اكرم البرغوثي
الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 16:02
المحور:
الادب والفن
للفرس على منحدر الطريق آثام خطوه تجاه الريح؛
ما كنت أعلم!
للقلب عناء طفل
أوجعته الريح وصوت ناي جبلي عذب
تقطع بالرصاص؛
وما كان عذب الهوى إلا رغبة في امتطاء الحياة هبة؛
فكم يلزم من الوقت للبقاء؟
وكم يلزم من المسافة للرحيل؟
تكسرت المرايا
ووجه الماء عكر
وليس هذا المساء ظلاً
ولم يكن حقيقة
في الوقت كانت تحط الطيور بلا ملاذ
لا نافذة للبيت العتيق
في الصمت المتأهب طارت كل العصافير لجحيم
والمطر أسود في مآقي الليل
حلم بلا ورد أو ورد من رماد؛
كل الوجوه في صحراء؛
وما كان وجه أمي هناك
وما من ضلالة ما كان وجهها هنا
كأن النهار يقّدُ من ليل هنا؛
فارحل لا مراسم للوداع؛
لكن أي تجاه وأي درب لأجنحة الطيور،
وهل تعود من الهجرة؟
لا ملاذ!
ليتني غيمة تهرب من الريح وتصل ورد حديقتك ندىً
ليتني بحار
وليتني حجر
ولا ملاذ؛
كيف يعتق الليل والحزن كنبيذ للرغبة؟
ولا تحترق المسافة بين الظل والليل!
"حبل من مسد"/ وظل الله والطريق مجهول
ناديتك صمتأً فأتاني ضجيج الصحراء عواء ذئب مارق
أيّ هذا المتكدس في القلب كجمر؛
كوهم؛
أفتح مآقيك للهواء الرطب
ولنهار يجيئ دون خوف من رحلةٍ تعبٍ؛
أيعود لخطى القعيد جدوى؟
هل يخطو؟
للمسافة ظل أذا انبثق النهار
والحب ظل الفتى
نعناعه البري ينبت فوق ماء
يركض من وجع الرؤيا ومن تيه
ويجيئ قرآن الله؛ آياته لا تنحني
تلك الحكاية وردٌ
تراباً من عشق يحكى بين يديك وينطق عشقاً أزلياً
يعبر النهرَ الأرض اليباب ماء عذبا
للمرايا أن تتكسر الآن كما لا تشاء
ليديك ما للأسطورة من فعل
فانفض جناحيك من التراب الجاثم منذ عصور وتألق
لك المطر
ولك التراب
ولك الشمس تحط كما العصافير على قمح
ولي منك أفق فراشة
ولهم وداع
كي لا يعودو من هناك
باسم اللاهوت ثانية إلى هنا
#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟