عادل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 17:06
المحور:
الادب والفن
-1-
غَزالةُ البَرِّ التي
خَلَبَتْ لُبَّ شاعرٍ قبلَ قليل
اخترقَ قَلبَها
سهمُ خَليفةٍ
في رحلةِ صيْد
- 2-
مِن قَلب الشاعرِ الذي
تدلّى للتوّ
مِن حَبلِ مِشنقة
طارَت قصيدتان
الأولى حَطّت في قلبِ حَبيبَتِهِ
و الثانيةُ مازالتْ طائرةً
في سماءِ المدينةِ
تمطرُ
نجوماً
و اصابعَ اتهام
- 3-
في مُنتصفِ النّصِّ تماما .. كان
ناهضاً بينَ كلْمتينِ تَتلفّتانِ
و حَرفِ انكسارٍ
يَتوجّسُ مِن آهةٍ طريةٍ
حَطّت للتَوِّ
بينَ فاصلةٍ قلقةٍ
و عَلامةِ عشقٍ
قد تضيعُ في زقاقِ السؤال
وهو في النصِّ
يضعُ قدَماً مُرتبكةً في الفراغِ الموحِشِ
بينَ هَجرينِ
و يَركُلُ ارَقاً تخثَّرت جثّتُهُ
في البَياض الآسنِ بين وَجَعين
يفكُّ اشتباكَ حَرفينِ في الطريقِ الى اسمِها
يُريقُ ما تبقّى من روحِهِ
في ساقيةِ دِموعٍ تَتَلوّى بينَ الكلِمات
في النَصِّ
سَفحِ النصِّ المُتشبِّثِ
بعُشبِ حُروفٍ جَفّت
بجدائلَ حُلمٍ تتداعى حِجارتُهُ
او كلمةٍ ناتئةٍ من تَوقٍ جَرّحَه الهذَيان الأبديّ
نحو القمّة
القِمّةِ التي في اعلاها ....
كانت تَنتظر
تلبَسُ قميصَ عِشقِهِ و ملامحَهِ
تترصّدُ قلبَهُ المحمولَ بما تبقّى من اصابعِهِ المُدَماّة
و هو على سفحِ النّصّ المُنهارِ
و حينَ اختَرَقَ رُمحُها القلب
خَرَّ سَريعاً
فوقَ غُبارِ الكلماتِ القتيلةِ
و الحروفِ المُدماةِ
فوقَ بياضِ الورقةِ
البَياَض الّذي لَفَّ الشاعِر
الشاعرَ الذي
خرَّ صريعاً
قبلَ اَن يكتبَ حرفاً
من قصيدتِه.......... الأخيرة
* شاعر عراقي مقيم في النرويج
عادل سعيد
#عادل_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟