاسقاط فكر اليسار أو منهجه. وعلقّ بعض الحضور على ظاهرة التحولات التي يمر بها اليسار الفلسطيني والعربي حالياً، واصفا اياها بأنها ايجابية في بعض جوانبها، لأنها تنادي بالديمقراطية، والمواطنة، والتسامح وحقوق المرأة، وأن غياب هذه المبادئ كان أحد أسباب فشل أنظمة الحكم العربية، وأن تطبيق هذه المبادئ اشد الحاحاً الآن لمواجهة تغييب الوطن العربي باستغلال مشاكل الطائفية والاقليات والاثنيات.
#ابو_زيد_حموضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العولمة وأمريكا الاتينية: دروس للعالم العربي .. د بلال الشاف
...
-
قراءة اخرى للثورات العربية في ذكرى الحكيم د. جورج حبش ... د.
...
-
الخلافة بين الدين والسياسة .. ا.د. جمال جودة و د.ناصر الدين
...
المزيد.....
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
-
جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع
...
-
نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
-
الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|