نادية بيروك
(Nadia Birouk)
الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 16:01
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة
اللسعة
كانت تنظر إلى جمال الخضرة الأخاذ وكانت ترسم لوحة على رمال الربوة الرطبة، كانت سعيدة ولأول مرة تشعر أن لحياتها طعما وشكلا. فجأة ينحشر زنبور بين ثنايا قميصها، تهرول وهي تصرخ محاولة التخلص من القميص، لكن الزنبور كان قد لسعها. وجدوها بعد أن افتقدوها فاقدة الوعي بين الحشائش، نقلوها إلى المشفى. أعلن الطبيب أنها كانت مصابة بحساسية شديدة وأن اللسعة كانت قاتلة. ماتت وتركت وراءها هموما وأحلاما ولا زالت ندى ابنتها الوحيدة تجلس في المكان نفسه ولا زالت تقتل كل زنبور تراه.
كلام
كان يرسم لها جنة فوق الأرض، بيتا وحديقة وأطفالا ووفاء... عندما بدأ ابنه يتحرك بين أحشائها تركها عرضة للضياع وانسحب من حياتها إلى الأبد.
حب
كانت وفية، لم تبخل عليه بشيء، أخلصت له وربت أبناءه وتحملت فقره وعوزه وعجزه... عندما أصبح غنيا تزوج ابنة الجيران الشابة وطلقها بالثلاث.
#نادية_بيروك (هاشتاغ)
Nadia_Birouk#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟