أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - أنا ومن بعدي الطوفان.. لو العب لو اخرب الملعب














المزيد.....

أنا ومن بعدي الطوفان.. لو العب لو اخرب الملعب


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قال لويس السادس عشر: انا الدولة، تبعه الطاغية المقبور صدام حسين بالقول: اذا قال صدام قال العراق، وكان كلاهما يمثل مرحلة من التردي الحضاري الذي صححته عجلة التاريخ، محوا.
اطاحت الثورة الفرنسية، في العام 1789 بلويس السادس عشر من خلال ثورة كانت سببا بتحرر اوربا من نفسها اولا، ومن قدرها ثانيا، لتحط عاصفة الثورات على عالم مثالي الآن يمد جناح الرحمة من المودة بين دول اوربا.
وصداد حسين، لم يسقط في العام 2003 الا بعد ان جمع الائتلاف الدولي جيوشه، ولوجا في العراق، ولسان حال شعبه يقول: "آخ حيل" فلا شعب على وجه الارض منذ وجدت، يرتضي احتلالا، ولكن لا خلاص من طغيان ديكتاتورية نظام (القائد الضرورة) و(بطل التحرير القومي) و(صانع النصر والسلام) و(صانع اللذة!) الا بقوة اجنبية، تفوقه زخما؛ ليولي مدحورا مذموما يلوذ بـ (زاغور) في تيه الفلاة المحيطة بمسقط رأسه.. تكريت.
تجربتان شديدتا الحضور، في ذاكرة العراقيين والعالم، لويس لعمومية الحدث وتسجيله على صفحات التاريخ، وصدام لقربه مكانا وزمانا حد التماهي، بالنسبة لنا كعراقيين.
استعين بهذين المثالين شاهدين اسوقهما من بين مئات والوف التصريحات الرعناء التي لا تنطوي على ما يبررها عملية، لكنها تخلو من المسؤولية انطلاقا من صلف التيه غرورا، جر على الشعوب، دمارا شبيها بما آلت اليه حال العراقيين، من حروب وعقويات دولية واحتلال.. دسنا على كرامتنا واعتبرناه تحريرا.. وارهاب، ترك منفذوه سفارات امريكا ومصالح اسرائيل في بلدانهم، حرة، وجاءوا يعاقبون الشعب العراقي، لوجود امريكا على ارضه!
ماهزل لا توصيف لها، جرها علينا صدام، الذي شكل كارثة بكل المقاييس.. مجيئه للحكم كارثة وحكمه كارثة وسقوطه كارثة، كما اثبتت وقائع التأريخ وقال به الشاعر الكبير مظفر النواب.
على خطى صدام ولويس السادس عشر، صرح الرئيس السوري المتهاوي بشار الاسد منذ بضعة ايام: انا الحل والحل انا، في حين هو المشكلة.. بوجوده على دفة الحكم، قسرا، وبسقوطه من عليه، عنوة.
فاذا نفذ صدام وعيده بتسليم العراق ترابا، بشار احال سوريا الى تراب قبل ان يسلمها؛ لأنه كمثل سلفه صدام الذي ظل يدافع عنه، بإيواء فلوله، وارسال القتلة وتجنيد الارهابيين يعيثون تفجيرا في الشوارع والاسواق والساحات العامة والاحياء السكنية في العراق؛ ثأرا للطاغية المقبور الذي سيلحق به: "لو العب لو اخرب الملعب" اما ان احكم بسلطات مطلقة لا تراعي ذمة ولا دستورا، او... كما قال نجل طاغية ليبيا المقبور معمر القذافي: انسوا شيء اسمه النفط وانسوا شيء اسمه الغاز وانسوا... نسيكم الرحمن في نار جهنم.
انهم يتجبرون مطلقين تهديدات ليسوا بالقوة الكافية لتنفيذها، الا جزئيا، على شعب استنفدوا قواه.. خاويا.. لا حول ولا قوة، سرعان ما يفرون من ساحة المعركة، امام الجيوش الخارجية، منكلين بالشعب لانه خذلهم ولم يقاتل بدلا عنهم كي يستمروا باذلاله عندما يصفوا لهم الحكم.
تلك التصريحات التي ما انزل الله بها من سلطان، انزلتنا الى الدرك الاسفل من حضيض الوجود، كشعوب مقهورة، تضطرها تخبطات الطغاة على استبدال السيء بأسوء؛ راضين مرتضين طالما لا حل الا لعنة الطغاة الذين يطرحون ذواتهم المتسرطنة تنافجا، على انهم كابوس حل لا خيار سواه.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية يلتمسان العذر للغابرين
- ربع قرن على استشهاد سفير المرجعية مهدي الحكيم
- اتخلى عن تاريخي الجهادي نظير التقاعد وليساوني المالكي بالبعث ...
- نظير الهزائم السياسية تفاءلوا بالنصر ولو في ملعب ال (طوبة)
- حديث الريح في محبة الطالباني
- انهيارات اختيارية تضاف الى قدر ماطر بالزلازل
- طاب ثرى تكريت وطاب اهلها صلاح الدين تتبرأ من عزت الدوري
- لن تخيفني الجرذان
- شخص المالكي وحكومته نفيد من المتاح سعيا الى المستحيل
- انصاف السوانح واشباه الفرص
- حسين الاسدي.. يتورط بجنون وصف لا مسؤول
- نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب
- القضاء المصري يهزم الفرعون الجديد
- الملكية لذة العافية
- النجيفي يدخل العراق الى العالم من بوابة غزة
- الهي لم تركتني
- إن تمسكتم به لن تضلوا عمار الحكيم.. قبس نور إئنسوه
- الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم
- شمالي القلب ومركزه.. جناحا اليوتوبيا العراقية
- الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - أنا ومن بعدي الطوفان.. لو العب لو اخرب الملعب