نورس كرزم
باحث وموسيقي متخصص في علم الدماغ والأعصاب
(Dr. Nawras Kurzom)
الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 14:57
المحور:
الادب والفن
يصادف أحياناً أن تعشعش في الذاكرة تفاصيل سحرية، تبقى مع الإنسان أمداً طويلاً. لكن أن تتحول تلك التفاصيل إلى انعكاس في عالم الواقع، إلى جاذبية إلهية، هذا ما حصل معي يوم ولجت تلك الطاقة السماوية في عالمي الروتيني. أما كيف تحولت تلك الفتاة إلى طاقة كونية ماثلة على الدوام، فهو ما لست أدركه، على الأقل حتى هذه اللحظة.
أجلس في المقهى وآخذ نفساً عميقاً من الأرجيلة، فأرى شيئاً ما ينبعث حالما أنفث أعمدة الدخان، إذ أني أرى في السحاب الكثيف الصادر بعضاً من خصل شعرها بكثفاته وعطره المميز، ولكأن رائحة المعسل العطر قد أصابتها الغيرة من رائحة شعرها، فأبت إلا أن تنافسها في معركة فاشلة لمحوها من مخيلتي.
أجلس على البيانو لأعزف مقطوعة ما، فتغيّر هي مسار الألحان لتحولها إلى مقطوعة عشقية تفطر أوصال الفؤاد. هل هي عازفة بيانو أيضاً؟: ربما، فهي كل شيء.
أركنُ إلى زاوية هادئة في غرفتي حتى أطالع رواية ما، فما هي إلا لحظات حتى أراها ماثلة من بين الحروف، تطالعني بمحياها الملائكي، وتبتسم ابتسامة لا أدري كنهها، ربما لست مستعداً لذلك بعد.
أحادث صديقاتي القدامى، فتأبى هي إلا أن تعصر جميع وجوه الفتيات وتكورها في وجه واحد اختزل كل جمال الدنيا فيه.
فمن هي هذه التي تأسر لبي، وتقلق منامي، وتعصر أحشاء فؤادي؟، ببساطة لا أعرفها!، إلا أني على يقين تام، بأنها ستظهر في يوم ما، بكل بهائها وهالتها النفرتيتية، حتى تجلس إلى جانبي، نتحدث من الصباح وحتى آخر الليل، عن أمور لا تفهمها إلا الملائكة، فهل تظهر؟
#نورس_كرزم (هاشتاغ)
Dr._Nawras_Kurzom#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟