خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 01:13
المحور:
الادب والفن
دعيني أقصص جناحيك ، عليك خرافة ،
كي لا تطيري الا في سمائي المفتوحة على حلمي الواسع ،
حلمي أوسع من مدى السماوات ،
حتى التفاحة لم ترث خطيئتها ،
لم يتهم أحد تفاحه بالغواية ،
من اعتلى جبل الخطيئة اذن ؟
كي نرتقي نحن الحالمون الى حيث شئنا ،
أم لم نشأ ،
هكذا أجعل الريح لك يا حبيبتي متكأ ،
ويبتلعني فيك الظمأ ،
كأني سرب حمام يطير فوق صحراء ،
كأني ماء يتنزل من السماء ،
بملء العياء ،
ربما نسوا أن يضيفوا الى خرائط الانهزام ،
رحيلنا ،
يا صديقة الرؤيا ،
لا تسألي عن وجهك المرايا ،
يكفي ان تنظري الي ،
كي تتأكدي أنك أنت ِ ،
هي من شئت ،
سجادتي التي أصلي عليها صلواتي العشر ،
وقنديلي الذي ينطفئ من ذاته عند الفجر ،
وبحري أنا الراهب في معبد البحر ،
أمشي فوق الماء كبوذي لا يخشى ،
غير ظله ،
كم قريب منا خوفنا ،
وكم بعيد عنا عدو نستورده بالعملة الصعبة ،
كي يقول لنا أننا فراغ ،
ولاشيئ ،
أعرف أنك لا تحبين حكايا العرافة ،
والخطو عندك هو المسافة ،
وأنت مسافتي ،
مبعثرة كنت ،كحبات العنب المتساقط من عنقود ،
لايزال مشرئبا الى غصنه ،
أو كنت بكل هوس الكثافة .
20-1--13
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟