أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - العطر في تذكر النخلة والنهر وكولمبس...!














المزيد.....


العطر في تذكر النخلة والنهر وكولمبس...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 00:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


العطر في تذكر النخلة والنهر وكولمبس...!

نعيم عبد مهلهل
1
في الريف ، وعلى سجادة من لؤلؤ دمع أمي يطالب الهنود الحمر انصافهم ، وبرقة الريح في غرامها مع برحية في اطراف البستان . يتسلل لص موشوم بموسيقى ضوء قمر الليل ليسرق ضرع بقرتنا ...
منذ ذلك اليوم والحنين الى الحليب قصيدة ...
وفي الحصار تخيلهُ الفقراء آلهة على شكل مسحوق في علب النيدو .
ويوم غنت برجيت باردو بطور الشطراوي اغنية جسدها النابض في رخام الاحلام البابلية ...
كولمبس حمل امتعته تمراً وتوابلاً وقصائد عشاق زرق ونام بحقل البيدر يرسم للغيمة شارعاً يشبهُ شارع الغصن المكسور بمحلة مندائي مدينة قلعة صالح ...
أنها الأساطير..
بوشم النرجس تفسر احلامنا وكما نبؤات توراة حاذقة تجعل الملائكة يأتون بحافلات التيوتا ويسجلون طلابا في مدارس السوربون وكتاتيب ملالي قصبات الطين خلف تلال الزقورات ونحيب امي رثاء لكل ضحايا حرب الشمال ...
هي عينيك ..
سجادة من شيراز ..
وصحن عنبر من مشاتل الشمس في شيلي .
وكما اشتراكي يرتدي غرام رواية لماركيز .
اتخيل المكان الاول ، موسيقى الديك واسنان الغجريات المصنوعة من الذهب المغشوش.
اتخيل اذان العيد.
وعرافات بومبي .
ورثاءات كربلاء...
اتخيل ابتسامة كهنة كاتردائيات الضوء في مدن الاهوار.
واكتب قصيدة بحجم قبلة البرتقال بشفاه قنينة العطر..!
2
عليَّ أن أرسم الخيمة وبعيرها ...
عندها سأمتلك الأمل بالحصول على الصحراء...
وقتها ...
سيكون بمقدورنا ان نكون احرارا .
وان لايساومنا الرمل على حساب قبورنا المتنقلة.
وسوف لن يعود المنفى هو النبي الوحيد.
ستوفر لنا الصحراء شفاء من المحنة .
وسنذهب الى ابعد من ذلك.
نقتفي اثر الدمعة في واحات سندباد صيني يقلد رقصات التنين .
حتى يقنعنا ان النار الاتية من جوفه ليس نار الدبابات
بل هي النار المشتعلة في قلوب امهاتنا .
علي ان ارسم الخيمة ....والنجمة والكلب المربوط بحبل انتظاري للقافلة...
عندها ..
الرحلة ابتدأت...
ولن يكون هناك طائرات مغيرة في سماء القصب....
فحين يجتمع البعير والجاموسة في مسلة واحدة .
الشعب من ينتصر وليس حمورابي..........!

3
مرة بقرطبة ..
كنت هناك...
حانات وشرفات واواني ورد.
ومثل ثوري متحمس بثقافة المعدان .
كنت اسأل عن متحف لجد خدعه حماس الامازيغ بعبور البحر من دون تايتانك..
بقي هناك كما يبقى النسيان في ثمالة البارات .
هو وسيفه ودمعته وحجة البيت ...
وكما لوركا بخيبة الفاشيين معه .
ابي مات مشردا في غربته الاطلسية ..
بعد الف عام .
انا ولده احمل وجه بول بريمر وافتش عن واحدة تردد معي الخطوات الواجب تلاوتها لاتمام صفقة المتعة..!

4
العطر في تذكر النهر والنخلة وكولمبس..
هواجس التأريخ فينا .
امراء خليج المرجان ...
امتلكوا الفضاء والبترول والاشمغة البيضاء.
ظلت قلوبنا واحدة من تتصدى لمؤامرة سرقة النبض.
فليس من المعقول ان نحصر قيصر في نهد كليوباترا .
وليس الرئيس مرسي هو المنتظر..
وحتما والي الخرطوم سيزول ..
ووريث الرئيس كيم ايل ..سيتنفض ضده جوع شعبه ..
والرئيس بوش ستحاكم بغداد ضميره المستتر..
حتما امي ستقف في باحة البيت وتهدي ضفائرها للريح ..
وكما منشدة في اوبرا ايطالية ستقول :ولدي لك العطر والنهر وحياة المتصوفة والمجانين .
فقط لتكون ملاكا وليس سلطانا لحريم الشام المهاجر في منافي الجواري...
آه..
منكم طغاة العواصم ...
لي جنوبا لو قرب سكاكينه الى شخيركم لتمنيتم لو لم تنجبكم امهاتكم ...
لكن ...
الريح في الشفاه قبلة ..
وعنقود العنب في الصدر آية من ايات الرحمن..........!

دوسلدورف 25 يناير 2013
[email protected]



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميني جوب ...!
- أوزان الهمزة ...!
- قصة الحسين ع في مسامع سلفادور دالي ..!
- أستمناء غاندي ( العضو الأنثوي في الوردة ..)
- شوارزكوف ومونليزا حفر الباطن ..!
- الى جنود البطيخ في مرتفعات التبت..!
- السماء لها نافذة ونهد......!
- ينابيع سيدكان*...
- التنظير في مديح المكان ..!
- بروكسل التي شيعت نعش ابي ...
- كن حلاجا ..ولا تكن فيلسوفا ...!
- حرم الرئيس ..رئيساً...!
- عطر الديك وسقراط ..؟
- مصر ..لم تعد سوى مصر ( كافافيس )
- قصائد كتبها لينين بلغة عربية ..!
- النفري ..الذهاب بعيدا عن الأرض....!
- شهرزاد وحكاياتها المملة....!
- في انتظار الأثنين ( أما الأسكندر أو البرابرة )...!
- مديح الى أودنيس ونوبل ....
- بكاءٌ يشبهُ العمى .. وصينيٌ يشبه البطاطا ...!


المزيد.....




- -العين بالعين-.. كيف سترد الصين على أمريكا بعد فرض ترامب رسو ...
- ساعة رونالد وثمنها بلقطة مع تركي آل الشيخ بحلبة UFC
- دراسة صادمة .. الأرض قد تحتوي على 6 قارات فقط!
- قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- تسع دول تشكل -مجموعة لاهاي لدعم فلسطين-
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر
- مهاجم مدرسة قازان أراد تدميرها بالكامل
- دراسة جديدة تفنّد الفرضيات السابقة حول علاقة صحة الأم باضطرا ...
- من السلطان سليمان إلى أردوغان: تطور الاستخبارات في تركيا
- عصر القطب الواحد انتهى – ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - العطر في تذكر النخلة والنهر وكولمبس...!