مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 09:31
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
قالوا لكَ اخْرَسْ
يا أخرَس
قالوا لك
لا تفتحْ للشمسِ شبابيكاً
لا تنفَخْ في النارِ
ولا ترمِ السيِّدَ بالباطل
دارُ السيِّدِ مأمونه
مكشوفاً باتَ الأمر
بعدَ العَصْرِ يُصلِّي
الشفعَ
ويُردِفُ بالوتر
ثمَّ يهزُّ الأردافَ
على نقرِ الدفِّ
على حَشْرَجة الموتى
يشربُ نخبَه
قُلنا اخرَسْ
لم تخرَسْ
دع قَرْنَي الباشا
وابلعْ ما بين الفكَّين
وابعد عن الشرِّ
وغنِّ
لا تحشرْ أنفك
ما بين اللصِّ
وبين الناطور
أحرِق أوراقك بالتنُّور
وابلع كلماتِ الثورةِ
والثوريَّة
واطوِ صَفحاتِ الديمقراطيَّة
دارُ السيدِ مأمُونَه
فدراويشُ الغَفلةِ يَحمُونَه
وطرابيشُ العُجمةِ تُرشِدُ سِربَه
مَنْ ذا ينعَتُها؟
مَنْ ذا يلعَنُها؟
حتى لو كانت بنت الباشا
زانيةً
تهوى الفاحشَ، إيَّاكُم حاشا
والباشا دجَّالٌ
لا يَخشى رَبَّه
سِمسارٌ، باعَ الدارَ بمَنْ فيهَا
وأسافلَها أركَبَ عاليها
لا يملكُ مِثقالاً مِمَّا تملكُ كلبَه
نعلمُ أنَّ الغدرَ سجِيَّتُهم
ندري أنَّ الكاتِمَ
مِن صُنعِ التاجِ
وتحت الجبَّةِ مَخفِي
أو شاحِنةٌ، مارِقةٌ
تهرسُ عظمَكَ
تكفِي
وأنَّ الضبعَ بلا عهدٍ
يسرقُ منكَ البسمةَ
يخطفُ منكَ الدُنيا
ثم يحجُّ البيتَ ثلاثاً
بالكعبةِ يمسحُ ذنبَه
مَنْ قالَ بأنْ هولاكو
وَلَّى، وقضى نَحْبَه؟
مَنْ قالَ ابنُ العوجةِ
قد ماتَ
وإنَّ الشعبَ يُقرِّرُ دَرْبَه
هولاكو ما وَلَّى
وابنُ العوجةِ ما ماتَ
ولا غادَرَنا الحَجَّاجُ
ولم يغمَضْ جَفنُ المَكلُوم
في القريةِ
ينعبُ ما زالَ البُوم
وغرابُ البَينِ الأسودُ
يُذكي نارَ الفِتنة
بأرضِ النكبه
والأخرَسُ لم يخرَسْ
لا لن يخرسَ
كابوسٌ ينهشُ مَضجَعَهُم
للثورةِ، للناسِ يُغنِّي
مَن غنَّى للناس
وللأوطان
ثارَ على الأكفان
وغادرَ قبرَه
ما ماتَ عِمادٌ فينا
ما غُسِلتْ منهُ أيادينا
عاهدناهُ، دُنيا، ودِينا
وا عِمَادَاهُ
صاحَ العراق
على الأكفانِ ثارَ عِمادٌ
وشَقَّقَ قبرَه
كانون الثاني 2013
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟