طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 11:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حزب البعث وعزة الدوري
ان حزب البعث لصاحبه عزة الدوري يحاول الاساءة الى وحدة المعارضة العراقية التي تعمل جاهدة لنيل حقوقها المشروعة بمختلف الوسائل منها رفع علم صدام في البداية الا ان قيادة التظاهرات استطاعت ان تتخلص ممن اراد تشويه مطالبها ان كان ببعض الشعارات الطائفية او الصور والمعروف ان المجتمعات تحتوي في كل زمان ومكان على مخربين وما محاولة النقشبندية وعزة الدوري سوى جزء من هذه المحاولات . وقد اعترف السيد نوري المالكي بان هناك مطالب مشروعة وقال في نفس الوقت بانها ليست من اختصاصه بل من اختصاص مجلس النواب وللاسف غادر نوابه المجلس حين انعقاده في محاولة لعدم اكمال النصاب القانوني لاتخاذ القرارات ,اما عزة الدوري المجرم المعروف من بقايا العهد الديكتاتوري فقد لقي خطابه التافه ألأشمئزاز والرفض من قبل الجميع , لقد عانى الشعب العراقي ولمدة اربعين عاما الذل والاضطهاد والحروب العبثية التي كلفت الشعب العراقي الملايين من الشهداء والمعوقين والغريب ايضا ان يطالب المجرم عزة الدوري بحقوق الاكراد , فهل نسي ما عانى الاكراد من حروب واضطهاد وباسماء مختلفة في عهد معلمه صدام ؟ والذي ولم يخجل من استعمال سورة الانفال من القرأن الكريم ليقتل الاكراد مغمضا عيونه عن ما جاء في القرأن الكريم من قتل نفسا بغير حق كانما قتل الناس جميعا .
وسقط من شهداء الشعب الكردي مائة واثنان وثمانون الف شهيد ولكنها صفاقة البعث وديماكوكيته ليست غريبة علينا والشعب العراقي يلكفها وهي طايرة , انسي عزة الدوري بان حزب البعث كان سببا للكوارث اثناء الحكم ؟ هل نسي المقابر الجماعية والقضاء على انتفاضة الجنوب التي استشهد فيها ما لا يقل عن المائتين الف شهيد , وحتى بعد زواله حيث سلمنا الى الاحتلال الامريكي , حتى حرب الثمانية سنوات ضد الجارة ايران كانت من مصلحة ووحي الامريكان .وهل ان الامريكان عاجزين عن القاء القبض على عزة الدوري ؟ ام انهم يستخدموه كما استخدموا سيده القائد الضرورة للتدخل في شؤون البلدان وتشويه تحركاتهم لغاية في نفس يعقوب ؟وكما قال الشهيد المهداوي فان الشعب العراقي مفتح باللبن ولا تعبر عليه اية محاولة خبيثة ,وفي حين وصلت التجاذبات والصراعات السياسية ذروتها يجب على دولة القانون التي خسرت حتى قسما من مؤيديها مثل سماحة السيد عمار الحكيم وسماحة السيد مقتدى الصدر ان تترك افتعال الازمات وتتوجه الى الشعب العراقي وتحل مشاكله التي اصبحت ظاهرة فساد مالي واداري وعدم المصداقية في مواقف كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر, صفقة الاسلحة الروسية التي انكر وجودها السيد نوري المالكي يطالب اليوم المالكي من الحكومة الروسية بتعويضها باسلحة مقابل المائة والخمسة وتسعين مليونا من الدولارات الامريكية ,فهل نصدق التصريح الاول له ام التصريح الثاني ؟
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟