أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - مصر الثورة..بين الامل وكنعان إيفرن














المزيد.....

مصر الثورة..بين الامل وكنعان إيفرن


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصر الثورة..بين الامل وكنعان إيفرن


في اول تصريحات يدلي بها الفريق أول / عبد الفتاح السيسى " القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى " منذ اندلاع الازمة السياسية الجديدة واعمال العنف في البلاد الجمعة الماضي، حذر السيسي من ان ( استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول ادارة شؤون البلاد قد يؤدى الى انهيار الدولة ويهدد مستقبل الأجيال القادمة ،وأن التحديات والإشكاليات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية التى تواجه مصر حالياً تمثل تهديداً حقيقياً لأمن مصر وتماسك الدولة المصرية ، وأن إستمرار هذا المشهد دون معالجة من كافة الأطراف يؤدى إلى عواقب وخيمة تؤثر على ثبات وإستقرار الوطن ،...مضيفا أن الجيش المصرى سيظل هو الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوى الذى ترتكز عليه أركان الدولة المصرية ... وهو جيش كل المصريين بجميع طوائفهم وإنتماءاتهم ).

هكذا إن ثورات الربيع العربي قامت في اوطاننا ليست للقضاء على ثورات مجيدة سبقتها بعقود بل للتخلص من اشخاص اساءوا لها ، فهناك ثورات مازال يتحدث عنها التاريخ وتؤخذ كنموزج يدرس ، وثورات اخرى كانت في بداياتها براقة شعلة نور وبفعل بعض الاشخاص اغتصبت واصابها العيب والعوار ، وحولت بمبادئها النبيلة الى قوانين وفرمانات غير قابلة للاعتراض بل النقاش وواجبة النفاذ لتكون في خدمة الدكتاتور الحاكم وحاشيته والقائمين على خدمته مستخدمين السوط والتنكيل والتعذيب والتهجير لقمع الامل وبشائر البدر ونور الحرية والمدنية .

هكذا بتلك الاحداث المتسارعة التي تجعلنا نبكي ونضحك في آنا واحد وتواليها ينتابني شعور بأن هناك شي ما جلل قد يحدث ، بأن وراء الكواليس وعلى عجل تعد بروفة مشهد (كنعان ايفرين) ولكن هذه المرة بزي فرعوني برؤية توائم الوقت والمكان ، وهو انقلاب عسكري تركي برر العسكريون تدخلهم بان تركيا كانت على حافة حرب اهلية وتشهد يوميا مواجهات بين مجموعات متطرفة من اليسار واليمين على حد سواء، مع الشرطة او بينها .
وفرض العسكريون وقتها دستورا جديدا صكت بنوده التي تكرس الاستبداد وما زال مطبقا الى اليوم على الرغم من تعديلات كثيرة ادخلت عليه. ولكن المشهد هنا بتشخيص اخر وبرؤية تراجيدية مصرية جديدة تنسجم مع الواقع الايديولوجي والتراث التاريخي والتركيبة الديموغرافية والشرعية التاريخية للمجتمع المصري ليضاف الى سيناريو الاحداث ، فكاتب السيناريو هنا في هذا المشهد الذي عماد قوامه هو الرؤية الفكرية"" للمسرح اللامعقول لتوفيق الحكيم"" ولكن في شكل( تراجيوكوميديا) تتخللها المواقف الذهنية ليبين لنا حجم الصراع ومدى عمق الازمة وكيف تحولت الى عقيدة يكفر بها طرف الاخر ليوضح بالتشخيص الذي يحمل الطابع الأريستوفاني ان النظام السياسي القائم في مصر وهو الديمقراطية التي لم تكن في تقديره تحمل سوى عنوانها ، ليجسد رؤيته وآراؤه في نظام الأحزاب والتكالب على المغانم الشخصية والتضحية بالمصالح العامة في سبيل المنافع الخاصة مما دفعه مجبرا باتخاذ تلك الاجراءات للحفاظ على الشرعية والمؤسسات ومقدرات ومكتسبات الثورة ليجمع بين الثورتين الاولى ثورة 52 والثانية ثورة 25 يناير ،وهذا ما يخشى منه.. العودة الى المربع صفر.

ما يحدث الان في مصر تعدى مرحلة الانقسام والاستقطاب لتدخل البلاد مرحلة اكثر خطورة وهى الاستنفار والتخندق سياسي والاقتتال بكل ادواته بامتياز ، فهؤلاء لاتهمهم مصر الثورة بل تهمهم مصالحهم ومكتسباتهم التى اغتصبوها، الحقيقة لقد سئمنا واعيانا هذا العبث السياسى من فئات تريد الاستحواذ على مقدرات ومكتسبات الثورة من خلال تكريس الوضع تحت شعار هذا هو المتاح لاننا الافضل!!.

ولكن في حقيقة الامر ان الشعب يحصد اليوم نتائج مرحلة انتقالية كانت فى حقيقتها مرحلة انتقامية من الثورة وكانت سماتها وعنوانها الرئيسى هى الفوضى التشريعية والدستورية من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان القائم على إدارة شؤون البلاد منذ قيام ثورة 25يناير المجيدة حتى تولى مرسي رئاسة البلاد، فالمجلس العسكرى هو الذى وضعنا فى هذا المأزق ، لأنه لو تم وضع الدستور الجديد للبلاد عقب الثورة مباشرة قبل إجراء الانتخابات ودون تعديلات على دستور1971 والاستفتاء عليه ما كان ليحدث كل ذلك وظهور الانتهازيين واصحاب المصالح الشخصية والحزبية ، وما تعرضنا لهذه الأزمات المستمرة والمتعاقبة فمصر مازالت في المرحلة الانتقالية ولم تمر من عنق الزجاجة .. .ومع ذلك دعونا نحلم واياكم بحلم سيناريو تصحيح المسار يأمله ويرتضيه كل المصريين ليثلج به الصدور وتطمئن به مصرنا الحبيبة وهو ( الامل ) ،
رغم كل تلك الاحداث وشرستها ...مازال عندي امل ان يكون لي بيت هنا في شارع الامل ...مصر هى الامل ,,امل الامة والعروبة الخزي والعار على بائعوا الضمير والوطن والامة ,,,,,,والله ثم والله مصر باقية الى الابد لانها واقع لا تغيير فيه وسوف تضرب بها الامثال في المستقبل كما هو في الحاضر والماضي.
وهنا تستحضرنى تلك الكلمات ..هل مازال هناك من امل ان يكون لى بيت في شارع الامل.... يا نيل يا هدية الإله... يا نغما كأنه صلاة... سيكتب الله لك السلامة... فأنت مهد الحق والشهامة... وشاطئاك الخير والكرامة... وأنت للحرية المثل.. يحمي حماك شعبك البطل...ونحن للنضال لم نزل... فكيف نستكين للفشل... وبيتنا في شارع الأمل. رحم الله شاعرنا الكبير صالح جودت.



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الثورة.. ( أهل الكهف برؤية جديدة )
- مصر..حكومة تكنوإخوان والحل غرفة إنقاذ
- سوريا... ( الاسد برؤية شكسبيرية )
- المتأسلمين..(ألم تقرأوا دستور المدينة)
- الدستور..الجماعة تعود كهيئة لتصبح هى الدولة
- هكذا الرئيس مرسي.. (الفكر القطبي هو بعينه الفكر الهيجلي )
- هل أخطأ مرسي ؟ .. نعم
- الجماعة -متى تقرأ تاريخها ..؟! -
- قرض لا بد منه
- اوباما رئيسا --متى سيتعلم العرب--
- اوباما لايفعل ما يقول..
- المناظرة الثالثة وحقبة - الحرب الباردة -
- .. اذا فالدستور كما هو لم يتغير
- النظام المصرفي بين الأسلمة والتقليدي
- طبيا احيانا الموت بسبب المضاعفات ..كذلك اقتصاديا


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - مصر الثورة..بين الامل وكنعان إيفرن