طلال الغوّار
الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 22:25
المحور:
الادب والفن
احتفاء بصباح شاغر
شعر : طلال الغوّار
في مرايا صباحك
رأيتني وحيدا
أبدأ خطواتي
في طرق لا أعرفها
هل كنت اكتشف وجهي
كلما اوغلت بعيدا
في متاهتها
كان للشجر نوافذ
تفتح كتابي للغيب
وللاقاصي ايماءة
تلحّن احزاني
آه...
كم كنت محتفيا
بصباحي الشاغر
وهو يواكبني
بما يشبه الصلاة
فأسائل نفسي
من اي جهة تنشق اليك
خطواتي
...
في مرايا صباحك
لم أعد أراك
لكني رأيت
وجوها تعبرني
كما لو انها قبور تمشي
ورأيت حقولا تنزف نشيدها
في جدب الكلمات
ورأيت النهر
ينصب فخاخه عند الضفاف
كي يصطاد الموجات
رأيت جثثا محلقة في الاعالي
وقلاعا تهوي
...
...
فأرتد الى نفسي
واسائلها
من اي جهة ينشق كل هذا الاسى
كي يحتفي بصباحي الشاغر
فأراني وحيدا
فيما الزمن
يتجعد في كلماتي
أيّ التواءات أرى
أكثر من هذه التي ترسمها الانهار
وأيّ شجن
تنزفه الطيور
قبل أن تنتحر احتجاجا
على الفضاء
أيّ انتظار أعمى
يقرأ طالعه
في نعيق غراب
فأشير الى نهاياتك
فتسكب السماء زرقتها
على وجهي
وكأني
أتكيء على تاريخ طويل
من ألأحلام
فافاجا بالبطل جلجامش
يخرج من نجم بعيد
ويعقد صلحا
مع سارقته الافعى
...
...
هل لي
أن أقلب مراياك
لارى الاطفال
يفتتحون صباحي الشاغر
وهم يضعون الورد على كتفي
فيركضون نحو الشمس
كي يستردوا ربيعنا المسروق
....
....
تراني
هل أقبض ألان على جمر المعني
بعد أن اكتشفت اليكِ الطريق
#طلال_الغوّار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟