أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - قصة الحسين ع في مسامع سلفادور دالي ..!














المزيد.....

قصة الحسين ع في مسامع سلفادور دالي ..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 13:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



تقع كربلاء جنوب المحنة .بين الالاف والعشرات . الآف جيش يزيد أبن معاوية ، والعشرات أنصار الحسين بن علي ..وتقع غرناطة جنوب بساتين البرتقال بين الالاف والمئات .الالآف هم عساكر اليميني الجنرال فرانكو والمئات هم أنصار اليسار واصدقاء لوركا وانطونيو متشادور وروفائيل البرتي.
هذه المقارنة في حقيقتها لم تكن مدار بحث في أي دراسة ، لكن الصدفة حملة قصة الحسين ع المقتول في كربلاء 61 هجرية بسبب موقف ثوري وعبارة قالها : أن الظلم لكي لايدوم عليك أن تقاومه .
وهي ذات العبارة التي نقلها كاسترو الى الرسام الاسباني سلفادور دالي بحضور المناضل الثوري ارنستو تشي جيفارا . العبارة بقيت ترن كما جرس فخم في كنيسة نائية في مسامع الفنان وعندما عاد الى شقته الباريسية تخيل الامر بصورته السريالية فرسم تفاحة على شجرة وتحته وجوها بشعة تخرج من كرة ارضية تتسابق على قضمها ..وهناك في افق بعيد رسم حواء وهي تبكي ويتساقط الدمع من عينيها كمانات ومدافعا وادوات طبخ واثداء نساء واشياء غامضة صغيرة الحجم ومن بينها رأسا مقطوعا لرجل كان الرسام يتخيل في نوبة الالهام لديه وكما قرأه في واحدة من فصص العهد القديم ، أنه رأس يوحنا المعمدان على صحن من ذهب ...
بقيت اللوحة تفسرها نظرة الشاعر وفق ما نقله اليه كاسترو فيما يفسرحها نقاد السريالية على انها الشره والقسوة والجوع في الذات البشرية .
في المعرض السريالي الثاني التي اقامته بلدية مدريد في بعد عودة الملكية وتخلي فرانكو عن كافة صلاحياته علقت اللوحة مع الاعمال الشهيرة لدالي وبيكاسو وغيره من الرسامين ..وفي الافتتاح كان دالي موجودا وعندما القى نظرة اخيرة على مكان لوحاته على الجدار انتبه الى هذه اللوحة وتذكر عبارة بيكاسو .اخرج ورقة من جيب سترته القصيرة وكتب العبارة ذاتها وعلقها تحت اللوحة وكتب اسم كاسترو على شكل سيجار ..والغريب انه يتذكر توقيع الرئيس الكوبي فوقعه بدلا عنه وقال : في ذلك اللقاء خولني الرئيس بأشياء كثيرة ومنها التوقيع نيابة عنه.
في الافتتاح تسمر الفنان العراقي فائق حسين الذي يعتبر من اعظم الفنانين العراقيين الحفارين على الخشب المقيم في اسبانيا ( مواليد الناصرية ــ 1944 ــ 2003 ــ محلة الجامع ) أمام اللوحة حين قرأ العبارة وصرخ بدون شعور : تلك العبارة ليس لكاسترو .انها للامام الحسين بن علي .انا سمعتها من فم قارئ حسيني يجلبه موكب الندافين في الناصرية في كل شهر محرم اسمه الشيخ النويني وهو ذكر العبارة عن لسان الحسين ليعلم الحاضرين المعنى الحقيقي للثورة .
لم يفهم اغلب الحاضرين حماس الفنان وتفكيره ، فالاجانب هنا في اغلبهم قد سمع وقرأ قصة رأس يوحنا المقطوع ولكنه لم يسمع بقصة رأس الحسين .
وحده الفنان دالي انتبه الى كلام الفنان العراقي وحماسه .وسأله عن مصدر العبارة . وفي زاوية واريكة اثرية كانت من بعض اثاث السفينة التي اكتشف فيها كولمبس امريكيا جلس الاثنان وبأصغاء حقيقي سمع دالي قصة الحسين ع من الفنان العراقي الشاب واكد له أن العبارة هذه متداولة عن فم الامام الشهيد عبر الاجيال .
لم يرد دالي على كلام الفنان فائق حسين سوى بعبارة : لقد قالها كاسترو ولم يشر الى مصدرها .لقد كذب عليَّ فلم يكن هو قائلها . ثم توجه الى اللوحة ليشطب توقيع كاسترو ويضع توقيعا على شكل طغراء ويكتب اسم الحسين بحروف لاتينية.ثم قال وهو يعيد اكتشاف لوحته عليَّ أن انزلَ اللوحة من الآن واعيدها الى البيت لاجعل الرأس المقطوع كبيرا ....!

دوسلدورف في 22 يناير 2013



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستمناء غاندي ( العضو الأنثوي في الوردة ..)
- شوارزكوف ومونليزا حفر الباطن ..!
- الى جنود البطيخ في مرتفعات التبت..!
- السماء لها نافذة ونهد......!
- ينابيع سيدكان*...
- التنظير في مديح المكان ..!
- بروكسل التي شيعت نعش ابي ...
- كن حلاجا ..ولا تكن فيلسوفا ...!
- حرم الرئيس ..رئيساً...!
- عطر الديك وسقراط ..؟
- مصر ..لم تعد سوى مصر ( كافافيس )
- قصائد كتبها لينين بلغة عربية ..!
- النفري ..الذهاب بعيدا عن الأرض....!
- شهرزاد وحكاياتها المملة....!
- في انتظار الأثنين ( أما الأسكندر أو البرابرة )...!
- مديح الى أودنيس ونوبل ....
- بكاءٌ يشبهُ العمى .. وصينيٌ يشبه البطاطا ...!
- كنيسة مدينة كولن ...وجامع محلة الشرقية !
- مندائي من أهل الكحلاء يبتسم ...!
- أغريقيو القصب ...معدان أثينا ..( مدائح )..!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - قصة الحسين ع في مسامع سلفادور دالي ..!