حيدر فوزي الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 21:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المتابعون لمباريات خليجي20013 يلاحظون مشاعر الحقد الغير مبرر على العراق حتى في كرة القدم من تصريحات وتحكيم وجمهور ومحاربة بكل الوسائل المهم ان لا يعلو اسم العراق!!!
العراق بلد عرف بطيبة اهله وكرمهم،حيث اشتهروا بشجاعتهم واستعدادهم في أي وقت للمساعدة خاصة ان كان الطالب من اخوانهم العرب، وخير دليل على ذلك كنية الجندي العراقي (ابو خليل) لوصوله لمدينة الخليل الفلسطينية اثناء الحرب مع اسرائيل.
ولكن منذ ظهور الوهابية وتأسيس المملكة السعودية (بدل نجد والحجاز)، التي رفعت شعار اصلاح الدين الاسلامي ولكنها لم تستهدف الاحتلال البريطاني(الذي كان موجود وقتها) او الاحتلال الاسرائيلي بل استهدفت العراق وتعرض الاهالي وقتها الى عدة غزوات قتل وسلب ونهب بحجة إصلاحهم..
ومع ذلك لم يرد العراقيين بالمثل بل اكتفوا بالتصدي للهجمات ومحاولة فهم هذا النهج الغريب، حيث كان هذا النهج يكفر كل من يخالفه الرأي سنة وشيعة وبدأ بمهاجمة اشهر مدرستين للعلوم الاسلامية وهي الازهر في مصر والحوزة الشريفة في العراق وهدمت مقابر الصحابة وأولياء الله الصالحين وأوشكوا على هدم قبر الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الا ان الخبر وصل الى ملك مصر فاروق فارسل رسالة شديدة اللهجة توعدهم فيها بالحرب ان فعلوا ذلك.
فخففوا من هجومهم على اهل السنة وصبوا جام حقدهم على الشيعة عامة والعراق خاصة فوصفوهم بابشع الاوصاف كالكفرة وعبدة القبور والاصنام واشاعوا مختلف انواع الاكاذيب واحلوا قتل المسلم ونهب امواله ، وعلى الرغم انهم حفظة قرآن لكنهم لا يفقهون تفسيره الا قليلا لهذا تجنبوا المناظرات ولديهم فتاوي تحرم المناقشة مع الروافض بحجة ان الشيعة قد يسحروهم بكلامهم!!!
كل هذه الصفات في الحقيقة ليست جديدة على المجتمع الاسلامي فهذه نفس المبادئ التي نادى بها الخوارج لعنهم الله.
ولكن لماذا كل هذا الحقد هل هو اختلاف في المبادئ الاساسية حيث ان الشيعة تقول ان امام الزمان هو اكثرهم دينا و علما بينما هم يتبعون أي حاكم حتى وان اغتصب الحكم بالظلم والسيف ؟؟
ام هو استجابة لمطالب اسيادهم الذين يعلمون ان الجيش الذي سيحرر القدس سينطلق من العراق
ام حسدا من اتباع سيد الاحرار الحسين (عليه السلام) الذين اختاروا العيش والموت بحرية بينما هم عبيد لمن غلب؟؟
#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟